أصبحت الطرق الصحراوية خطرا كبيرا يهدد الأمن الداخلى لمحافظة المنيا، ومرتعا لتهريب الأسلحة والمخدرات بعد حرق جميع الأكمنة الشرطية واختفاء الأمن بداخلها مئات الكيلو مترات على الطريق الصحراوى الغربى والشرقى بدون أمن، أو حتى عسكرى مرور واحد.
فى أعقاب ثورة 30 يونيو والهجمات الممنهجة على مراكز وأقسام الشرطة والأكمنة الشرطية سواء على الطريق الزراعى أو الطرق الصحراوية، وأصبحت تلك الطرق مأوى للبلطجة وتجار السلاح والمخدرات بعد غياب رجال الشرطة عنها بحجة حرقها.
وفى رحلة على الطريق الصحراوى لـ"اليوم السابع" لوحظ الغياب الكامل لرجال الشرطة حتى ولو فى أكمنة متحركة بعيدا عن الأكمنة الثابتة التى تم تحطيمها وسرقة محتوياتها وإحراقها ولا يوجد سوى رجال مدنيين يعملون بإدارة المواقف لتحصيل الرسوم من السيارات المارة على تلك الطرق، إلا أنك لا تجد أحدا من رجال الأمن منذ أن تقلع بسيارتك من دير مواس حتى تصل مدينة العدوة، مما يثر قلق المواطنين خاصة فى القرى المجاورة للطريق الصحراوى من تنظيم هجمات للبلطجية لسرقتهم أو ترويع أمنهم وفى طريقة للبحث عن الحل قام الأهالى بتشكيل لجان شعبية من أبناء القرية وينظمون جلسات سهر يتناوب فيها الشباب والأهالى الليالى معا لحماية أمن تلك القرى.
وأثناء هذه الرحلة اكتشفنا أن الطريق الصحراوى الغربى بالمحافظة عليه 5 أكمنة فقط جميعها تم القضاء عليها، ولم يبقى منها سوى حوائط فقط.
وقد أثار هذا الأمر عددا كبيرا من القوى السياسية والمنظمات الحقوقية التى تطالب بإعادة الأكمنة المتحركة على الطرق الصحراوية حتى الانتهاء من إعادة الأمن، وتشغيل تلك الأكمنة من جديد، والذى قد يأخذ وقتا طويلا من أجل إعادته للعمل من جديد.
وقد أصدرت تلك القوى والحركات والمنظمات العديد من البيانات الخاصة بالخطر المحدق الذى قد تتسبب فيه تلك الطرق، حيث أكد ياسر التركى وكيل مؤسسى حزب شباب الوفد من أجل التغيير على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة الأمن من جديد لحماية المواطنين، مؤكدا أن تلك الطرق كانت مأوى للإرهاب وتهريب الأسلحة والمخدرات فى أيام قوة الشرطة وتأمينها، قائلا كم من عمليات التهريب التى تم إحباطها، أما الآن فقد أصبحت الطرق الصحراوية وسيلة سهلة للخارجين عن القانون محذرا من استمرار التراخى فى إعادة الأمن عليها مستشهدا بما يحدث فى قرية دلجا ومدى صعوبة تأمينها بسبب وقوعها بجوار الطريق الصحراوى.
بعد حرق الأكمنة الشرطية..
الطرق الصحراوية الأبواب الخلفية لتهريب الأسلحة والمخدرات
الإثنين، 26 أغسطس 2013 09:56 ص