الإخوان بين الرفض والقبول بعد ضياع حلمهم فى حكم مصر..التنظيم الدولى ذهب بلا عودة وعلى شباب الإخوان مراجعة موقفهم بحزب سياسى بعيدا عن الدين.. وتفعيل قانون العزل السياسى على كل من أفسد الحياة السياسية

الإثنين، 26 أغسطس 2013 12:45 م
الإخوان بين الرفض والقبول بعد ضياع حلمهم فى حكم مصر..التنظيم الدولى ذهب بلا عودة وعلى شباب الإخوان مراجعة موقفهم بحزب سياسى بعيدا عن الدين.. وتفعيل قانون العزل السياسى على كل من أفسد الحياة السياسية مظاهرات فى 30 يونيو
الإسماعيلية- جمال حراجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبح وجود تنظيم الإخوان بحالته الآن، وما تسبب فيه من مشكلات وسفك دماء للمصريين والاستقواء بالخارج ومحاربة الشعب والدولة من أجل البقاء فى السلطة أمر مستحيل بحسب المعطيات النهائية، والتى أوصلت هذا الفصيل إلى كره الشارع المصرى له وعدم قبوله لوجوده بالشكل الحالى، ولأن الخريطة السياسية فى مصر لا تقبل الإقصاء من قبيل الشكل الديمقراطى فى الحكم وإنشاء قواعد لدولة مدنية تحترم الحريات وتدافع عن كرامة المواطن وتحقق منجز العدالة الاجتماعية، فلابد من إعادة النظر فى كل التيارات الموجودة على الساحة ومنهم تيارات الإسلام السياسى وعلى رأسه الإخوان فكيف يتقبل الشارع الإسماعيلى الإخوان فى اللعبة السياسية، وهل يمنحهم الثقة مرة أخرى أو يقبلهم كقوى سياسية مدنية وليست دينية لأن فكرة ربط الدين بالسياسة انتهت للأبد ولن تعود هذا ما طرحه "اليوم السابع" على عدد من القيادات السياسية فى المحافظة لعرض الرؤية كاملة وبدون تدخل.


يقول مسعد حسن على، المنسق العام لجبهة الإنقاذ فى دورتها الحالية وأمين حزب التحالف الشعبى بالإسماعيلية، إن التنظيم الدولى للإخوان قد انتهى تماما ولا يمكن عودته بأى شكل من الأشكال، لأن قياداته ارتكبوا جرائم كبيرة فى حق المصريين، أما شباب الإخوان والذين لم تلوث أيديهم بدماء المصريين فعليهم بتقديم أنفسهم كفصيل سياسى وليس دينيا بأن يقوموا بإنشاء حزب جديد مدنى لا يربط الدين بالسياسة وبالتأكيد لا يكون حزب الحرية والعدالة ويتعاملون مع الواقع السياسى بهذا الشكل بعيدا عن العنف واستخدام الجنة والنار، وأن يكون برنامجهم سياسيا خدميا، وأن يقوموا بعمل مراجعات لاتجاهاتهم السياسية ويختارون منها ما يتماشى مع الدولة المدنية بدون مزايدات فى الدين، ولو تم هذا من الممكن قبولهم سياسيا.
وأشار شريف كمال، المتحدث الإعلامى لجبهة الإنقاذ ومنسق عام التيار الشعبى بالإسماعيلية، إلى أنه يتعجب من كيفية المصالحة مع من تلوثت يداه بدماء المصريين أو حرض على قتلهم والإساءة إليهم؟ كيف يمكن القبول بالفكرة من الأصل؟، هل يقبل بهذا رب الناس.. هل تتقبل هذا الفطرة السليمة هل الأمهات الثكالى والآباء اللذين يشعرون بضياع أبنائهم من أيديهم نتيجة رصاصات الغدر، والفكر الإرهابى والإجرامى، يمكن أن يقبلوا التصالح.. إذا قبل أهل الشهداء يمكننا قبول هذا التصالح.. هناك عدالة انتقالية يجب تطبيقها على تلك القيادات التى عادت الشعب المصرى.. وكادت تضيع الوطن لولا يقظة شعب ووطنية جيش.. على هذه الجماعة أن تتمصر وليس مطلوبا من المصريين أن يتأخونوا.. وهذا ما كانت الجماعة تصبو إليه.. والشعب المصرى فى حد ذاته هو تيار إسلامى، فالإسلام ليس حكرا على جماعه أو حزب سياسى.. وقد كانت تلك الجماعة تحاول الاستئثار والتفرد بالحكم وأيضا بالإسلام.. فتوحشت وأخرجت فكرها المنغلق "القطبى" الداعى إلى العنف واستدعت على الشعب كل ميليشياتها ومجرميها حتى تتمكن من مصر ومؤسساتها ولو على الدم.. فكان مرسى أو الدم.. لذلك لفظهم وطردهم الشعب المصرى من ضميره ومن تفكيره.. وعادت جماعة منبوذة يطالب الجميع بلا استثناء بحلهم وتجريم الانضمام إليهم.. وعلى شباب الجماعة التوبة والاعتراف بخطأ قياداتهم.. وإعلان استنكارهم وإبعادهم لكل من أساء إلى مصر وشعبها والاندماج فى المجتمع بإسلامه الوسطى وأعرافه العريقة.. وبعدما يثبت مع الوقت صدق توبتهم من خلال سلوكياتهم وأفعالهم وحسن معاشرتهم.. يكون وقتها لكل حادث حديث.. وهذا ليس إقصاء.. بل إعادة وجه مصر إلى طبيعته السمحة الطيبة العربية العالمية. فهل يقبلون هم بالشروط. هذا من الناحية السياسية والمجتمعية.. أما من الناحية الانتخابية.. فثقة بالشعب المصرى واختياراته كبيرة.. فهذا الشعب العظيم يعرف أعداؤه جيدا.. ويعرف من أساء إليه جيدا.. وأعتقد أن ممارستهم للحياة الانتخابية سيجعلهم يأخذون الدرس الثانى من الشعب الذى سيتجنبهم ولن يجدوا من يعطيهم صوته ولو دفعوا فى ذلك كل زجاجات الزيت التى ينتجها العالم أجمع.

ويضيف المهندس خالد خليل، أمين حزب الدستور بالإسماعيلية إننا كحزب ليبرالى لا نرفض أى فصيل سياسى ونمد يدنا للجميع ومنهم الإخوان ما لم تتلوث أيديهم بدماء المصريين، وأن اندماجهم فى اللعبة السياسية يجب أن يتم بقواعد السياسة وليس الدين لأننا نرفض قيام أى أحزاب على أساس الدين وهذا أمر مفروغ منه فإذا طرح الإخوان أنفسهم على أنهم فصيل سياسى خالص فأهل بهم بدون استخدام العنف والمزايدات الدينية، والتى أوصلتنا إلى ما نحن فيه الآن وهذا الكلام لمن يريد من شباب الإخوان ممارسة العمل السياسى دون الانتماء إلى التنظيم الدولى ومخططاته المعروفة لأن هذا التنظيم بشكله مرفوض جملة وتفصيلا ولا يمكن التعامل معه سياسيا وهو انتهى تماما بعد ثورة الشعب المصرى علية والمطالبة برحيله ويحاكم قادته الآن وهم فى السجون وعودته تحت أى مسمى درب من الخيال.

أما على الدين الحكيم منسق حملة تمرد بالإسماعيلية فهو يرفض عودة الإخوان تحت أى مسمى قائلا: أنا هنا أعبر عن وجهة نظر الثائر.. ليس من حق السلطة الحالية أن تفرض رأيها على إرادة الشعب وتتصالح مع الإخوان الإرهابيين ولو حدث ذلك يعتبر خيانة للشعب ولثورته وأن مبادرات التصالح مع الإخوان تتعارض مع إرادة الشعب المصرى.
وأن عودتهم لممارسة العمل السياسى مرة أخرى عشم إبليس فى الجنة لابد من تفعيل قانون العزل السياسى على كل من أفسد الحياة السياسية سواء من فلول مبارك أو الإخوان فكلاهما مر ولا يمكن التأسيس لحياة سياسية جديدة فى وجود من تعودوا على ممارسة الفساد والإرهاب.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة