كتبت مقالاً ـ قبل سقوط حكم الإخوان ـ بهذا العنوان أكدت فيه أن «الجماعة» تتجه إلى حالة من الانتحار التاريخى بسبب خروجها عن قواعد اللعبة الديمقراطية واستغراقها فى عملية «التمكين» وإنكار وجود الآخر وسقوطها فى مستنقع نظمٍ أخرى سبقتها سادت ثم بادت، وأكدت أنه ليس لديهم «رجال دولة» ولا خبرة فى الحكم ولا تجربة ناجحة فى إدارة شؤون السلطة مع رفضٍ للاستعانة بالغير مهما كانت قدراته خلافًا للإسلام الذى يقول (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، وليت أشقاءنا من أعضاء الجماعة ـ الذين لم يمارسوا العنف ـ يراجعون الآن ما فعلوه فى ثمانين عاما على المسرح السياسى وما قاموا به فى عامٍ واحد فى سدة الحكم حتى يكتشفوا أخطاءهم ويراجعوا سقطات السياسة والحكم ويدركوا أن هوية الشعب المصرى عصيَّة على التغيير لأنها حضارة وتراث وأسلوب حياة.