قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن عزل الرئيس السابق محمد مرسى لعب دوراً فى تقوية وتعزيز الجالية القبطية فى العاصمة الأمريكية واشنطن، وتقول إن "ستيف مسيح" ظل سنوات يساعد الجالية القبطية المصرية الصغيرة فى أمريكا مقسمة بين عدد من جماعات الدعوة الضعيفة. لكن الآن، ومنذ الإطاحة بمرسى فى الثالث من يوليو الماضى، فإن هذا المحلل المالى الشاب فى فيرجينا يرى شيئا جديدا، وهو محاولة لأن يكون هناك نفوذ حقيقى للأقباط مصر فى أمريكا.
وينتمى ستيف إلى منظمة التضامن القبطى التى تجمعت يوم الخميس ربما فى أكبر تجمع لمصريين أمريكيين فى الذاكرة، حيث تجمهر 500 شخص أمام البيت الأبيض وعدد من المنظمات الإعلامية، ومن بينها واشنطن بوست، للتعبير عن دعمهم للإطاحة بمرسى فى يوليو الماضى.. وهناك مسيحيون آخرون يعرفهم ستيف يضغطون الآن على صناع القرار فى الكونجرس حول هذا الموضوع، كما أن وفدا من الأحزاب السياسية كان فى واشنطن هذا الأسبوع من أجل التعبير عن صوت فعال وموحد للأمريكيين المصريين الذين أيدوا الإطاحة بمرسى.
وللمرة الأولى لا يرى ستيف فقط الأقباط الذين يمثلون 10% من سكان مصر، وما بين 40 إلى 60% من المهاجرين المصرين فى أمريكا، فى الاحتجاجات، ولكن كان هناك مسلمين أيضا.
ويقول ستيف، إن آراءه تغيرت 100%، ويضيف أن الأقباط كانوا يفكرون بأنه من الأفضل أن يتحملوا المضايقات القليلة ويصمتوا لأنهم لا يريدون البديل، لكن الآن اختلف الأمر تماما، فلم يعد يشعر كمسيحى وإنما كمصرى، والأمر لم يعد المسيحيون ضد المسلمين، ولكنهم المصريين الذين يريدون الحرية فى وجه من يريدون وقف هذا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تنظيما مشابها بين الأمريكيين المصريين الذين يعارضون تدخل الجيش للإطاحة بمرسى، فقد ظهرت جماعات مثل المصريين الأمريكيين من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان التى تركز على الضحايا المدنيين الذين سقطوا منذ فض اعتصام أنصار المعزول.
لكن إذا كان النشاط المفاجئ للمصريين الأمريكيين هذا الصيف، بعد عقود حكم مبارك التى ظلوا خلالها صامتين إلى حد كبير، قد عزز كلا الجانبين، فإنه خلق توترا بينهما حسبما يقول النشطاء والخبراء، فقد أصبحت مواقف الناس أكثر تشددا، وأصبحت السياسة المصرية خطيرة عند مناقشتها بين الأصدقاء والعائلة.
والبعض يقول، إن هذا الصيف يذكرهم بأمريكا عام 2001 بعد أحداث 11 سبتمبر، عندما شعر الكثير من الأمريكيين بالوطنية وجعلهم فى مواجهة مع بعضهم البعض.
وتقول داليا مجاهد، التى تعمل كمستشارة للجماعات المسلمة، وهى أمريكية من أصل مصرى، إن هناك استقطابا عميقا بين المصريين الأمريكيين، فقد شعر الكثير من المصريين فى أمريكا بالفخر لأول مرة بعد إنهاء عقود من الديكتاتورية القمعية، وأصبحوا مهتمين بالشأن المصرى، لكن هذه الجهود أصبحت أكثر صعوبة الآن بسبب حالة الاستقطاب والعنف التى اندلعت من كلا الجانبين، ويزداد صعوبة مع المشاعر الزائدة لكلا الطرفين مثلما هو الحال فى مصر.
وتطرقت الصحيفة إلى الدور الذى لعبه مايكل منير فى حشد المصريين فى أمريكا، ونقلت عنه قوله، إن المسيحيين المصريين كانوا يتحدثون فى الماضى عن الحرية الدينية فقط، والمسلمون المصريون لم تكن لديهم قضية، والآن فإن الجميع يرى شيئا على المحك، وهذا واضح.
عدد الردود 0
بواسطة:
هشام يحيى
عزل مرسى ....... و الاخوان
عزل مرسى و الاخوان هو استعادة مصر للمصريين
عدد الردود 0
بواسطة:
1مصرى مصرى
عزل مرسى انتصارا لمشيئة اللة التى تعمل لصالح مصر وكل المصريين