مثقفو العراق يدينون تحريض تيار "الإسلام السياسى" على قتل العلمانيين

أدان العشرات من مثقفى العراق فى بيان صادر لهم، اليوم الأحد، دعوات التحريض التى شاعت فى العراق، لقتل الشيوعيين والعلمانيين واتهامهم بالكفر والإلحاد من قبل المؤسسات الدينية وأحزاب الإسلام السياسى.
وشدد البيان على أن تصريحات رجال الدين العراقى، وعلى رأسهم "مرتضى القزوينى" التى وصف فيها الشيوعى بأنه من لا يؤمن بالله وحكمه فى الدين الإسلامى القصاص قتلا، تعيد إلى الأذهان تاريخا داميا ومجازر ارتكبت بحق كثير من العراقيين بسبب انتمائهم السياسى وقناعاتهم الفكرية .
وأضاف أن السلطات الحاكمة اعتادت على استخدام هذه النوعية من الفتاوى لتكون أداة فاعلة فى حربها ضد الفكر التحررى والعلمانى فى العراق، مشيرا إلى أنه "فى الوقت الذى يسعى فيه العراقيون من أجل العيش بسلام بعد أن تحولت حياتهم إلى جحيم بفعل الإرهاب المنفلت للجماعات الإرهابية والتكفيرية وسيادة قوى الإسلام السياسى، فإن تصريحات القزوينى ومن هم على شاكلته، تأتى لتكون أداة بغيضة لتصعيد حدة التطرف وتعميق الكراهية والنزاعات الطائفية".
وطالب المثقفون بسرعة محاكمة كل المسئولين عن إطلاق هذه التصريحات لما تسببه من مخاطر على السلم الأهلى فى العراق، ودعوة كل من يؤمن بقيم التحرر والمدنية وحقوق الإنسان بالإسهام فى التوعية ضد هذه الموجات العدائية.
من الموقعين على البيان حمودى عبد محسن، حمزة عليوى، دلزار نشوان سليم.