قال السفير محمد مصطفى كامل، سفير مصر بفرنسا، إن جهود الخارجية عملت على توضيح الصورة لما حدث فى مصر للسلطة الفرنسية، واعتبروا ما حدث فى مصر ليس انقلاباً عسكرياً بعد وضع خارطة الطريق، مضيفاً، "الموقف الفرنسى تغير كثيراً، أوضحنا لهم أن الجيش أعطى يد العون لثورة شعبية عامة".
وأضاف خلال حوار خاص لبرنامج الحياة اليوم المذاع على قناة الحياة، أن الجانب الفرنسى كان قلقاً بسبب فض اعتصامى "رابعة والنهضة" ولكن الخارجية والسفارة أوضحت لهم أن الاعتصامات لم تكن سلمية وكانت مسلحة ولم تكن وفقاً للقوانين.
وأشاد "كامل" بدور الخارجية السعودية ودورها فى توضيح الصورة لما حدث فى مصر وتسبب فى عودة مستوى العلاقات بين مصر وفرنسا قائلاً: "الدور التى لعبته المملكة كان له تأثير كبير فى تغير الموقف الفرنسى تجاه مصر".
وأشار إلى أن الإعلام الفرنسى يعتمد على مجموعة مراسلين له فى القاهرة وما يدور فى المؤتمرات الصحفية التى تعق فى القاهرة، مشيراً إلى أن السفارة عقدت اجتماعاً صحفياً فى باريس لتوضيح الصورة الحقيقية لما حدث فى مصر وفض اعتصامات "رابعة والنهضة".
وأكد أن الخارجية والقنصلية المصرية فى فرنسا تواصلت مع البرلمان الفرنسى بغرفة النواب لتوضيح الصورة الصحيحة لثورة 30 يونيو، مؤكداً على أن الجانب الفرنسى يريد أن تصبح مصر دولة مستقرة لأن استقرارها يوثر على المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط بأثره.
وأشار إلى أن فرنسا تنظر نظره مختلفة عما يحد فى تونس وهناك اختلاف بين الدولتين وقوة مصر الإقليمية، مشيراً إلى أن مصر أثبتت لكل دول العالم وفرنسا خاصة أن ما يحدث فى مصر لا يؤثر على السلم والأمن الدوليين.