سعيد سالم يكتب: ضربة البداية لتحقيق الحلم العربى !!

الأحد، 25 أغسطس 2013 07:22 م
سعيد سالم يكتب: ضربة البداية لتحقيق الحلم العربى !! ثورة 30 يونيو

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رُب صدفة خير من ألف ميعاد، ورُب ضارة نافعة.. فربما تكون أحداث الخريف العربى المُسماة ظلماً وبهتاناً وزوراً بثورات الربيع العربى، هى العامل الرئيسى لبدء تحقيق الحُلم العربى، الذى راود عبد الناصر ولم يفلح فى تحقيقه لحداثة عهده بالزعامة، وانشغاله بكاريزمته الشخصية!! ثم انكسر فى زمن السادات والحمد الله على انكساره لتحقيق السلام وجعله خياراً استراتيجياً للمنطقة بأسرها، ثم أعاد مبارك بداية تحقيق الحلم مرة أخرى حينما نجح فى إعادة العلاقات العربية المصرية إلى أوج مجدها وأقوى أواصرها خلال عهده، وحين نجح فى تنفيذ إصراره على اجتماع دول الجامعة العربية طوال أكثر من 10 سنوات متتالية فى سابقة لم تحدث منذ إنشاء الجامعة العربية وحتى الآن – رغم سلبية قرارتها التى لم تتناغم كثيراً مع طموحات الشعوب العربية!!

بدأت السعودية والكويت والإمارات والبحرين والأردن فى تحقيق أول مشاهد الحلم العربى حين وقفوا بقيادة السعودية هذه الوقفة القوية العنيدة الجرئية مع مصرالشقيقة الكبرى ضد العالم أجمع فى موقفها ضد إرهاب الجماعات المتأسلمة الذى يهدد أمنها، ويُهدد كذلك أمن وأمان ومكانة الدول العربية جميعاً.

تحقيق الأحلام عادة يحتاج لجراءة، ويا لها من جراءة حينما يذهب وزير خارجية السعودية بدعم شخصى من الملك عبد الله إلى فرنسا مُهدداً ومتوعداً بكل همة وحزم وعزم باستعداد بلاده الكامل لتعويض مصر عن أى أضرار إصابتها فى حربها ضد الإرهاب فى حالة قطع المعونات الأوربية، بل والأمريكية، بل وبسحب استثمارات دول الخليج عنهما.. ويا له من شرف عربى كبير حين تتغير رؤى وتصريحات رؤساء بلاد أوربا وأمريكا ومعهم أمين عام الأمم المتحدة فى أعقاب تهديد السعودية غير المسبوق إلى العكس تماماً، وتتحول تصريحاتهم إلى اللين والهوادة فى التعامل مع الأزمة المصرية.
فهاهو باراك أوباما (بُعبُع العالم) يتراجع بإعلان متحدث باسم البيت الأبيض أن سيادته سيبحث الثلاثاء 21/8/2013 مع فريقه للأمن القومى مستقبل المساعدات التى تقدمها الولايات المتحدة إلى مصر، فى أعقاب الاضطرابات التى شهدتها مصر بعد عزل محمد مرسى، وها هى دول أوروبا تتراجع وتُصرح أن اجتماع الأربعاء 22/8/2013 بمقر الاتحاد الأوربى سوف يُدعم مصر فى حربها ضد الإرهاب ويبحث المعونات والمساعدات، وها هو أمين عام الأمم المتحدة يتراجع كذلك ويُدعم إرادة مصر شعباً وحكومة فى اختيار المناسب لها من إجراءات تحمى الوطن والمواطنين!!

أخيراً سنجد زيادة فى صفحات فخر التاريخ العربى بهذه اللفتة الطيبة من أشقاءنا العرب الذين يدركون جيداً قيمة مصر وقامتها وقوتها وتأثيرها!!

ما اتخذته دول السعودية والإمارات والكويت والبحرين والأردن من قرارات وتهديدات ضد العالم لصالح الأزمة المصرية، وما قدموه من دعوم وإعانات ومساعدات لتعويض خسائر مصر يستحق وقفة طويلة كضربة قوية من شأنها بداية جادة لتحقيق الوحدة العربية الكاملة- بإذن الله..فقوة العرب- إذا اتحدوا- ربما تفوق قوة أمريكا وأوربا مجتمعين!! والله الموفق.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة