أتى وقت تلفت فيه المصريون فى كل اتجاه بحثا عن رجل ينقذ الوطن، مما يجرفه إليه الإخوان من مصير بدت بعض من ملامحه السوداء تخضب جوانبه بما يقترفون من أعمال أهونها الكذب والخداع تدرجا إلى التهميش للشعب العظيم، وسلبه حريته وإزهاق أرواح معارضيهم ثم تقسيم الشعب إلى قلة هى ما عرف بأهلى وعشيرتى فى المنظور السياسى وأغلبية كافرة لا ترى أين مصلحتها بل أنها أغلبية قاصرة وفاتهم أن مصر بلغت سن الرشد منذ فجر التاريخ بما قدمت من نظم حضارية فى ميدان السياسية والاقتصاد والجيش والمظاهر العلمية الحضارية من طب وعلوم وعمارة إلى آخره. كما قدمت قائمة طويلة من الرجال العظام انجبتهم مصر الولادة من رحم البطولة يفخر بهم تاريخ الوطن والتاريخ الانسانى الممتد حقبا فى غابر الزمان بدءا من سقنن رع وكاموس وأحمس وتحتمس ورمسيس الثانى والأسماء عديدة حتى جمال عبد الناصر والسادات واليوم تعثر مصر على رجلها الذى طال انتظاره عدة عقود
رجل أدرك الخطر الذى يتعرض له شعب مصر وأمن مصر بل وتراب مصر، رجل ملأت عروقه بدم الشهامة ونبضات قلبه نخوة وكرامة أدرك حاجة الأمة إلى يد حانية وكنا قد فقدنا ذلك الشعور ونفتقده. يد تزيح عنا وطأة ظلم فاض وطفح كيله إن مؤسسة عسكرية ذات تاريخ عظيم وبطولات تضرب فى عمق الزمن أبت أن تمد يدها لإيذاء شعبها تعرف رسالتها المنوطة بها وقادرة على أن تستجيب لمطلب أمة تريد عيشة حرة كريمة وتحقق لمصر ما تصبو إليه توجهت الآذان لتسمعه فأنصتت قبلها القلوب ,وكانت كلمات السيسى تنقطع اليد اللى تمتد لإيذاء شعب مصر بلسما كما كانت إعلانا بوصول رجل انتظره المصريون كثيرا حفظ الله مصر ورجالاتها.
د. فتحى عبد العزيز محمد يكتب: رجل على موعد مع القدر
الأحد، 25 أغسطس 2013 09:43 م