د. صبرى إسماعيل يكتب : إيّاك تخون

إيّاك تخون أبداً ياصاحبى كِلمتك
إيّاك تخون وتتوه معالم سِكتك
ويتوه معاك الملتقى
واللّى بقى
من ريحة الزمن الجميل
وتِلاقى نفسك جِوّه كهف من الوهن
خاوى الوِفاض قلبه عليل
وتِلاقى جوّة الذكرى صرخة بتنِكتم
بِتعِدّ لَك ألفين دليل
ويفزّ نهر النيل بعشمه يعتتّك
وإيدين ولادنا الشقيانين بتثبّتك
مع كلّ نُقطة من العرق صابها قلق
مع كل طفل بنوعده
لكن مافى أحدً صَدَق
مع كل حِلم بنحلمه
لكن فى بحر الخوف غرق
****
إيّاك تخون
وتكون ك عوّاد اللّى باع
ويهزهزك موج الردى هزّ الوداع
مايرجّعك صرخة رضيع
ولاحسرة الثكلى الحزينة فى الضياع
والاقى جِوّة شريانك طوفان ,بركان
وحش كاسر م السباع
مايصحصح النخوة ف جِِنابك ملحمة
وتكون فى ظل القتّالين والكذابين والمكلمة
وتِفتكر إنّ الخيانة معلمة
وخلاص تبيع
تنسى النسيم على بحر مرسوم بالندى
تنسى كفاح الفلاحين
قطن الغلابة
وصراع جميع المطحونين طول المدى
تنسى اللّى راحوا بدمهم
جابو النهار
تنسى ساعات الإنتصار
تنسى كمان رقص الصبى دمع اليتيم
وكل أحلام العمار
تنسى الملاحم والقصص
وكفاح بيسكن كلّ دار
إن خُنت إرحل عننّا
إن خُنت غادر حيينّا
دوّر ياصاحبى على وطن
يتحملك
أبداً ما تلقى زيينا
أبداً ما تلقى زيينا