خبير بكارنيجى: السيسى يتمتع بدعم شعبى كبير عكس مبارك.. النظام الجديد الذى ستشهده مصر سيكون ديمقراطيا.. عودة الرئيس الأسبق سامة جدا للمستقبل السياسى.. ومن الصعب وجود تعاون بين مصر وحماس

الأحد، 25 أغسطس 2013 12:33 م
خبير بكارنيجى: السيسى يتمتع بدعم شعبى كبير عكس مبارك.. النظام الجديد الذى ستشهده مصر سيكون ديمقراطيا.. عودة الرئيس الأسبق سامة جدا للمستقبل السياسى.. ومن الصعب وجود تعاون بين مصر وحماس الفريق أول عبد الفتاح السيسى
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال ناثان براون الخبير بمركز كارنيجى للدراسات الأمريكية وأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية فى جامعة جورج واشنطن فى مقابلة أجرتها معه صحيفة إيه بى سى الإسبانية إن "مصر تعود للتسعينيات".

وأكد براون أن مصر لم تمر بثورة جديدة ولكن تمر خلال عملية استعادة لنظام اعتقد العديد أنه عفا عليه الزمن"، مضيفا "أن هناك ثلاثة اختلافات أساسية بين النظام الجديد ونظام مبارك الديكتاتورى: الأول: أن الجيش أصبح له دور سياسى واضح وعزز من هذا الدور منذ الإطاحة بمبارك وفى هذا السياق تجدر بالإشارة إلى أن الجيش أصبح له ثقل سياسى كبير فى مصر وهذا ما يحدث فى البلاد العربية الأخرى مثل الجزائر، أما الاختلاف الثانى هو أن خلال عهد مبارك كان الممثلون السياسيون يتمتعون بالتمييز أما الآن الجميع يخضع تحت مجلس الوزراء الجديد، أما الثالث هو الدعم الشعبى الكبير الذى يتمتع به الفريق أول عبد الفتاح السيسى خلفا لتشويه سمعة الرئيس الأسبق مبارك".

وأشار براون إلى أن "النظام الجديد الذى ستشهده مصر سيكون ديمقراطى حيث أنه سيتم عقد انتخابات وتشكيل برلمان جديدة واستعادة الحياة الديمقراطية ولكن بالرغم من هذا أعتقد أن من الآن فصاعدا جميع القوى السياسية سيكونون تحت سيطرة كبيرة ويتم الإشراف عليهم من قبل الجيش".


وأكد براون أن مبارك لن يعود إلى المشهد السياسى فى مصر، قائلا إن "عودته تكون سامة جدا للمستقبل السياسى بالإضافة إلى أن مبارك يبلغ من العمر 85 عاما وهو بطريقة أو بأخرى أصبح مجرد رمز ولكنه أيضا أصبح عاجزا عن التصرف"، مضيفا "أشك أيضا أن مرسى من الممكن أن يعود إلى الحياة السياسية خاصة وأنه متهم باتهامات خطيرة جدا وأعتقد أنه وضع الاضطهاد السياسى، وهو بمعزل عن العالم الخارجى ولذلك فمن المستحيل استئناف قياداته".

وقال بران للصحيفة الإسبانية إن "الحكومة المصرية ستعمل ضد الإخوان المسلمين، وهناك المثير من المحللين تساءلوا عن حتمية وجود الإخوان مرة آخر فى الانتخابات المقبلة، ولكن هذا لم يتضح كثيرا الآن حيث إن جماعة الإخوان لم تعد مثلما كانت خلال الثورة التى أطاحت بمبارك وفى هذا السياق لابد من الآخذ بالاعتبار أن الإخوان المسلمين الآن أصبحوا ينقسمون إلى جزأين الأول "يتمثل فى المنظمة غير الحكومية" والآخر يتمثل فى الذراع السياسية (حزب الحرية والعدالة، وكلاهما يعتبرا شرعيين حتى الآن".

وقال براون إن "قبل عامين كنت أرى مقر الحزب الوطنى "مقر الديكتاتور السابق حسنى مبارك" وهو متفحم وهيكله أسود ونوافذه مكسورة، والذى يرمز أن نهاية 30 عاما من الديكتاتورية وبداية عصر جديد من الديمقراطية، ولكن بعد عام واحد جاءت حكومة جديدة أدت إلى وجود ثورة جديدة طالب فيها الشعب المصرى بالإطاحة بالرئيس محمد مرسى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين الذى أدى إلى وجود الكثير من العنف الذى أسفر عنه مقتل أكثر من ألف قتيل وتقسيم البلاد العربية، وتم وصف ما حدث بعدة أسماء منها قال إنها "ثورة" ومنها قال إنها "حرب" والبعض قال إنها "انقلاب" وآخرون أسموها "توقف للعملية الديمقراطية".

وردا على سؤال حول العلاقة بين مصر وحماس بعد عزل مرسى قال براون "صحيح أن حكومة مرسى كانت تدعم حماس "المنظمة الفلسطينية التى تحكم قطاع غزة"، ولكن فى الآونة الأخيرة تسببت فى ضرر للمجتمع المصرى ومن ناحية أخرى فإن الحكومة الإسلامية أيضا تسببت فى ضرر للمجتمع المصرى حيث إنها قامت بقتل رجال الشرطة، ولذلك أعتقد أنه من الصعب أن يكون هناك تعاون بين مصر وحماس فى الفترة القادمة".

وأعرب براون عن رفضه لتصنيف الإخوان المسلمين على أنهم "إرهابيون" قائلا "صحيح أن الإخوان المسلمين استخدموا العديد من الأسلحة فى نشر العنف فى مصر، وصحيح أن الإخوان لديهم مسدسات وأسلحة أخرى ولكن هذا لحماية أنفسهم وليس هذا يعتبر إرهابا".

كما أعرب براون عن رفضه للبيان الذى كان يؤكد أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يقوم بلعبة مزدوجة فى مصر، وقال "أنا لا أتفق مع هذا وأعتقد أن واشنطن تريد استعادة الوسائل الديمقراطية والدستورية فى البلاد العربية"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الحكومة المصرية الحالية وكانت تدعم الحكومة الإسلامية خلال مدة حكم مرسى البلاد، ولكنها فى جميع الأحوال تريد عودة الاستقرار والديمقراطية فى مصر".

وأشار براون إلى أن على الرغم من أنه سيتم تحقيق الديمقراطية فى مصر من خلال الانتخابات ولكن العنف لن ينتهى، حيث إن مصر تعود للتسعينيات ويكون دائما هناك خلافات واشتباكات بين قطاعين ينقسم إليهما البلد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة