بالصور.. سوء حالة النظافة وتلال القمامة وغزو الأكشاك وكثرة الإشغالات والمواقف العشوائية للميكروباص بشوارع حى غرب شبرا الخيمة تطيح برئيس الحى.. والأهالى ينتظرون حلها من المحافظ

خلال الجولة التى قام بها، أمس، المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية لتفقد الحالة العامة للشارع القليوبى، لاحظ التدنى الشديد فى مستوى حالة النظافة بحى غرب شبرا الخيمة، فقرر إقالة رئيس حى غرب شبرا الخيمة (السيد أمين) وإلغاء ندبه وعودته لجهة عمله الأصلية وتكليف اللواء "حسن ناجى" رئيس مجلس المدينة بمهام عمله لحين اختيار رئيس حى جديد.
حيث ورد العديد من شكاوى واستغاثات المواطنين من تردى عدد من الجوانب على رأسها، مشكلة تلال القمامة المتراكمة بالشوارع الرئيسية والفرعية، والتى تنبعث منها الروائح الكريهة، وتهدد السكان والأطفال بالأمراض نتيجة انتشار الحيوانات والقوارض والذباب والناموس، حيث أصبحت القمامة تنتشر فى جميع شوارع شبرا الخيمة بلا استثناء، فقد وصلت فى بعض الشوارع بطول لا يقل عن 20 متر وعرض 6 أمتار وهذا قابل للزيادة، واتهم الأهالى تقاعس رئيس الحى السابق فى غياب متعهدى جمع القمامة من المناطق والمنازل وتنفيذهم ببنود التعاقد المبرم مع الحى، وطالب أهالى شبرا الخيمة المهندس "محمد عبد الظاهر" محافظ القليوبية بمراجعة كافة عقود المتعهدين، وفسخ التعاقد مع المتقاعسين، واتهم الأهالى المتعهدين بأنهم يتقاضون مبالغ مالية كبيرة دون تقديم أدنى خدمة من النظافة، وعدم التزامهم ببنود العقد المبرم مع الحى، ويلجأ البعض من الأهالى لحرق القمامة فى أماكن مكشوفة، مما يؤدى لانتشار الهباب الأسود والقطران الذى يؤثر على صحة الإنسان وجهازه التنفسى.
وكذلك مشكلة فوضى (الأكشاك والفاترينات) وغزوها أمام الممتلكات العامة والخاصة، ووجودها فى المواقع المتميزة بالشوارع الرئيسية والحيوية وفى المواقف العشوائية وبجوار محطات مترو الأنفاق بكلية الزراعة وشبرا الخيمة وأمام مستشفى النيل للتأمين الصحى وفى بداية ونهاية كوبرى أحمد عرابى بشبرا الخيمة وغيرها من الشوارع العمومية بالمحافظة والتى تعدت المئات أمام أعين المسئولين بحى غرب شبرا الخيمة وشرطة المرافق وغيابهم عن إزالتها.
كذلك مشكلة كثرة الإشغالات والباعة الجائلين والمتسولين بالشوارع، حيث طالب أهالى شبرا الخيمة محافظ القليوبية الجديد بالتنبيه على رئيس الحى الجديد الذى يتم اختياره خلال الساعات المقبلة بضرورة إزالة الباعة الجائلين والمتسولين و"التوك توك" من أمام محطتى مترو الأنفاق "كلية الزراعة – شبرا الخيمة"، والتى تعوق حركة سير المواطنين دخولاً وخروجاً من وإلى المحطة، وسير المواطنين خارج المحطة مما يشكل خطراً كبيراً على المترددين على المحطة.
كما استولى مجموعة من الأهالى على الجزيرة الوسطى لشارع أحمد عرابى مستغلين الانفلات الأمنى، وحولوا الشارع إلى ساحات انتظار دون ترك مساحة لمرور السيارات والمواطنين.

كما طالب الأهالى أيضاً برفع الباعة الجائلين والمتسولين من داخل أنفاق المشاة أسفل شريط السكة الحديد بشبرا الخيمة وعددهم أربعة أنفاق وأماكنهم (نفق بجوار محطة مترو شبرا الخيمة – نفقان أمام مستشفى النيل للتأمين الصحى – نفق بجوار مبنى جوازات شبرا الخيمة بكلية الزراعة)، ويناشدون محافظ القليوبية بتوفير فرد أمن مسلح من قسم أول شبرا الخيمة داخل كل نفق لمنع عودة الباعة الجائلين مرة أخرى، ومنع معاكسة الفتيات داخل هذه الأنفاق ومنع البلطجية من " تثبيت " المارين من النفق.
ومشكلة المواقف العشوائية للميكروباص وغياب مرور القليوبية، حيث أبدى الأهالى استياءهم من انتشار مواقف عشوائية للسيارات، والميكروباصات فى بداية ونهاية كوبرى أحمد عرابى بشبرا الخيمة، وبجوار مستشفى النيل للتأمين الصحى، وبجوار قسم أول شبرا الخيمة، ومبنى محافظة القليوبية وبعض الشوارع الرئيسية بالمدينة، مما يعوق حركة السيارات والأتوبيسات أثناء ذهاب المواطنين إلى عملهم يومياً.
ووجه المهندس "محمد عبد الظاهر" محافظ القليوبية اعتذار لأهالى شبرا الخيمة بسبب كم الإهمال والإشغالات التى استولت على حقوق المواطنين فى العبور الأمن، ووعد المحافظ بأن تكون مدينة شبرا الخيمة من أفضل مدن المحافظة، مؤكدا أن هناك خطة لتطوير مدينة شبرا الخيمة ومداخلها وشوارعها، لتصبح عنواناً يفتخر بها أبناء شبرا الخيمة.
وأكد المحافظ أنه جاء محافظاً لأهالى وأبناء القليوبية وليس محافظاً لكرسى ديوان عام المحافظة، موضحاً أن المسئولية الحقيقية للمسئول هو تواجده باستمرار بين المواطنين ليشاهد ويتابع مشاكلهم والعمل على حلها.

وطالب "عبد الظاهر" الجهاز التنفيذى بمراعاة ضمائرهم فى عملهم اتجاه المواطنين، وشدد على جميع رؤساء الأحياء والمدن على ضرورة تطهير الشوارع، والميادين من كافة الإشغالات التى تسببت فى إعاقة الحركة المرورية وللمواطنين، كما أعطى المحافظ مهلة لمدة أسبوع واحد فقط لجميع القيادات المحلية ورؤساء المدن للنزول إلى الشارع والتحرك لمواجهة المشكلات فضلا عن الاهتمام بالنظافة، مؤكدا أنه يعطى فرصة للجميع لإثبات الجدية، مشيرا إلى أن هذه المهلة هى بمثابة اختبار فعلى وحقيقى لهذه القيادات وأى مسئول ليست لديه القدرة على العطاء فليرحل فورا.