قام نحو ألف شخص من المعادين للمسلمين بإحراق متاجر ومنازل فى اضطرابات دينية جديدة فى بورما، بحسب ما أفاد مسئولون اليوم الأحد، فيما تجد البلاد صعوبة فى السيطرة على العنف الدينى المتزايد الانتشار.
وأطلقت الشرطة الطلقات التحذيرية ثلاث مرات منفصلة على مثيرى الشغب أثناء محاولتهم إضرام النار فى الممتلكات ومهاجمة عربات الإطفاء التى كانت تحاول إخماد النيران فى قرية فى كانبالو فى منطقة ساجينج وسط البلاد، طبقا لبيان لوزارة الإعلام نشرته على موقعها على الإنترنت، وجاء فى البيان أن "قوات الأمن المحلية تدخلت لوقف مجموعة من نحو ألف شخص حاولوا إضرام المنار فى منزل.. إلا إن الوضع خرج عن السيطرة".
واندلعت الاضطرابات بعد اعتقال رجل مسلم للاشتباه بمحاولته اغتصاب امرأة بوذية مساء السبت، بحسب البيان.
وتجمع حشد من نحو 150 شخصا وثلاثة رهبان بوذيين عند مركز الشرطة مطالبين بتسليمهم المتهم.
إلا أن السلطات رفضت ما دفع الحشد إلى مهاجمة ممتلكات للمسلمين فى المنطقة، وتزايدت إعداد الحشود وعنفها مع مرور الوقت.
وكشفت الهجمات ضد المسلمين الذين يشكلون 4% على الأقل من إجمالى عدد السكان، الانقسامات العميقة فى بورما التى يدين غالبية سكانها بالبوذية، ما القى بظلاله على الإصلاحات السياسية التى طبقتها البلاد منذ انتهاء الحكم العسكرى فى 2011.
وإحداث العنف هذه هى الأولى ضد المسلمين التى تحدث فى ساجينج وسط مؤشرات إلى أن الاضطرابات تواصل اتساعها.
فقد بدأت فى أقصى غرب بورما العام الماضى واندلعت فى مناطق فى إنحاء البلاد منذ إعمال الشغب الدموية فى بلدة ميكتيلا وسط البلاد والتى قتل فيها العشرات فى مارس الماضى.
ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات فى اعمال العنف الأخيرة، إلا أن بيان وزارة الإعلام ذكر أن 20 منزلا على الأقل دمرت إضافة إلى أكثر من 12 متجرا وطاحونة أرز.
وتعتبر بورما حيث الأكثرية بوذية، أقلية الروهينجيا المسلمة البالغ عددها حوالى 800 ألف نسمة، من المهاجرين غير الشرعيين من بنغلادش والذين فروا فى العام الماضى بإعداد متزايدة بعد تفاقم العنف الطائفى ضدهم.
الشرطة فى بورما أرشيفية