بدأ القلق يسرى فى عروق الأنظمة التى أعلنت معاداتها للمصريين الذين عزلوا الرئيس السابق محمد مرسى ونظام الإخوان، فرغم تظاهر مؤيدى الإخوان فى عدد من الدول العربية بثقتهم فى بقاء أنظمتهم، فإنهم رويدا رويدا بدأوا فى اتخاذ خطوات تكشف عن قلقهم من امتداد الحالة الثورية المصرية إلى بلادهم، واتخذوا قرارات وإجراءات تعكس حالة القلق.
البداية كانت فى تركيا التى صال وجال رئيس وزرائها لإعلان عدائه للمصريين وتأييده لإخوانه الإرهابيين فى مصر، فرجب طيب أردوغان الذى أمر قواته بفض اعتصام تقسيم المعادى لسياسته بالقوة، اتخذ منذ أيام قرارات بإجراء تغييرات جوهرية فى تشكيلة قيادات الجيش التركى ليأتى بقيادات يدينون له بالولاء خوفا من انحياز القيادات السابقة للجيش، وتبعه منذ يومين الرئيس التونسى محمد منصف المرزوقى الذى أجرى حركة تنقلات واسعة فى صفوف قيادات الجيش التونسى، شملت قيادة جيش الطيران والأمن العسكرى، وجاءت هذه الخطوة بعد إعلان راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التونسية، أحد الأفرع الدولية لجماعة الإخوان المسلمين، قبوله للمبادرة التى أطلقها الاتحاد العام التونسى للشغل التى تتضمن استقالة الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات وطنية مع الإبقاء على المجلس التأسيسى، كمنطلق لحوار وطنى بين الفرقاء السياسيين، بهدف الخروج بحل من الأزمة السياسية فى البلاد. وجاءت موافقة الغنوشى على هذه المبادرة، بعدما ضاقت به السبل للخروج من المأزق الذى كاد أن يصل به إلى مصير مرسى وأخونه فى مصر.
امتداد تأثير ما حدث فى مصر لم يقتصر على تونس التى تقف حكومتها مع ادعاءات جماعة الإخوان فى مصر، فبعد حالة الجفاء التى أصابت محور الممانعة «إيران وسوريا وحزب الله وحماس» فى أعقاب انطلاق الربيع العربى وخروج حماس من دائرة المحور، عاد الوئام مجددا للمحور فى أعقاب سقوط نظام الإخوان فى مصر الذى كان تعتمد عليه حماس بشكل كبير، خاصة بعد إخراج قيادات الحركة من العاصمة السورية، دمشق، وقال محللون، إن العلاقة التى كانت فاترة بين حزب الله وحماس عقب الخلاف الذى ظهر بمواقف الطرفين من الأزمة السورية باتت تعود إلى طبيعتها.
عدد الردود 0
بواسطة:
justicia
مقارنة في المشمش
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو عبدو
باى باى اردوغان
عدد الردود 0
بواسطة:
على عليوه
لقد صعب عليا وكدت اتقدم برجاء للشعب التركى حتى لا يثور عليه
عدد الردود 0
بواسطة:
ENGR.IBRAHIM
الى التعليق رقم 1
عدد الردود 0
بواسطة:
ashraf
إلى التعليق رقم 1