تفاءل الشعب المصرى خيرا بثورة يناير 2011، واعتقدوا أنهم قضوا على عصور من الظلم والفساد والاستبداد... وتفاءلوا أكثر بوجود جماعة الإخوان كشريك فى الثورة، أو اعتقدوا أن هذا ما أحدث.. ووقتها أعلن غالبية المصريين تعاطفهم مع الإخوان واعتبروا أن الإخوان هم أكثر الناس تنظيما وقدرة على إدارة البلاد وأنهم تعرضوا للظلم فى العهد السابق، وبالتالى فإنهم لن يظلموا أحدا بعد ذلك.. ومشى المصريون وراء عواطفهم كعادة الشعب المصرى، اللى بيبكى فى الفرح وفى الحزن وإللى العاطفة عنده أهم من العقل.. وأيد غالبية المصريين الإخوان فى كل المعارك الانتخابية، وفى كل المناسبات وانتخبوهم فى مجلسى الشعب والشورى، وللحق فلم يكن على الساحة السياسية أى أحزاب أخرى غيرهم، يمكنها أن تقود الحياة السياسية فى هذا الوقت.. وانخدع المصريون فى ذلك ومشوا ورا الإخوان سواء للعطف عليهم ورد الاعتبار لهم أو من قال إنهم منظمون وهيحرروا مصر ويقودوها للتطور والرقى أو من قال إنهم بتوع ربنا ومش هيظلموا حد أو إللى انضحك عليهم فى القرى والريف والعشوائيات بالزيت والسكر وأنبوبة البوتجاز.. لحد ما وصلنا لموعد أهم حدث فى تاريخ مصر الحديث وهو انتخابات الرئاسة، وأتفاجىء المصريون بأن الإخوان رشحوا محمد مرسى وخيرت الشاطر ثم تفاجأوا أكتر لما لاقوا أن الإعادة بين محمد مرسى وأحمد شفيق، ووقتها طبعا كان الشعب ثائرا ورافضا أى حاجة من ريحة مبارك وكان لسه الناس مضحوك عليهم باسم الدين، فمشوا مع محمد مرسى واختاروه.. أو لبسوه.. لأنهم فى الآخر فعلا اكتشفوا أنهم لبسوا أحلى خازوق من الإخوان إللى نصبوا عليهم باسم الدين، وباسم مشروع النهضة ونهضة مصر ونحمل الخير لمصر.. وفجأة صحى المصريون بعد سنة على أكاذيب وخدع الإخوان وقرروا رحيل الإخوان من المسرح السياسى المصرى، وبالطبع دا مكانش سهل لأن الإخوان اللى فضلوا يحاربوا 80 سنة علشان يوصلوا الحكم مكنش سهل يخلعوا بعد سنة واحدة بس من النعيم والقصور الفخمة والامتيازات والعربيات.. فكان الحل من وجهة نظرهم هو الدم!!
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عصام
سبحان الله . عمرك أطول من عمري