وقع "المسيرة إلى واشنطن" تخطى الحدود الأمريكية فى خضم الحرب الباردة

السبت، 24 أغسطس 2013 02:20 م
وقع "المسيرة إلى واشنطن" تخطى الحدود الأمريكية فى خضم الحرب الباردة صورة أرشيفية
واشنطن (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشكل "المسيرة إلى واشنطن من أجل الوظائف والحرية" التى نظمتها حركة الحقوق المدنية فى أغسطس 1963 محطة كبرى فى تاريخ الولايات المتحدة غير أن وقعها وتأثيرها تخطيا الحدود الأمريكية.

واليوم يدرك الطلاب الأمريكيون أهمية هذه المسيرة فى تاريخ البلاد، خصوصا مع العبارة الشهيرة التى أطلقها مارتن لوثر كينج "لدى حلم".

واكتسبت هذه المسيرة أيضا أبعادا عالمية فى خضم الحرب الباردة، فقد بدأ الأمريكيون آنذاك يدركون أن المسائل العنصرية يمكن أن تكلفهم غاليا لجهة الدعم على المستوى العالمى خصوصا فى أفريقيا حيث كانت عدة دول نالت استقلالها لتوها.

وكانت المسيرة كذلك من أول الأحداث التى تم تغطيتها مباشرة فى الخارج من قبل هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) وقنوات تلفزيون فى أوروبا تلقت صورا بفضل قمر تلستار الصناعى.
وكانت صحيفة واشنطن ايفنينج ستار ذكرت أن طواقم تلفزيونية من كندا وفرنسا وألمانيا واليابان جاءت لتغطية هذا الحدث.

وفى باريس سار أمريكيون باتجاه السفارة الأمريكية لإظهار تضامنهم قبل التجمع المقرر فى واشنطن، ونظمت تحركات مماثلة فى عواصم أخرى كبرى فى العالم.

وفى حين تجمع 250 ألف شخص فى وسط العاصمة الأمريكية، قرأ الممثل برت لانكستر على الجماهير عريضة أرسلت من باريس حملت توقيع 1500 أمريكى يقيمون فى فرنسا رحبت بـ"المسيرة إلى واشنطن" ووصفتها بأنها "مثال لما تطمح أمريكا لأن تصبح" فى المستقبل.

وجاء فى العريضة "كل الأمريكيين الذين يجولون فى العالم اليوم هم سفراء وغالبا ما يلاحظون بمرارة السمعة التى اكتسبتها امتنا. ليس سهلا أن تكون أمريكيا فى الخارج".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة