توقعت صحيفة "معاريف" أن تتحطم المفاوضات التى استؤنفت مؤخرا بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، على صخرة الخلافات الإسرائيلية الفلسطينية حول القضايا الجوهرية، كالقدس وحق العودة، وأنها ستنتهى بالجميع إلى "انتفاضة ثالثة أكثر عنفا".
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، فى عددها الصادر اليوم السبت، "فى الصيغة الحالية من المفاوضات، لا يبدى أى من الطرفين استعدادا للتنازل عن أى شىء، هم مستعدون للأخذ فقط". وسخرت من اللقاءات التى عقدت مؤخرا بين السلطة وإسرائيل، قائلة، "فى هذه الأثناء يمكن أن يتفق الطرفان مثلا على المكان الذى ستجرى فيه اللقاءات، وفى أى ساعة تبدأ الجلسة، وربما أيضا يتفقان على لون الملابس التى سيرتديها المفاوضون الذين سيجلسون حول الطاولة".
واستطردت "وربما يتفاهمان على تعديلات حدودية طفيفة فى مناطق ليست لها أى أهمية، لكن حينما تأتى لحظة الحقيقة وتطرح على الطاولة القضايا الجوهرية، فإن التوافق لن تقوم له قائمة كون الطرفين يريدان بالضبط ذات الشىء". ولفتت إلى أن الفلسطينيين يريدون دولة خاصة بهم عاصمتها القدس وعودة اللاجئين، والإسرائيليون يصرون على يهودية الدولة، بالإضافة إلى عدم التنازل عن القدس التى كانت رمزا للأمانى الوطنية على مدى ألفى عام، وبالتالى فإن مصير الحديث المتجدد الجارى بين الطرفين هو السير فى الطريق ذاته سابقا.
وأضافت "معاريف" أن الذى يبدو هو "أن الفلسطينيين سيتعاملون مع الإسرائيليين على طريقة المثل، ما لا يسير بالقوة يسير بمزيد من القوة، لذلك فإن مصيرنا الدخول بانتفاضة ثالثة أكثر عنفا".
"معاريف": المفاوضات ستنتهى بالجميع إلى "انتفاضة ثالثة أكثر عنفا"
السبت، 24 أغسطس 2013 01:40 م
الانتفاضة الثانية