قال الرئيس الأفغانى، حامد كرزاى، إن بلاده لا تتعجل توقيع اتفاقية مع الولايات المتحدة تحدد عدد الجنود الأمريكيين، الذين سيبقون بعد انتهاء مهمة حلف شمال الأطلسى العام المقبل وربما ترجئ قرارها إلى ما بعد انتخابات الرئاسة.
ومن المقرر أن تغادر القوات القتالية الأجنبية أفغانستان بحلول نهاية 2014 موعد انتهاء المهمة، التى يقودها حلف الأطلسى وتسليم مسئولية قتال متمردى طالبان إلى القوات الأفغانية.
غير أن الحلف يعتزم الإبقاء على بعثة أقل حجما لمهام تدريبية واستشارية فى أفغانستان بعد 2014 رغم تباطؤ الولايات المتحدة وغيرها من دول الحلف فى الكشف عن عدد أفراد هذه القوة.
وتضغط واشنطن على أفغانستان لاستكمال اتفاقية أمنية ثنائية تحدد عدد الجنود الأمريكيين، الذين سيبقون فى البلاد بعد انتهاء مهمة حلف الأطلسى ومكان عملهم.
وقال دبلوماسيون أمريكيون، إنهم يريدون توقيع الاتفاقية بحلول أكتوبر كى لا تصبح قضية يمكن استغلالها فى حملة انتخابات الرئاسة الأفغانية، التى ستجرى العام القادم.
وقال كرزاى للصحفيين فى قصره بالعاصمة كابول اليوم السبت "رغم أن الأمريكيين طلبوا ذلك (توقيع الاتفاقية) بحلول أكتوبر فإننا لسنا فى عجلة من أمرنا وإذا تمت الموافقة على الوثيقة فى عهد هذه الحكومة فلا بأس".
"وإذا لم يتم الموافقة عليها يمكن للرئيس القادم أن يناقش مسألة قبولها أو عدم قبولها".
وكان انهيار اتفاقية مماثلة بين الولايات المتحدة والعراق فى 2011 دفع واشنطن إلى سحب قواتها من العراق.. وكان من بين أسباب انهيار تلك الاتفاقية رفض بغداد إعطاء حصانة للجنود الأمريكيين العاملين هناك.
كرزاى: أفغانستان لا تتعجل توقيع اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة
السبت، 24 أغسطس 2013 05:45 م