صدرت طبعتان فى الوقت نفسه من رواية (ليل على بابا الحزين) للروائى العراقى عبد الخالق الركابى، أحداهما عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر فى بيروت، والثانية عن دار ومكتبة عدنان فى بغداد.
تتناول الرواية الفتنة الطائفية التى مر بها العراق فى أثناء تفجير سامراء وما لحق من جراء هذه التفجيرات من مشاكل سياسية وأمنية، المآسى التى تعرضت لها بعض الأطياف العراقية كالمسيحيين، متخذاً من حكاية "على بابا" محوراً وقناعاً لروايته حيث يقول الركابى فى أحد فصول الرواية:
"يوم عدت بأسرتى إلى بغداد- عقب رحلة كابوسية إلى مدينة الأسلاف انتهت باعتقالى- فوجئت بالجيران يرددون كلاماً غريباً غير قابل للتصديق مفاده أن "كهرمانة"، فى نصبها القائم فى منطقة "الكرادة"، توقفت، يوم التاسع من نيسان، عن سكب الزيت فى جرارها؛ حيث شوهد أربعون لصاً يثبون تباعاً مغادرين تلك الجرار ليتوزعوا، تحت جنح الظلام، فى شتى أحياء العاصمة!!
شائعة لم أقتنع بصحتها بطبيعة الحال؛ فقد عزوتها إلى شعور الجميع بافتقاد الأمن منذ احتلال البلاد: فما من مرة التقيت أحداً عند باب البيت أو قرب حانوت "أبو منير" إلا وبادرنى بسؤال وحيد يتعلق بالإجراءات التى اتخذتها لتحصين بيتى، بالشكل الذى يردع اللصوص عن التفكير بالإقدام على ما لا يحمد عقباه!
وفوجئت، ذات يوم، بأحد الجيران ينزوى بى فى جانب من الطريق ليسرّ لى باستعداده لتزويدى بقطعة سلاح"
صدر للركابى عدد من الروايات المهمة فى الأدب العراقى، منها: قبل أن يحلق الباشق، وسابع أيام الخلق، وسفر السرمدية، وأطراس الكلام. صدرت الرواية فى 364 صفحة من القطع المتوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة