سفيرة مصر بصربيا: نخوض حاليا حربا ضد إرهاب يتم تشجيعه من دول أخرى

السبت، 24 أغسطس 2013 10:53 ص
سفيرة مصر بصربيا: نخوض حاليا حربا ضد إرهاب يتم تشجيعه من دول أخرى سفيرة مصر لدى صربيا منحة باخوم
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت السفيرة منحة باخوم ، سفيرة مصر لدى صربيا أن ما حدث فى 30 يونيو هو ثورة شعبية شهدت مشاركة عشرات الملايين للمطالبة باستقالة الرئيس المعزول محمد مرسى، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مشددة على أن تدخل الجيش جاء لتحقيق المطالب الشعبية ولحماية المتظاهرين وللحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير، وأنه لا يوجد نية لدى الجيش المصرى للمشاركة فى السلطة، كما استبعدت شبح الحرب الأهلية لما تتسم به الشخصية المصرية من رفض للعنف.

وقالت منحة باخوم فى حوار مع وكالة "تانيوك" الصربية الرسمية أن مصر تخوض حاليا حربا ضد الإرهاب، وقالت "دعنى أقل لك باختصار أن ما تخوضه مصر الآن هو حرب على الإرهاب، وأن ما صوره الغرب على أنه مظاهرات سلمية، ليس سلميا على الإطلاق".

ودعنى أوضح للمشاهدين والقراء فى صربيا أن الاعتصامات التى استمرت فى القاهرة لأكثر من ستة أسابيع، هى ليست سلمية على الإطلاق.. لقد كانت هناك أسلحة وذخائر فى الاعتصام، وتعرض أشخاص للاختطاف والتعذيب والقتل، وتم مهاجمة المقار الحكومية والشخصية والاعتداء عليها، وتعرض حى رابعة العدوية لشلل كامل على مدار شهرين، وتم اقتلاع حجارة الأرصفة لإلقائها مجددا على الشرطة.. والمظاهرات السلمية بتعريفها لا تعارض الشرطة، لكن الأمر لم يكن كذلك فى مصر، ولا ما حدث فى مقر اعتصام الإخوان برابعة العدوية والنهضة.. ربما تسأل لماذا استغرق الأمر ستة أسابيع؟ ولماذا بقينا فترة طويلة قبل التدخل. وهذا يعود تحديدا إلى رغبة الحكومة المصرية والشرطة بإخلاء الاعتصام بشكل سلمى بقدر الإمكان وبدون إراقة للدماء".

وأضافت سفيرة مصر لدى قبرص "لا أفهم حقا عندما كانت كنيسة واحدة تتعرض للحرق فى عهد مبارك أو من قبله، أو تعرض قبطى واحد للقتل، كان الغرب كله والمجتمع الدولى ويطلب تدخلا لما حدث للأقباط فى مصر.. الآن تعرضت 37 كنيسة للحرق، والعالم بأسره صامت"، مؤكدة على أن "مصر تواجه إرهابا يتم تشجيعه من بقية العالم.. لا بد وأنك شاهدت مواقف العديد من الدول الغربية، والتى لا تزال تصف ما حدث بأنه كان اعتصام سلمى، ولكنه ليس كذلك.. لكنه يغذى المتطرفين ويشجع الإرهاب فى مصر، ولن نسمح بذلك، ونحن عازمون على إحلال السلام والنظام لبلادنا، إن العالم يصم أذانه ويغلق عينيه أمام ما يحدث، وإنها مسئولية أخلاقية وقانونية وسياسية أمام العالم ليستيقظ ويرى ما يحدث فى مصر كما هو، وينظر للحقائق كما هى. وعلى المجتمع الدولى أن يقدم بيانات قوية للغاية أن يدركوا أن ما يحدث فى مصر هو إرهاب ليس ضد الحكومة المصرية ولكن ضد الشعب المصرى".


وأشارت السفيرة منحة باخوم إلى أن السلطات المصرية وجدت جثثا لأشخاص تعرضوا للتعذيب والقتل سواء فى مقر اعتصام "أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى"، أو حتى فى المناطق المحيطة بها، ولدينا تسجيلات فيديو توثق هذا، مضيفة "لقد تم استخدام النساء والأطفال أيضا كدروع بشرية، وهناك أيضا تسجيلات فيديو لذلك.. لقد أحرقوا المؤسسات العامة والخاصة والشخصية فى البلاد.. وقاموا بالصعود إلى الجسور "الكبارى" الرئيسية وأطلقوا النيران بشكل عشوائى بشكل متفرق وأطلقوا النيران على المدنيينمن فوق الكبارى ومن أعلى المبانى.. لقد أحرقوا حتى الآن 37 كنيسة.. وتم إحراق المطرانيات، وليس الأمر كذلك فقط بل تم إفراع الراهبات وترهيبهن واغتصابهن.. فكيف يكون هذا سلميا؟ "، لافتة إلى أنه لم تكن فقط كنائس الأقباط هى التى تعرضت للحرق والنهب ولكن أيضا منازل العديد من الأقباط فى صعيد مصر تعرضت للحرق، وتعرض بعض رجال العائلات الأبرياء لإطلاق النيران، وحتى بعض النساء والأطفال خرجوا من منازلهم وسعوا إلى ملجا فى بعض الكنائس القريبة.. فكيف يكون هذا سلميا؟

وتحدثت السفيرة منحة باخوم عن الأوضاع الاقتصادية فى مصر، وقالت "بالتأكيد ليس سرا أن الاقتصاد المصرى يعانى منذ ثورة 25 يناير، وعانى من عدم الاستقرار على مدار السنوات الثلاثة الماضية تقريبا، والآن يعانى من تدهور أكبر. لكن بما أنك تذكر السياحة، فدعنى أؤكد لك أن السياحة فى البحر الأحمر سواء فى شرم الشيخ أو الغردقة او فى الصعيد سليمة.. ودعنى اطمئن الشعب الصربى بانى كنت هناك قبل خمسة أيام وأن كل شىء عادى وسلمى. وقد قلت قبل شهر، ولازالت أقول حاولوا تجنب الذهاب إلى القاهرة لأننا الآن فى حرب ضد الإرهاب، وحاولوا تجنب الإسكندرية لكن لن أقول الأمر نفسه عن المنتجعات الموجودة فى البحر الأحمر أو فى جنوب مصر. إنها آمنة للغاية، ولو لو يكن كذلك فلن نتحداكم لأننا لا نريد أن يحدث شيئا للسائحيين فى مصر. هذا مبعث اهتمام أساسى لدينا، لأنه مثار قلق لكم، ولا نريد أن يحدث هذا فى مصر. لذا لو كان هناك أى خطر، فسنكون أول من سيخبركم بهذا ".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة