فى إطار مساعى الدبلوماسية المصرية لشرح حقيقة الأوضاع فى مصر بعد التضخيم الإعلامى الواضح فى إيصال صورة خاطئة عما يحدث فى مصر، قال السفير عزالدين فهمى سفير مصر لدى الجزائر إن ما يتردد عن الانقلاب على نظام مرسى أمر خاطئ، نافيا فى الوقت نفسه ما يردده البعض بشأن عودة الرئيس الأسبق للحكم، مؤكدا أن "عقارب الساعة لاتعود للوراء".
وأشار فى لقاء خاص أجرته معه قناة "النهار" الجزائرية وإذاعته مساء أمس الجمعة إلى الدعوات المتكررة التى أطلقتها الأحزاب المصرية للرئيس المعزول محمد مرسى لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتصحيح المسار، والتى رفضها جميعا إلى جانب فشله الواضح والذى دفع العديد من مساعديه إلى الاستقالة من مناصبهم.
وقال إن الشعب المصرى عانى بما يكفى ولم يكن بالإمكان الانتظار ثلاث سنوات لحين انتهاء فترة حكم مرسى، خاصة بعد أن عانى الشعب بما يكفى على مدى 30 عاما من حكم فاسد، وهو يرى أن أيا من أهداف الثورة لم يتحقق، وأن النظام القائم لم يحقق أدنى طموحات الشعب ولم يحل أى مشكلة سواء كانت الخبز أو الوقود أو البطالة أو حتى القمامة،. يضاف إلى ما سبق أن هذا النظام أصبح يمثل تهديدا للأمن القومى المصرى، لذا اخذ الشعب المصرى ـ الذى كسر حاجز الخوف فى 25 يناير ـ زمام المبادرة ومن هنا كانت حركة تمرد.
وأكد أن السلطات المصرية التزمت أقصى درجات الصبر وضبط النفس أمام اعتصامات الإخوان، من منطلق الإيمان بحق التظاهر السلمى والتعبير عن الرأى ولكن اعتصامات الإخوان لم تكن سلمية إلى جانب أنها كانت مصدر معاناة وإزعاج لقاطنى البنايات المجاورة، يضاف إلى ما سبق ما كان يصدر عنها من دعاوى للشن هجمات على مؤسسات الدولة والاحتكاك بمؤسستى الجيش والشرطة والتوجه إلى مبنى الحرس الجمهورى وقطع الطرق وهو أمر غير مقبول، وبعد أن أخذت اعتصاماتهم هذا المنحى كان لابد للدولة أن تتدخل.
وحول التضخيم الإعلامى أكد السفير عزالدين فهمى أن الإعلام المصرى شهد طفرة كبيرة وكان له دور كبير فى زيادة وعى الشعب المصرى بحقوقه وواجباته وتفادى الأخطاء التى قام بها خلال ثورة 25 يناير، كما أنه ليس هناك حاجة لتزييف الحقائق بعد أن أصبح أغلب الشعب يتعامل بسهولة مع عالم الانترنت واليوتيوب بل وهناك من يصورون الأحداث بأنفسهم ,.ولكنه انتقد التضخيم الإعلامى من جانب بعض القنوات المغرضة مما كان له تأثير على بعض الدول وبعض الشعوب، وناشد الإعلام أن يلتزم الموضوعية فى نقله للأحداث فى مصر.
ونفى السفير المصرى لدى الجزائر وجود مغزى بين إطلاق سراح الرئيس الأسبق حسنى ومبارك وحبس الرئيس المخلوع محمد مرسى 15 يوما مؤكدا انه من قبيل المصادفة، كما نفى ما يردده البعض من عودة حسنى مبارك مجددا إلى السلطة، وإن كان فشل نظام مرسى جعل الكثيرون يتطلعون إلى عودة نظام مبارك، وذلك نتيجة انعدام الأمن، ولكن عقارب الساعة لا تعود للوراء ولا مجال لعودة مبارك مجددا بعد هذا الكم من الفساد والسلبيات ولن يسمح أحد بذلك.
وأكد أن جماعة الإخوان جماعة محظورة استغلت فترة رئاسة احد كوادرها لتقنن أوضاعها ولكنها لم تستطع، ومصر تسعى إلى أن تقنن أوضاع كل منظمات المجتمع المدنى حماية لأمنها القومى، فلابد من معرفة مصادر التمويل وإلا سيكون هناك طابور خامس داخل الدولة، مشيرا إلى غياب الشفافية بشأن مصادر تمويلها.
وشدد على أن الأمور فى مصر شبه مستقرة ولكن ما يحدث أن هناك محاولات من جانب جماعة الإخوان للتأثير على هذا الاستقرار عن طريق التحريض على العنف والقتل، وهناك دعاوى بالانتقام من الدولة ومؤسساتها وهو أمر غير مقبول، مشيرا إلى أن الحل يكمن فى خارطة الطريق التى وضعتها القوى السياسية وساندها الجيش بعد 30 يونيو .
عدد الردود 0
بواسطة:
كريم الجزائري من ولاية ورقلة/متضامن مع اسر الشهداء في مصر
...............................بدون تعليق..................بدون تعليق...........بدون تعليق
تعظيم سلام ياديمقراطي انشر ياديمقراطي.