أكد سامح عاشور رئيس الحزب الناصرى، انحياز الحزب إلى خارطة الطريق المستقبل التى وضعتها الأمة وصاغها الشعب فى ثورتها 25 يناير و30 يونيو، مؤكدا أن الخارطة تؤمن صورة البلاد ثم تؤمن انتخابات برلمانية ورئاسية يتسلم الشعب بعضها السلطة إلى رسم مستقبل مصر الوطنى.
وأوضح عاشور خلال المؤتمر الصحفى، عقب انتهاء اجتماعه مع أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية المؤقت عدلى منصور حول خارطة الطريق، وجود بعض الاختلاف فى ترتيب أولويات فى خارطة الطريق، مشيرا إلى وجوب الانتهاء من الدستور أولا وبعدها مباشرة تجرى انتخابات رئاسية مبكرة قبل البرلمانية، على عكس ما جاء فى خارطة الطريق.
ولفت رئيس الحزب الناصرى إلى أن إجراء الانتخابات الرئاسية غرضه سرعة الإعلان عن انتهاء المرحلة الانتقالية، والرد على العالم المتعجل لتسليم البلاد إلى رئيس مدنى منتخب بإرادة حرة، على أن يتولى الرئيس استكمال خارطة المستقبل من انتخابات برلمانية وغيرها.
وأضاف عاشور أنه يجب أن يكون هناك نص استثنائى بحلف الرئيس القادم اليمين الدستورى أمام الجمعية الخاصة بوضع الدستور، كما أن تكون للجمعية التأسيسية المكلفة بوضع الدستور دور تشريعى فى المرحلة الانتقالية، بأن تكون استشارية لرئيس الدولة فى وضع القانونين لعدم تحميل الدولة مجالس نيابية أو تشريعية، وأيضا لتقديم النصائح التشريعية والدستورية للرئيس المؤقت.
وأشار رئيس الحزب الناصرى إلى أن الدستور يجب أن يكون واضح المعالم ويعبر عن كل القوى المجتمع، مشددا على ضرورة استمرار المادة الثانية بالدستور مثلما كانت فى دستور 1971 دون زيادة أو نقصان، رافضا أى مواد أخرى تتعلق بشرح المذاهب المختلفة فى الدستور، وطالب أن يتضمن الدستور تمثيلا لائقا للعمال والفلاحين، مع فتح باب النقاش المجتمعى حول جميع المواد الخلافية للاستماع لكل الآراء.
وذكر عاشور أن الدوائر المحدودة أو الصغيرة هى الأفضل من القائمة التى تتسعى دوائرها نتيجة احتساب الأصوات، وأيضا النظام الفردى، موضحا أن النظام القائمة المحدودة والتى يكون لكل دائرة ثلاثة مقاعد يقضى على احتكار الأصوات وشرائها.
ووصف رئيس الحزب الناصرى الهجوم الأوروبى والأمريكى بأنه تحرش سياسى وهروب شرس ومحاولة لإذعان الأمة المصرية، مؤكدا أن مصر ليست دولة ضعيفة بل قيمة وقامة ولا يمكن أن تقبل بالتلويح على القيادة المصرية، مقترحا وضع خطة شعبية للاستغناء عن كل المعونات الخارجية، لافتا إلى أن روسيا والصين وأفريقيا والعمق العربى، وأمريكا اللاتينية بديلون للمعونة الأمريكية.
وعن الشأن التركى كشف عاشور إن الحزب الناصرى سيتولى قضية مذابح الأرمن للحصول على التعويضات للأرمن المقيمين فى مصر ولبنان والذين قتلوا بأيدى الأتراك، وكانوا شعبا أعزل، وأن الحزب يساند القوات المسلحة وقادتها فى عمليات تطهير فى سيناء، مشددا على غلق جميع الأنفاق المؤدية إلى غزة، إلا أنهم مع فتح الحدود للتأكيد على أن مصر ليست ضد الشعب الفلسطينى ولكن ضد حماس الإخوانية التى تركت ما تقوم به إسرائيل من عمليات تهوين واهتمت بما يحدث فى مصر - حسب تعبيره.
واستكمل "لا الرئيس ولا الحكومة ولا النائب العام يمكن أن يتصالح على دماء المصريين، ونرفض أن تتم مفاوضات فى ذلك، ولكننا مع القصاص لأننا أسقطنا نظام الإخوان ولن يعود للأبد، وأتمنى أن تعود الشرطة فى المرحلة المقبلة، كما أن الحكومة الحالية مطالبة باستعادة الأمن والاقتصاد من أجل تقديم شىء ملموس للشعب المصرى فى الفترة المقبلة".
سامح عاشور يطالب بانتخابات رئاسية قبل البرلمانية.. والإبقاء على المادة الثانية بنص دستور 71.. ويتولى تعويضات الأرمن من تركيا.. ويؤكد: ليس لأحد حق التصالح على دماء المصريين.. والهجوم الغربى تحرش سياسى
السبت، 24 أغسطس 2013 03:34 م