يشهد لبنان حدادا وطنيا اليوم، السبت، على ضحايا الانفجارين اللذين أسفرا عن مقتل 45 شخصا على الأقل فى مدينة طرابلس شمال البلاد. وأغلقت المتاجر والشركات أبوابها فى طرابلس، حيث علقت أوشحة سوداء على المبانى فى مناطق قرب موقعى الانفجارين. وتضاربت التقارير بشأن حصيلة القتلى.
ففى القوت الذى قال فيه نادر غزال عمدة طرابلس، إن 50 شخصا قتلوا، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن عدد القتلى بلغ 45 شخصا. وقال وزير الداخلية مروان شربل اليوم، السبت، إن عدد الجرحى فى الانفجارين بلغ ،800 وشوهد جنود وهم ينتشرون فى مختلف أنحاء المدينة التى تهيمن عليها أغلبية سنية، بينما بدأ متطوعون من الدفاع المدنى عمليات إزالة الحطام وتنظيف الشوارع. ومن المقرر إقامة جنازات لضحايا الانفجارين بعد صلاة الظهر.
ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن التفجيرين، لكن تشهد طرابلس مؤخرا أعمال عنف دامية بين مؤيدى ومعارضى الانتفاضة المسلحة ضد الرئيس بشار الأسد فى سورية المجاورة.
ويخشى الكثير من اللبنانيين أن يؤدى هذين التفجيرين الأخيرين والهجوم الذى وقع الأسبوع الماضى، وأسفر عن مقتل 22 شخصا فى أحد معاقل "حزب الله" فى الضواحى الجنوبية ببيروت إلى انجراف البلاد نحو صراع طائفى جديد.
ودعت السفارة الأمريكية فى بيروت رعاياها إلى "تجنب السفر إلى لبنان بسبب مخاوف بشأن السلامة والأمن"، وحثت هؤلاء فى البلاد على "توخى الوعى الأمنى".ووجهت دول عربية دعوة مماثلة لرعاياها.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مسلم عربي
سنة وشيعة