محاولة جديدة للإرهاب فى لبنان، لجر البلاد لفتنة طائفية، حيث شهدت مدينة طرابلس انفجارين، اليوم عقب صلاة الجمعة، وذلك بعد أسبوع من انفجارات منطقة الضاحية، ببيروت، ليبق سؤال "لبنان إلى أين؟" مفتوحا على كل الاحتمالات.
كانت تقارير إعلامية لبنانية، أفادت أن قتلى وجرحى سقطوا جراء انفجارين وقعا اليوم الجمعة فى مدينة طرابلس اللبنانية. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الانفجار الأول وقع قرب مسجد التقوى فى طرابلس. وأضافت الوكالة أن الانفجار الثانى وقع على مدخل جامع السلام عند معرض رشيد كرامى بالقرب من منزل الرئيس نجيب ميقاتى والنائب سمير الجسر واللواء أشرف ريفى.
وقال مصادر رسمية، إن عدد القتلى فى انفجارين وقعا إمام مسجدين فى مدينة طرابلس بشمال لبنان اليوم الجمعة ارتفع إلى 50 قتيلا. موضحة انه حتى الآن هناك 50 شهيدا 500 مصابا.
"لبنان على حافة البركان تقريبا" وقد يشهد انفجارات جديدة، بخاصة بعد انتشار السيارات المفخخة بمدنه المختلفة، ومن المحتمل أن يعيش لبنان حربا أهلية جديدة، بخاصة بعد ارتفاع نبرة التحريض من عدة أطراف، مثل ما حدث من أحمد فتفت عضو مجلس النواب اللبناني عن تيار المستقبل، والقيادي فى تيار "ذاته" النائب السابق مصطفى علوش، وغيرهما، الذين اتهموا حزب الله وحملوه مسئولية الانفجار.
الاتهام على أساس طائفي كان محور حديث أغلب ضيوف قناة "المستقبل"، والتي راحت تتصل بالقيادات المتشددة فى تيار المستقبل، ومتشددي السلفية اللبنانية، ليكيلوا الاتهامات للشيعة وحزب الله، "نتيجة تدخله فى سوريا"، الأمر الذي ينذر بكارثة قد تحل على لبنان، بخاصة وأن بعض سلفي مدينة طرابلس، العاصمة الثانية للبنان، قاموا بتوزيع الحلوى عقب تفجير الضاحية الأسبوع الماضي.
الإدانة شعار الجميع، فهو الطريق الذي سلكه الفرقاء اللبنانيون، بدءا من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، والرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام الذي قطع زيارته الخاصة لليونان عائدا إلى بيروت، بعد تلقيه نبأ التفجيرين، رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل نجيب ميقاتى، رئيس المحاكم الشرعية السنية فى لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، والوزراء، مرورا بوليد جنبلاط الذي اتهم إسرائيل بالوقوف وراء الحادث، والأحزاب، أبرزهم حزب الله الذى أكد تفجيرى طرابلس يأتيا كترجمة للمخطط الإجرامى الهادف لزرع بذور الفتنة بين اللبنانيين، مؤكدا إدانته الجريمة الإرهابية الجديدة التى يرى فيها استكمالا لمشروع إدخال لبنان فى الفوضى والدمار، معربا عن أقصى درجات التضامن والوحدة مع الأهل فى طرابلس فى هذه اللحظات المأساوية، مناشدا العقلاء أن يغلبوا لغة العقل والوعى وألا ينساقوا وراء الشائعات التى تريد خراب البلد.
السلفيون أيضا، نددوا بالحادث، وإن استغلوا الانفجار فى تصفية الحسابات السياسية، ففى الوقت الذى تجاهلوا فيه الغارة الإسرائيلية على "الناعمة" فجر الجمعة، انتهزوا "الانفجار" لزيادة حدة الاحتقان الطائفي، فى حين تقف أطراف عديدة ضد إشتعال الفتنة، ولو بالامتناع عن التلاسن الطائفى.
لا يستطيع أحد أن يتكهن بما يحدث فى لبنان، بخاصة مع تفاقم عدم الشعور بالأمن بين الشعب بمختلف طوائفه وانتماءاته، إلا أن السواد الأعظم من الناس يعون أن بلدهم على حافة الحرب الأهلية والطائفية، ويجب عليهم العمل والتكاتف لمنعها، فى حين طالب نشطاء لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعى اتخاذ إجراءات استثنائية تجاه القنوات المحرضة للفتنة، وإعلان حالة طوارئ وفرض حظر التجوال، فيما علقت ناشطة لبنانية ساخرة "للأسف ما عندناش السيسى".
mg src="http://www.youm7.com/images/issuehtm/images/youm/jysdg547dfds/1.jpg" />
بالصور..الإرهاب يضرب لبنان من جديد..انفجاران يهزان طرابلس بعد أسبوع من تفجيرات الضاحية يخلفان 50 قتيلا و500 مصابا.. ومحاولات لجر البلاد لفتنة طائفية.. واللبنانيون إلى أين؟ سؤال مفتوح على كل الاحتمالات
السبت، 24 أغسطس 2013 02:51 ص
جانب من انفجارات طرابلس
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ملاك حبشى
لبنان الشمال فى مواجهه لبنان الجنوب
عدد الردود 0
بواسطة:
Hussein
اللهم سلم (علي ارناؤط وعبدالاله وزني واهلهم واهل لبنان جميعا)
واحفظهم ويارب لو تقرأو كلامي تطمنوني عليكم . حسين