واصلت وزارة الخارجية ودبلوماسيها تحركاتهم لتصحيح الصورة الخاطئة التى روج لها أنصار الإخوان عن الأوضاع فى مصر، وأجرى مساء أمس الجمعة وزير الخارجية نبيل فهمى اتصالين هاتفيين مع كل من وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيرى ووزير خارجية أستراليا، تبادلا خلالهما التطورات الداخلية فى مصر خاصة فيما يتعلق بالتركيز على تنفيذ خارطة الطريق باستحقاقاتها الثلاث خاصة تعديل الدستور، وانتهاء لجنة الخبراء من طرح التعديلات المقدمة على الدستور المعطل ووضع معايير تشكيل لجنة الخمسين بما يسمح بطرح الدستور المعدل على الاستفتاء وصولاً إلى إجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية، كما تناول فهمى خلال الاتصالين العلاقات الثنائية بين مصر وكل من الولايات المتحدة وأستراليا.
من جهة أخرى قال السفير بدر عبد العاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة مصر بالسويد "مروة لاشين" التقت مع "بيرون ميرفال" مدير الشئون السياسية بالخارجية السويدية ومع المدير العام للسياسات الأمنية بالخارجية اللاتفية "بيبا برازا"، حيث شرحت حقائق تطورات الأوضاع على الأرض وما تم من أعمال العنف والإرهاب ضد الشعب المصرى ومنشآت الدولة الأمر الذى يتعين إدانته بأقصى درجات القوة من جانب المجتمع الدولى، كما أكدت القائمة بالأعمال أن الحكومة المصرية المؤقتة ملتزمة بتنفيذ خريطة الطريق والمضى قدماً إلى الأمام لتحقيق تطلعات الشعب المصرى بتحقيق ديمقراطية حقيقية راسخة.
كما التقى أشرف الموافى، سفير مصر فى النرويج، إسبن بارث إيدى، وزير خارجية النرويج وسلمه رسالة من فهمى تشرح الأوضاع فى مصر، وتعبر عن توقع مصر من الدول الصديقة أن تتخذ مواقف واضحة وإدانة الأعمال الإجرامية التى ترتكب ضد الشعب ومؤسسات الدولة، مؤكداً أن الشعب المصرى ثار على الرئيس السابق، وأن هذه الثورة جاءت بعد أشهر من الاستياء والاحتجاجات والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، إلا أن الرئيس المعزول رفض الاستجابة لأى حل سياسى.
أوضح "الموافى" توافق مختلف القوى السياسية والدينية (الأزهر والكنيسة) على خارطة طريق لإعادة بناء المؤسسات الديمقراطية، وأنه على القوى الدولية المدافعة عن الديمقراطية مساعدة مصر عن طريق الإدانة الصريحة لمن يلجأون للعنف ضد الدولة أو الشعب المصرى.
ومن جانب آخر، التقى السفير المصرى برئيسة لجنة العلاقات الخارجية والدفاع بالبرلمان النرويجى "اينا ماريا ثوريدا" والقيادية بحزب المحافظين المعارض وقدم عرضاً مستفيضاً عن التطورات على الساحة المصرية، وكذا التناول غير المنصف لعديد من وسائل الإعلام للمشهد المصرى.
وفى اليونان واصل السفير المصرى طارق عادل، اتصالاته ولقاءاته بوسائل الإعلام اليونانية لشرح واستعراض حقيقة الأحداث فى مصر وتطوراتها، حيث أجرى حوارا مع القناة التلفزيونية MEGA TV، وكذلك قناة Alpha TV، كما أجرى حواراً صحفياً مع الجريدة الأسبوعية اليونانية الشهيرة Real News، وذلك إلى جانب مقابلاته واتصالاته المستمرة مع المسئولين فى الحكومة اليونانية والتى كان آخرها نقل الرسالة الموجهة من وزير الخارجية لنظيره اليونانى لإطلاعه على حقيقة الأوضاع فى مصر وتطوراتها.
وقام السفير المصرى بعرض جهود الدولة المصرية لاستعادة الأمن فى الشارع المصرى بالتوازى مع جهودها الحالية للمضى قدماً فى تنفيذ خارطة الطريق وإعادة بناء المؤسسات الديمقراطية فى مصر، وقد أشار السفير المصرى فى نفس الوقت إلى وجود تفهم يونانى واضح لحقيقة الأوضاع فى مصر ومساندة اليونان لمصر وشعبها وهو ما عبر عنه وزير الخارجية اليونانى فى أكثر من مناسبة وفى اتصالاته المستمرة بوزير خارجية مصر نبيل فهمى.
وأشار المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية إلى أن أسامة توفيق بدر سفير مصر بأوكرانيا التقى بالمبعوث الأوكرانى للشرق الأوسط وأفريقيا "هنادى لاتييه"، حيث سلمه رسالة خطية موجهة من "نبيل فهمى" بشأن حقيقية الأوضاع فى مصر والتحديات التى تواجهها فى الوقت الحالى، موضحاً أن مصر ملتزمة بخارطة الطريق التى أُعلن عنها من قبل مشيراً إلى احترام الدولة المصرية لحقوق التظاهر السلمى، ومضيفاً أن مصر كانت تتوقع إدانة الدول الصديقة وحيادية ومهنية أجهزة الإعلام الأجنبية فى نقل أعمال العنف والإرهاب التى قام بها أنصار الرئيس السابق كحرق الكنائس ودور العبادة وترويع المواطنين.
كما طلب "توفيق" رفع تحذيرات السفر التى أعلنتها الخارجية الأوكرانية لمنع السائحين الأوكرانيين من السفر إلى المنتجعات السياحية بالبحر الأحمر.
كما قام محمد الزرقانى، سفير مصر فى سيول، بعقد لقاء صحفى مع وسائل الإعلام الكورية الجنوبية أوضح خلاله إلى أن بعض وسائل الإعلام فى العالم منحازة لحد ما فى نقل تقارير عن الأوضاع الراهنة فى مصر، حيث إنها تركز على عدد الضحايا من المتظاهرين والمعتصمين المطالبين بعودة الرئيس المصرى المعزول محمد مرسى دون ذكر حجم الضحايا والإضرار من الجانب الآخر للشرطة والمؤسسات الحكومية وغيرها، مؤكداً أن الحكومة المصرية لا تعارض مواطنيها من تنظيم تظاهرات سلمية للتعبير عن أرائها السياسية، غير أن ما يجرى حاليا فى مصر لا يمكن وصفه بأنها تظاهرات سلمية، بل تظاهرات عنيفة باستخدام السلاح ضد الدولة ومواطنيها.
كما التقى القائم بالأعمال بالسفارة المصرية بتوجو محمد فوزى العريان بوزير الخارجية التوجولى "إليوت أوهين" حيث سلمه رسالة من السيد وزير الخارجية نبيل فهمى أطلعه فيها على تطورات المشهد المصرى وجهود الدولة فى مكافحة مظاهر العنف المسلح وأعمال الإرهاب، كما التقى القائم بالأعمال برئيس مؤسسة منتدى أفريقيا للسلام والتنمية والسكرتير العام السابق لمنظمة الوحدة الأفريقية، حيث شرح خلال المقابلة الأسباب التى دفعت المصريين للنزول فى 30 يونيو لاستكمال ثورتهم المجيدة فى 25 يناير 2011 بعد أن شعروا أنها سلبت منهم.
وقام رضا بيبرس سفير مصر فى بولندا بمقابلة مدير إدارة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البولندية لشرح تطورات الموقف المصرى، حيث سلمه الرسالة الموجهة من وزير الخارجية نبيل فهمى إلى نظيره البولندى رادوسواف سيكورسكى، كما قام "بيبرس" بتسليم نسخة تحتوى على روابط لمواد فيلمية تؤكد على الأنشطة الإجرامية التى تقوم بها تلك الجماعات.
كما أجرى السفير بيبرس مقابلتين تلفزيونيتين منفصلتين مع كل من قناة TVN24 وقناة Polsat News الواسعتى الانتشار، تناول فيهما حقيقة تطورات الموقف المصرى.
من جهة أخرى أجرى محمد مصطفى كمال سفير مصر فى باريس مداخلة خلال النشرة الإخبارية لقناة "TV5 Monde"، أكد فيها على أن العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبى علاقة إستراتيجية تم تطويرها على مدار أربعة عقود وتخدم المصالح المشتركة للجانبين، ومن ثم فإن مصر حريصة على الحفاظ على تلك العلاقة فى إطار من الندية والاحترام المتبادل.
كما أعرب "كمال" عن رفض مصر الكامل استخدام علاقات التعاون للضغط عليها أو التأثير على إرادة شعبها، ورداً على أسئلة مقدمة النشرة بشأن قرار الإفراج عن الرئيس السابق حسنى مبارك ووضع الرئيس المعزول محمد مرسى، أوضح السفير المصرى أن كلا الأمرين يتم التعامل بشأنهما من خلال السلطة القضائية وأجهزتها المختصة دون أى تدخلات سياسية فى ظل الاحترام الكامل لاستقلالية وحيدة ونزاهة القضاء المصرى.
وفى ألمانيا شارك محمد حجازى، سفير مصر لدى ألمانيا، فى المناسبة التى أقامتها الكنيسة القبطية فى برلين تحت عنوان "الصلاة من أجل السلام فى مصر"، بدعوة من الأنبا دميان راعى الكنيسة، وبحضور ممثلى الكنائس الألمانية المختلفة، وكذلك مبعوث وزير الخارجية الألمانى للحوار بين الأديان هاينريش كريفت، والمفوض الشخصى للمستشارة الألمانية إلى أفريقيا جونتر نوكه، وعدد من قيادات الجالية المصرية والمواطنين الألمان، وأعضاء السفارة المصرية ورؤساء المكاتب الفنية.
ودعا الأنبا دميان لحماية مصر وحفظها من المخاطر التى تحدق بها، وتوفير الحماية لأبنائها وأقباطها. وتبادل رؤساء الكنائس الألمانية الكلمات للإعراب عن دعمهم ومساندتهم لمصر فى مسيرتها نحو الديمقراطية، وإدانة ما تعرض له الأقباط من اعتداءات وحرق كنائسهم وأديرتهم.
فى إطار جهود السفارة المصرية فى برلين لدعم وتعزيز السياحة الألمانية الوافدة إلى مصر، تقوم السفارة بالتنسيق مع مكتب التمثيل السياحى بألمانيا بتنفيذ خطة تحرك تستهدف طمأنة السائحين الألمان والشركات الألمانية بشأن الأوضاع فى مصر وتشجيعهم، وشرح حقيقة الأوضاع الأمنية والسياحية هناك، بما يساعد فى الحفاظ على حجم السياحة الألمانية الوافدة إلى مصر، والتى تأتى فى المرتبة الثانية لزيارة مصر بعد روسيا، بإجمالى 1.2 مليون سائح ألمانى سنويا.
وعقد السفير المصرى لقاء مع نائب رئيس مجلس إدارة TUI، إحدى أكبر شركات السياحة الألمانية العاملة فى مصر، من أجل حث الشركة على استئناف رحلاتها إلى منطقة البحر الأحمر، والتى توقفت بعد إرشادات السفر التى أعلنت عنها الحكومة الألمانية مؤخرا تزامنا مع الأحداث فى مصر. كما التقى "محمد جمال" المستشار السياحى مع ممثل شركة طيران Germania Airways والذى أكد خلال الاجتماع على استمرار رحلات الشركة إلى الغردقة وشرم الشيخ.
من جانب آخر، أطلق المكتب السياحى المصرى مبادرة لتشجيع السائحين الألمان على رفع وتحميل الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بهم لإرسال رسائل طمأنة إلى المواطنين الألمان، على أن يحصل من تجمع صوره أكبر عدد من علامات الإعجاب (Likes ) على رحلة مجانية إلى الغردقة، فيما سيتم تنظيم رحلة سياحية مدفوعة التكاليف بالكامل لعدد من الكتاب السياحيين الألمان فى الأقصر وأسوان أواخر الشهر المقبل، لطمأنتهم بشكل واقعى حول الأوضاع فى مصر، وسيعقد على هامش الرحلة منتدى صحفى سياسى بالاشتراك مع اتحاد الصحفيين ببرلين تحت عنوان (إدارة الأزمة السياحية فى مصر).
كذلك تم الاتفاق على مشاركة المكتب السياحى بجناح سياحى مصرى فى منتدى وزارة التعاون والاقتصاد الألمانى فى برلين، والذى سوف يقام يوم الأحد 25 أغسطس، وسيفتتحه وزير التعاون الألمانى بحضور السفير المصرى، كما ستتم استضافة فرقة أوركسترا النور والأمل المصرية، والتى تتكون من عازفات كفيفات، أواخر شهر أكتوبر، بالتنسيق مع وزارتى الثقافة والسياحة، لإقامة عدة عروض غنائية خاصة فى برلين وهامبورج، بحضور كبار شخصيات المجتمع الألمانى، كما ستعقد فعاليات أسبوع الثقافة المصرى فى برلين فى الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر القادم تحت إشراف المكتب الثقافى فى برلين.
الخارجية ودبلوماسيها تواصل حملة تصحيح الصورة المصرية بالخارج فهمى يطلع نظيريه الأمريكى والأسترالى على مراحل تنفيذ خارطة الطريق.. سفيرنا بباريس: الإفراج عن مبارك يتم وفق القانون دون تدخل سياسى
السبت، 24 أغسطس 2013 12:40 م
وزير الخارجية نبيل فهمى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة