قال وزير الخارجية التركى، أحمد داود أوغلو، إن بلاده تقدر التصريحات الروسية ومناشدتها النظام السورى بالسماح لفريق المفتشين الدوليين بالدخول إلى البلاد، والتعاون معه من أجل إجراء التحقيق فى مزاعم استخدام السلاح الكيماوى، واصفا تلك التصريحات بـ"الجيدة".
جاء ذلك فى التصريحات التى أدلى بها الوزير التركى، فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده مع نظيره القطرى، خالد بن محمد العطية، عقب اللقاء الثنائى الذى جمع بينهما اليوم السبت، فى مدينة إسطنبول التى يزورها الضيف القطرى حاليا.
وشدد داود أوغلو على أهمية اتخاذ المجتمع الدولى موقفا مماثلا للضغط على النظام السورى من أجل سرعة بدء بعثة الأمم المتحدة فى عملها للوقوف على حقيقة مزاعم استخدام السلاح الكيميائى فى البلاد.
ولفت الوزير التركى إلى أن هناك اتصالا مستمرا مع نظيره الروسى لتقييم آخر الأوضاع والمستجدات على الساحة السورية، مشيرا إلى أهمية التصريحات الروسية أمس الجمعة، واصفا إياها بالخطوة الجيدة على المسار الصحيح.
وأكد على أن تركيا ستقف دوما ضد أى دولة ستستخدم الكيميائى أيا كانت، مشددا على ضرورة قبول كل من روسيا وإيران مثل هذه المواقف القائمة على مبادئ أخلاقية وإنسانية.
ومضى قائلا "قد نختلف مع روسيا وإيران فى وجهات النظر حول الشأن السورى، لكن حينما يتوصل الأمر الاستخدام السلاح الكيميائى، فعلى الجميع أن يقفوا على نفس الخط، لإنكار ذلك الأمر"
وأوضح أن تباحث حول هذا الأمر مع نظيره الإيرانى، لافتا إلى أن الإيرانيين تجرعوا مرارة الأسلحة الكيميائية فى عهد الرئيس العراقى الراحل صدام حسين.
وأشار إلى أنه فى حالة عدم سماح النظام السورى لفريق المفتشين الأمميين بالدخول "فإننا نتوقع من روسيا وإيران أن يشتركوا مع المجتمع الدولى فى فرض عقوبات ضد الإدارة السورية".
وأشار الوزير التركى إلى أن المعارضة السورية لا تمانع فى تفتيش كل الأماكن التى تقع تحت سيطرتها، موضحا أن التحقيقات إذا أثبتت استخدام الكيميائى فى سوريا، فإنه يتعين على روسيا أن تتخذ موقفا مغايرا ضد النظام السورى، وتبتعد عن مساندته بمعارضة أى مشروع فى مجلس الأمن لفرض عقوبات عليه، بحكم أنها أحد الدول الخمس دائمة العضوية بالمجلس الدولى.
الخارجية التركية تشيد بطلب روسيا من الأسد التعاون مع فريق المفتشين
السبت، 24 أغسطس 2013 11:25 م
وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة