استنفار أمنى وشعبى بأفريقيا لمواجهة إرهاب المنظمات التكفيرية المتأسلمة

السبت، 24 أغسطس 2013 10:26 ص
استنفار أمنى وشعبى بأفريقيا لمواجهة إرهاب المنظمات التكفيرية المتأسلمة صور أرشيفية
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتخذ سلطات الأمن فى عدد من بلدان غرب ووسط وشمال أفريقيا إجراءات احترازية مشددة لتأمين السجون ومقار الحبس لعناصر وقيادات الجماعات التكفيرية المتطرفة، وتلك المتحالفة مع تنظيم القاعدة، وذلك بعد تهديدات من قيادات القاعدة بشن هجمات على تلك السجون وأماكن الاحتجاز لتحرير عناصرهم.

ويرى المراقبون أن ما تتعرض له عناصر القاعدة فى شمال ووسط وغرب أفريقيا، من مواجهة حاسمة لشعوب دول هذه المناطق التى تقف فى خندق واحد مع جيوشها وشرطتها تصديا للإرهاب، قد أجبر مخططى تنظيم القاعدة فى شمال أفريقيا على تعديل تكتيكاته العملياتية وأساليبه فى توجيه الضربات بعدما فقد التنظيم كثيرا من قيادييه و منفذى عملياته الميدانيين إما سجنا أو قتلا.

وتشهد مناطق شمال أفريقيا وغربها وصحرائها الكبرى ومنطقة القرن الأفريقى عمليات تتشابه فى أساليب تنفيذها بما يؤكد أنها ليست منفصلة عن بعضها البعض تقوم بها العناصر الإرهابية المتأسلمة من حلفاء القاعدة، ففى سيناريو مشابه لاقتحام السجون المصرية فى وادى النطرون وأبو زعبل فى يناير 2011، اقتحم مسلحون متشددون أواخر يوليو الماضى أحد سجون بنغازى فى شرق ليبيا وأطلقوا سراح ألف من السجناء، وليس بعيدا عن تلك العملية أعلنت القاعدة فى جزيرة العرب مسئوليتها عن اقتحام سجن أبو غريب وسجن التاجى العراقيين قرب بغداد مطلقين مئات السجناء الخطرين من العناصر الإرهابية وأدى ذلك إلى إصدار الإنتربول نشرة دولية لتوقيفهم.

وفى جمهورية النيجر، تمت مهاجمة عدد من السجون والمقار الأمنية التى بها عنابر احتجاز، ما أودى بحياة العديد من رجال الأمن وإطلاق سراح سجناء بالقوة، ولا يعد ذلك أمرا منفصلا عما يحدث فى مصر فى الآونة الراهنة من اعتداءات مخططة على أقسام الشرطة ومقار احتجاز الإرهابيين المقبوض عليهم والتى كان آخرها ذلك الاشتباك القريب من سجن أبو زعبل وقسم الأزبكية بوسط القاهرة بهدف تحرير عناصر إرهابية متأسلمة كانت قد وقعت فى أيدى الشرطة بمعاونة الأهالى واستطاعت أجهزة الأمن إحباط المحاولة واعتقال منفذيها.

وفى سيناريو مشابه للاعتداء على مركز شرطة كرداسة بمحافظة الجيزة، قام مقاتلو حركة الشباب – وكيلة أنشطة وعمليات القاعدة فى منطقة القرن الفريقى – بشن هجوم فى الثامن عشر من الشهر الجارى استهدف مركزا لقوات الشرطة الكينية العاملة فى الصومال ضمن مهمة حفظ السلام الأممية الأفريقية المشتركة، وكان مركز جالماجالا – الواقع على بعد 10 كم من مدينة قيسمايو الصومالية الساحلية – هو هدف هجوم مسلحى الشباب وأسفر عن مصرع 10 من رجال الشرطة الكينية خلال تصديهم للمهاجمين.


وذكر شهود عيان أن عملية الهجوم بدأت فى السادسة والنصف صباحا واستخدمت فيها قذائف (آر بى جى) لتدمير مركز الشرطة قبل أن يفتح 40 مسلحا نيران بنادقهم الآلية على مفرزة التأمين الخارجى للمركز فأردوا 10 من رجال الشرطة قتلى وأصيب 30 جنديا، نقلوا إلى المستشفيات القريبة قبل أن تفرض سيارات قوات حفظ السلام المدرعة طوقا أمنيا لمنع اقتحام المهاجمين للمركز الأمنى وملاحقة فلولهم المنسحبة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة