وزير خارجية السودان: الخرطوم تتأذى إذا كانت الأوضاع بمصر غير آمنة

الجمعة، 23 أغسطس 2013 03:17 م
وزير خارجية السودان: الخرطوم تتأذى إذا كانت الأوضاع بمصر غير آمنة وزير الخارجية السودانى على كرتى
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وزير الخارجية السودانى على كرتى، إن "السودان يتأذى إذا كانت الأوضاع فى مصر غير آمنة، ويستقر إذا استقرت الأوضاع فى مصر. فالانفلات الأمنى فى مصر ليس فى مصلحة السودان الذى ظل يشكل خلفية أمنية مريحة لمصر".

واستطرد "كرتي"، فى حواره لوكالة أنباء (شينخوا) خلال زيارته اليوم لبكين، قائلا إن "الخلافات التى حدثت سياسيا داخل مصر هى خلافات داخلية، ونحن أعلنا أننا نقف على الحياد، وأن ما يجرى فى مصر شأن داخلى، وهذه سياسة السودان إلى الآن، وفى تقديرى أنها لن تتغير لأنه ليس للسودان مصلحة فى أن ينحاز إلى طرف ضد الآخر".

واختتم "كرتي" بقوله "تمنينا على المصريين فقط ضرورة العودة إلى طاولة الحوار، وإلى انتهاج المنهج السلمى فى إدارة الحوار، والابتعاد عن المواجهات العسكرية والأمنية والعنف".

وقال وزير الخارجية السودانى، إن العلاقات بين السودان والصين "تجاوزت مرحلة العلاقات السياسية"، وأعرب عن تقديره للدور الذى تلعبه الصين فى تحسين العلاقات بين السودان وجنوب السودان، داعيا بكين إلى مواصلة دورها فى دفع جوبا لتطبيق السياسات الجديدة.

وأضاف أن مباحثاته مع المسئولين الصينيين "كانت ممتازة وغطت كل مجالات التعاون بين السودان والصين"، موضحا أن المباحثات تناولت أيضا قضايا إقليمية ودولية، وأن "السودان يشارك الصين فى مواقف كثيرة جرى حولها التداول".

والتقى وزير الخارجية السودانى عضو مجلس الدولة يانغ جيه تشى، يوم الخميس، للتباحث حول كيفية دفع العلاقات الثنائية قدما، كما أجرى مباحثات مع نظيره الصينى وانغ يى، فى نفس اليوم، تبادلا فيها بعمق وجهات النظر حول العلاقات بين السودان وجنوب السودان.

وذكر "كرتي" أن السودان والصين "يتمتعان بعلاقات تاريخية وقديمة وصداقة ممتدة منذ استقلال السودان"، مشيرا إلى أنه "حديثا، بدأت علاقات اقتصادية قوية بين البلدين، وتجاوزنا مرحلة العلاقات السياسية، وهى طبعا مهمة، ولكن الآن توسعت العلاقات إلى جوانب كبيرة كالاقتصاد.. وكلما توسعت المصالح كلما ساعد ذلك فى تمتين العلاقات".

وأشار "كرتي" إلى أنه بحث مع المسئولين الصينيين مجالا جديدا من مجالات التعاون "هو مجال التواصل الإنسانى، وذلك عبر التدريب والمنح والفرص التى تتاح للفرق الفنية من السودان والصين لزيارة الطرف الآخر، ودراسة الثقافات بالسودان والصين بالنسبة للدارسين من كلا البلدين".

وأوضح "كرتي" أن "مجالات الاقتصاد مهمة كثيرا وفيها فوائد مشتركة، ولكن أيضا من أجل الوصول إلى ترابط إنسانى أكبر لابد من الدخول فى المجالات الثقافية والإنسانية المشتركة".

وأشار "كرتي" إلى أن "ما كان يشغل بال الطرفين السودانى والصينى خلال العامين الماضيين هو كيفية استمرار المصالح الصينية بعد انفصال جنوب السودان عن السودان"، موضحا أنه "كانت هنالك اشكالات كبيرة فى كيفية تسيير المصالح الصينية مع هذه الاشكالات التى نشبت بين السودان وجنوب السودان. ونحن من جانبنا فى السودان كنا على قناعة وكنا نقول دائما أن مصالح الصين لن تتضرر على الإطلاق من قبل السودان".

ولفت "كرتي" إلى أن هناك خطوات إيجابية تمت من جانب حكومة جوبا التى "بدأت سياسات جديدة، كما يتضح فى سلوك القادة والقائمين على أمر الحكم فى الجنوب. والتغييرات السياسية التى تمت فى جنوب السودان أيضا تحمل مدلولات جديدة، ونحن نأمل أن تكتمل هذه المسألة".

وأثنى وزير الخارجية السودانى على الدور الذى تلعبه الصين فى تحسين العلاقات بين الخرطوم وجوبا، موضحا أن الصين "كانت فى الفترة الماضية كلها تقدم النصح للسودان ولجنوب السودان بضرورة توخى الحذر فى ألا ينتهى بنا المطاف إلى إغلاق أنابيب النفط. وفى تقديرنا، فإن الضغوط الصينية على جنوب السودان كانت مثمرة لأن جنوب السودان فى نهاية المطاف اتضح له تماما أنه ليس هناك مصلحة فى استمرار السياسات السابقة. وهذه المرحلة نحن على أعتاب نهايتها".

وأكد "كرتي" "إذا اكتملت ملامح السياسات الجديدة وبدأ تنفيذها على الأرض، فهذا يصب فى صالح الصين والسودان وجنوب السودان أيضا".

وأردف وزير الخارجية السودانى قائلا "جئنا لنتشاور سويا حول كيفية التأكيد باستمرار هذا المنهج حتى نتمكن من الإبقاء على إمدادات النفط مستمرة، وحتى تكون الاستثمارات الصينية والسودانية أيضا فى مأمن من أى سياسات خاطئة".

وتابع "كرتي" قائلا "جئنا أيضا لندعو الحكومة والشركات الصينية إلى مزيد من الاستثمار فى مجال البترول. أولا، زيادة إنتاج البترول فى الحقول المنتجة.. وثانيا، استثمار مزيد من الأموال فى حقول نفط جديدة معروضة فى السودان. والمجال الثالث، كان مجال الزراعة.. وهناك شركات صينية بدأت استثمارات فى مجال الزراعة. كما جئنا لكى نؤكد أن السودان يفتح أبوابه للشركات الصينية لمزيد من الاستثمارات".

وذكر "كرتي" أن هناك شركات صينية بدأت العمل فى مجال التعدين بالسودان، مضيفا "هناك مربعات تعدين جديدة معروضة على الشركات الصينية. وجئنا أيضا لنؤكد أن السودان يفتح أبوابه للاستثمارات فى مجال التعدين".

وأكد "كرتي" قائلا "وجدنا حقيقة تجاوبا كبيرا من جانب المسئولين الذين التقيناهم، والتزاما بالاستمرار فى التعاون بين البلدين واستمرار الاستثمارات السابقة".

ووجه "كرتي" الشكر للحكومة الصينية لموافقتها على فتح قنصلية سودانية فى مدينة قوانغتشو بمقاطعة قوانغدونغ جنوب شرقى الصين، مضيفا "نحن الآن فى طريقنا إلى مدينة قوانغتشو وهناك ترتيبات، مجرد ترتيبات إدارية، وحالما تنتهى سوف يكون الافتتاح قريبا".

وذكر "كرتي" أن "قوانغتشو مدينة قريبة من البحر، وهى مدينة تجارية كبيرة، وفيها قنصليات كثيرة. ونحن اخترناها كبداية فقط. وأعلنا للسيد وزير الخارجية الصينى بأن السودان ينوى فتح قنصليات فى مدن أخرى".

وفى قوانغتشو، هناك عدد كبير من السودانيين الذين يعملون فى التجارة ويحتاجون إلى مكتب سودانى للإجراءات القنصلية والهجرة، على حد قول "كرتي"، الذى أضاف قائلا "ولكن، نحن على قناعة بأن هناك عدة مدن صينية نحتاج إلى أن نفتح فيها قنصليات وممثليات سودانية".

وحول آخر تطورات العلاقات بين السودان وجنوب السودان، قال "كرتي": "ما يبشر بأن الأمور تسير إلى الأمام فى الطريق الإيجابى، كان هناك اجتماع للجنة الأمنية المشتركة على المستوى الفنى وانتهى بمخرجات جيدة، واتفق الطرفان على حلول لكل المسائل العالقة".

وأعرب "كرتي" عن أمله فى أن تؤدى اجتماعات اللجنة الفنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان إلى اتفاق على المسائل العالقة "لتبقى إجراءات التنفيذ فقط.. وبذلك نكون حققنا التواصل الإيجابى والاتفاق على كيفية رسم الحدود والمنطقة الأمنية معزولة السلاح. وبعد ذلك سيكون أمر الترتيبات الأمنية ميسورا".





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

رامى الاعتصامى

الحق مش عليك !!!!!!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

مزمل السوداني

السودان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة