قال وزير الخارجية السودانى على كرتى اليوم (الجمعة) إن العلاقات بين السودان والصين "تجاوزت مرحلة العلاقات السياسية، داعيا بكين الى مواصلة دورها في دفع جوبا لتطبيق السياسات الجديدة العالقة، خاصة عقب اجتماع اللجنة الأمنية المشتركة على المستوى الفني بين السودان وجنوب السودان والتى انتهت بمخرجات جيدة .
وقال كرتى، الذى يزور الصين حاليا، في تصريحات لوكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا"، إن مباحثاته مع المسئولين الصينيين "كانت ممتازة وغطت كل مجالات التعاون بين السودان والصين"، موضحا أن اللقاءات تناولت أيضا قضايا إقليمية ودولية، وأن "السودان يشارك الصين في مواقف كثيرة جرى حولها التداول".
وأشار إلى أنه بحث مع المسئولين الصينيين مجالا جديدا من مجالات التعاون "هو مجال التواصل الإنساني وذلك عبر التدريب والمنح والفرص التي تتاح للفرق الفنية من السودان والصين لزيارة الطرف الآخر ودراسة الثقافات بالسودان والصين بالنسبة للدارسين من كلا البلدين .. موضحا أن مجالات الاقتصاد مهمة كثيرا وفيها فوائد مشتركة، ولكن أيضا من أجل الوصول إلى ترابط إنساني أكبر لابد من الدخول في المجالات الثقافية والإنسانية المشتركة".
وأضاف كرتي أن "ما كان يشغل بال الطرفين السوداني والصيني خلال العامين الماضيين هو كيفية استمرار المصالح الصينية بعد انفصال جنوب السودان عن السودان"، موضحا أنه "كانت هنالك إشكالات كبيرة في كيفية تسيير المصالح الصينية مع هذه الإشكالات التي نشبت بين السودان وجنوب السودان .
ولفت كرتي إلى أن هناك خطوات إيجابية تمت من جانب حكومة جوبا التي "بدأت سياسات جديدة، كما يتضح في سلوك القادة والقائمين على أمر الحكم في الجنوب، والتغييرات السياسية التي تمت في جنوب السودان أيضا تحمل مدلولات جديدة، ونحن نأمل أن تكتمل هذه المسألة .. موضحا أن الجانبين حققنا التواصل الإيجابي والاتفاق على كيفية رسم الحدود والمنطقة الأمنية معزولة السلاح، خلال اجتماع اللجنة، وبعد ذلك سيكون أمر الترتيبات الأمنية ميسورا".
وأثنى وزير الخارجية السوداني على الدور الذي تلعبه الصين في تحسين العلاقات بين الخرطوم وجوبا، موضحا أن الصين "كانت في الفترة الماضية كلها تقدم النصح للسودان ولجنوب السودان بضرورة توخي الحذر في ألا ينتهي بنا المطاف إلى إغلاق أنابيب النفط، وقال في تقديرنا، فإن الضغوط الصينية على جنوب السودان كانت مثمرة لأن جنوب السودان في نهاية المطاف اتضح له تماما أنه ليس هناك مصلحة في استمرار السياسات السابقة. وهذه المرحلة نحن على أعتاب نهايتها".
وأكد كرتي "إذا اكتملت ملامح السياسات الجديدة وبدأ تنفيذها على الأرض، فهذا يصب في صالح الصين والسودان وجنوب السودان أيضا .. موضحا أنه والوفد المرافق له "جئنا لنتشاور سويا حول كيفية التأكيد باستمرار هذا المنهج حتى نتمكن من الإبقاء على إمدادات النفط مستمرة وحتى تكون الاستثمارات الصينية والسودانية أيضا في مأمن من أي سياسات خاطئة".
وقال وزير الخارجية الصيني "جئنا أيضا لندعو الحكومة والشركات الصينية إلى مزيد من الاستثمار في مجال البترول وإنتاج البترول من الحقول المنتجة، وثانيا، استثمار مزيد من الأموال في حقول نفط جديدة معروضة في السودان. والمجال الثالث، كان مجال الزراعة .. مضيفا أن هناك شركات صينية بدأت استثمارات في مجال الزراعة، كما جئنا لكي نؤكد أن السودان يفتح أبوابه للشركات الصينية لمزيد من الاستثمارات".
وأوضح كرتي أن هناك شركات صينية بدأت العمل في مجال التعدين بالسودان، مضيفا "هناك مربعات تعدين جديدة معروضة على الشركات الصينية، وأن الوفد السوداني يزور الصين ليؤكد أن السودان يفتح أبوابه للاستثمارات في مجال التعدين .. مشيرا إلى أنه وجد تجاوبا كبيرا من جانب المسئولين الذين التقيناهم، والتزاما بالاستمرار في التعاون بين البلدين واستمرار الاستثمارات السابقة".
وزير الخارجية السودانى: تجاوزنا مرحلة العلاقات السياسية مع الصين
الجمعة، 23 أغسطس 2013 06:07 م
وزير الخارجية السودانى على كرتى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة