استيقظ الشعب المصرى، صباح الاثنين، على مشهد دموى أدمى قلوب الجميع.. مشهد وصم مرتكبيه بالعار.. فمقتل 25 من جنود الأمن المركزى العزل بهذه الوحشية يعكس مدى عنف جماعة الإخوان الذين لا يترددون فى ارتكاب أبشع صنوف العنف والجرائم ليس فى حق قوات الآمن والجيش وهؤلاء الجنود الأبرياء فحسب ، إنما هى جريمة لا تغتفر فى حق الشعب المصرى كله.
هذه الأفعال الإجرامية الممنهجة لا يلجأ إليها سوى مجموعة إرهابية استباحت دم الأبرياء.. فقد أثبتوا بالدليل القاطع إنهم ليسوا من الشعب الذى لن يقبل بوجودهم وكل من يساندهم من أمريكان وصهاينة وبعض دول الغرب وقلة من الدول العربية أصحاب المصالح ..
لقد تعدت جرائم الإخوان كل حدود العنف والإرهاب .. محاولين إلصاق جرائمهم الشنعاء تارة لقوات الآمن والجيش مستخدمين كل وسائل الكذب وتشويه الحقائق لاستعداء المجتمع الدولى ضد مصر التى ترفض التدخل فى شئونها من أى دولة مهما كانت حجمها .. ودعوتهم المستميتة للتدخل الأجنبى يعد من جرائم الخيانة الوطنية ..
لقد وضعت جماعة الإخوان نفسها فى حرب أمام شعب بأكمله متوهمين بأن النصر سوف يكون حليفهم فى نهاية الأمر.. يخادعون أنفسهم لأن الشعب المصرى أصدر حكماً بائناً لا رجعة فيه فى الحرب عليهم ومحاكمة كل من أزهق روحاً من أرواح الأبرياء.. وكل من حرق مبنى.. أو أشاع الفوضى فى الشوارع أو روع المواطنين الآمنين.
لن تفيد جرائمهم للمقايضة أو المساومة .. فقد أعلن الشعب وجيشه إنه لا اتفاقات مطلقاً مع مجموعة من الإرهابيين أعداء الوطن.. قتلة شباب مصر الأبرياء.. وسوف يحاكمهم الشعب كمجرمين وكخونة للوطن.. ولن يكون لهم أى تواجد فى الحياة السياسية بعدما انتهكوا حرمات الوطن ودماء أبناءه وحرق مقدراته ..
لن تفلح مساعيهم بتدويل الأزمة التى يفتعلونها .. فمصر ذات سيادة وشعبها هو صاحب القرار فى تقرير مصيره .. فقد تجلت نواياهم الخبيثة تجاه الوطن الذى تربوا فيه .. وسوف نحتفل جميعاً عما قريب بنهاية كابوس الإرهاب وكل جماعاته وأوكاره.. لله الآمر من قبل ومن بعد.
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة