كتبت فى الماضى مقالا، قبل تولى الإخوان الحكم، بعنوان "من سينقذ الإخوان من السقوط الكبير"، فكما سبق وذكرت أن الإخوان: هم جماعة تنشأ بين القوى الوطنية ثم تثبت وجودا قويا وفعالا وشعبية عريضة ناتجة عن ذكاء سياسى قوى ومؤثر ثم تبدأ فى عرض خدماتها على السلطة بشكل ملحوظ فتستخدمها السلطة فى ضرب القوى الوطنية والتيارات السياسية والقوى الشعبية فتنجح السلطة فى ذلك، بحيث تجعل هناك صراعا بين الإخوان والقوى الوطنية والتيارات السياسية والقوى الشعبية وأحياناً الدينية، وقد حدث ذلك بل أكبر منه وهو تعملق الإخوان وطمعوا فى السلطة، وكان طمعهم جشعاً، وقد حصلوا على أغلبية فى البرلمان المصرى، وفاز مرشحهم الرئاسى "محمد مرسى" بمنصب رئيس الجمهورية.
وقامت هذه الجماعة بالاستقواء بدول خارجية ونتيجة طمعهم وقلة خبرتهم واستحواذهم الملحوظ على كل مناصب الدولة ومبدأ الاستقواء بالخارج سبب صراع مبكر جداً بينهم وبين جميع القوى السياسية، بل والدينية أيضاً.. بل وعلى مستوى المواطن العادى أصبحوا مرفوضين أيضاً منذ أول 100 يوم حيث ارتفعت الأسعار ولم تستطع دولتهم توفير بعض الموارد الأساسية مثل الكهرباء والوقود والماء وغيرها، بالإضافة إلى فرضهم دستوراً غير توافقى على البلاد بانتخابات موجهة ومسيسة، بالإضافة إلى عبثهم مع المؤسسة العسكرية فبعد مرور عام واحد قال الشعب كلمته فى 30 يونيه بخروجه بمظاهرات مليونية قُدرت أعدادها بحوالى 35 مليون واستجابت القوات المسلحة لإرادة الشعب، وتم عزل مرسى وتعيين عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية رئيساً لفترة انتقالية وإيقاف العمل بدستور الإخوان فى بيان طرحه الفريق عبد الفتاح السيسى ضمن خطة للعبور بهذه المرحلة تُسمى خريطة الطريق.
رفض قيادات الإخوان هذا وبدأ الشحن للتصدى لإرادة هذا الشعب بأعمال عنف منذ أول يوم بعمليات قتل وتفجير استهدفت القوات المسلحة واعتصام فى رابعة العدوية وآخر فى ميدان النهضة شهد الجميع بعدم سلميتهم واستغلالهم للاطفال والنساء كدروع بشرية وإقحام أطفال قُصر فى العملية السياسية، والتحريض على العنف وبناء جدران عازلة وأشياء أخرى كثيرة موثقة ومصنفة على أنها غير سلمية بل وغير آدمية أيضاً كإجبار الأطفال على شم دماء القتلى منهم.
وعند محاولة فض الاعتصام قامت هذة الجماعات بإطلاق النيران واستخدام السلاح والعنف فقاموا بحرق الكنائس وأقسام الشرطة وبعض المحاكم والمدارس والمتاحف والمكتبات وترويع المواطنين وقتل أبرياء وقطع الطرق وارتكاب جرائم قتل ضد المواطنين ورجال الجيش والشرطة والتمثيل بجثثهم وحمل السلاح وغيرها من مظاهر إرهابية فى محاولة منهم لنشر الفوضى وإحراق البلاد لإجبار الشعب للخضوع لإرادتهم.
لكن بإرادة قوية من الشعب واتفاق وطنى مع الجيش والشرطة استطاعوا التصدى لهم والقبض على قادتهم ومرتكبى العنف منهم
عزيزى لقد دخل الإخوان السجن فى الماضى تقريباً لنفس الأسباب وهى الطمع المفرط والتعملق من أجل الوصول إلى السلطة والانفراد بها فإن كان ثمن هذا مصر يحرقون مصر وأن منعهم عن هذا الشعب يقتلون الشعب.
وسيتكرر هذا عند خروجهم من السجن سيخبرون الأجيال القادمة بسيناريو مختلف أنهم سُجنوا ظلماً وقهراً من أجل الإسلام ومارست السلطة إجراءات تعسفية معهم وستمارس أيضاً.
وسيطلبون حماية من الذين يصدقون هذا وتأييد وسينتشرون فى الخفاء وبعيداً عن العاصمة سيكونون على الأطراف وفى القرى والأماكن البعيدة مُستغلين جهل الناس وفقرهم وحاجتهم وإهمال الدولة لهم.
سينتقمون أيضاً من السلطة والشعب وسيجد من يتبعونهم هذا الانتقام لهذه لهم فهم مقهورون من المجتمع والدولة أيضاً..
عندما سيحدث هذا لن أكون من الأحياء، وقد لا يكون بعضكم أيضاً لكننى أحمل الدولة مسئولية هذا فلديهم وقت طويل أن يصلوا إلى الأماكن البعيدة بخطط تنموية وتعليمية لمعالجة الجهل والفقر والبطالة.
والمرضى والحاجة.. وعمل إصلاح دينى ووضع معايير ومراقبة خطباء الجوامع وأصحاب الحديث الدينى.. عندما تعرف خطة عدوك ولا تضع ما يحميك منها فأنت تشاركه فى تنفيذها
وعندما تضع له سُبل وطرق أخرى لتنفيذ خطته فأنت تنفذها له بطريقة أسهل.
المرشد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد حسن
انا بكتب مقالات بعد اذنكم لو هينفع تتنشر كلمونى على الميل