وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عددا من الرسائل القوية والهامة للمجتمع الدولى عامة والولايات المتحدة خاصة، ردا على الموقف المتخاذل لهم من ثورة 30 يونيو، والتدخل السافر فى الشأن المصرى، كما وجه رسائل شكر وتقدير لموقف عدد من الدول العربية ومساندتها لمصر، خاصة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ووجه الأزهر الشريف، خلال اجتماع جيفرى فيلتمان نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية، مع وفد من الأزهر، برئاسة الشيخ عبد التواب قطب، وكيل الأزهر، ممثلا للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبمشاركة محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والمستشار محمد عبد السلام، أمس الخميس، رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، طالبها بمراجعة موقفها بالتوقف عن دعم الفوضى الهدامة فى مصر.
كما وجه الأزهر الشريف رسالة إلى المجتمع الدولى بأن يتعرف على الصورة الحقيقية لما حدث من تصحيح للمسار فى مصر، ويدرك أن مصر ماضية فى تنفيذ خريطة الطريق الديمقراطية التى اعتمدها الشعب وارتضاها.
ومن جانبه، أكد "فيلتمان" إيمان الأمم المتحدة على حق المصريين وحدهم فى اختيار طريقهم، مشيرا إلى أن ما يسبب الإزعاج هو مظاهر العنف فى الشارع المصرى، مؤكدا أن الأمم المتحدة تدرك جيدا وتتابع دور الأزهر الوطنى، وتعرف جيدا نفوذ الأزهر على مستوى العالم، وتعول كثيرا عليه فى تبنى الحوار الشامل.
وأعرب جيفرى فيلتمان، خلال اللقاء الذى استمر ساعة ونصف، عن تقديره البالغ للأزهر الشريف وشخص الإمام الأكبر، مؤكدا على حرص الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة الاستماع إلى الأزهر الشريف والذى يعبر عن مليار وستمائة ألف مسلم فى العالم.
وأوضح جيفرى فيلتمان عن مدى إدراك الأمم المتحدة لتأثير الأزهر الشريف فى العالم الإسلامى كله وليست مصر وحدها، مشيدا بدور الأزهر وتأكيده على ضرورة الحوار المجتمعى والمصالحة الوطنية فى أنها الحل الأمثل للخروج من الأزمة، ومن قبل سقوط حكم الإخوان، فالأزهر هو الملهم والمؤثر فى العالم الإسلامى كله، ويذكر أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يتواجد حاليا فى الأقصر.
وعلى الصعيد العربى أشاد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالمواقف العربية لعدد من البلدان، مشيرا إلى أن الموقف العربى لملوك ورؤساء الدول العربية العظيم يكشف عن معادن رجال الأمة العربية وقت الشدائد، وموقف خادم الحرمين الشريفين وملوك ورؤساء العرب عظيم ويبعث من جديد روح السادس من أكتوبر 1973.
وأضاف الطيب أن الأزهر الشريف، وهو يرى الموقف العربى العظيم والتحرك الدبلوماسى الحكيم الذى تقوده المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز، ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت ومملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية، على المستوى الدولى للدفاع عن مصر وسيادتها، لا يسعه إلا أن يقدر هذه المواقف التى تكشف عن معادن رجال هذه الأمة وقت الشدائد وقدرة الأمة العربية على التوحد والصمود والتحدى فى مواجهة المخاطر التى تواجه أحد أجزاء الجسد العربى، وتبعث فى الأمة من جديد روح السادس من أكتوبر المجيد عام 1973.
وأشار الطيب إلى أنه يتوجه للشعب المصرى بأفراده ومؤسساته وأحزابه الآن أن يتكاتفوا ويتوحدوا على قلب رجل واحد فلم يعد الأمر الآن يتعلق بخلاف سياسى، وإنما الخيار الآن بين مصر الدولة أو الفوضى فعلى الجميع كل بحسب دوره أن يهبوا لمكافحة هذا الإرهاب الأسود الذى يهدد أمن مصر واستقرارها، ويعلنوا للجميع وللعالم كله أن إرادة الشعب المصرى لن تنكسر مهما كانت التحديات.
شيخ الأزهر يوجه عدة رسائل للعالم..لـ"أمريكا": توقفوا عن دعم الفوضى الهدامة فى مصر..ولـ"المجتمع الدولى": مصر تصحح مسار الديمقراطية..ويشيد بمواقف الدول العربية..ويحذر: الخيار الآن بين الدولة أو الفوضى
الجمعة، 23 أغسطس 2013 03:54 ص