على الرغم من إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على العديد من قيادات الصف الأول لجماعة الإخوان المسلمين فما زالت الدعوة للنزول إلى الشارع تنطلق، فى تحدٍ واضح لخارطة الطريق التى وضعها الشعب المصرى فى 3 يوليو الماضى، فهل يمكن لأنصار الجماعة أو بقاياهم جمع أعداد تشجع آخرون على النزول؟ ومن ثم لم شمل "هيكل" المرشد مرة أخرى؟.
فيقول محمد نبوى، عضو مركزية حركة "تمرد"، إن جماعة الإخوان فشلوا أن يكونوا أصحاب منهج فى الدولة وأصحاب مشروع حيوى.
وأضاف نبوى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان جماعة إرهابية، وعرفها الشارع المصرى ولفظها لذا بدأوا فى حمل السلاح لتخويف الناس وإرهابهم، لكن المصريين أثبتوا أنهم عكس ما يتوقع هؤلاء المجرمون.
وأكد نبوى أن الإخوان عندما خسروا كل شىء بدأوا فى المراهنة على شعارات الثورة، والتشدق بحقوق الشهداء، الذى كان إرهاب الإخوان سببا فى موتهم، مطالبا أنصار الإخوان بالنزول لمحافظة المنوفية لكى يروا شهداء مصر من جنودها الذين قتلوا غدرا، على يد إخوانهم فى سيناء، وكأنهم "يقتلون الشهيد ويمشون فى جنازته".
ونوه نبوى إلى أن التضخيم فى أعداد مظاهرات الإخوان غير صحيح، فهم أعدادهم لا تتجاوز الآلاف، وأقل ما يوصفون به "القلة المندسة"، وهو نفس الوصف الذى استخدموه ضد الثوار فيما مضى، متوقعا عدم نزول الكثيرين فى مظاهرات اليوم، وموضحا أن المشاركين فى المظاهرات يتحدون خارطة المستقبل وإرادة الشعب المصرى.
فيما قال نبيل زكى، القيادى بحزب التجمع، إنه على الحكومة أن تصدر قرارا مؤقتا بمنع المظاهرات فى جميع أنحاء الجمهورية لمدة شهر واحد، حتى تواجه تلك البؤر الارهابية المسماه بجماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف زكى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هذا القرار مؤقت ويهدف إلى إرساء روح الاستقرار، موضحا أن الخطأ الجوهرى الذى يمنع الحكومة من تنفيذ ذلك هى أنها تعمل حسابا للغرب، مشيرا إلى أن الغرب لا يبغى مصلحة مصر، وإنما يريد إرثاء روح الفتن فى الشارع المصرى.
وأكد زكى على أن اختيار الإخوان لاسم "الشهداء" فى مظاهراتهم، يدل على أنهم ما زالوا يلعبون على المشاعر، واسترضاء قواعدهم، وكأنهم لم يروا الجنود الذين قتلوا أثناء عودتهم لمنازلهم، متوقعا قلة أعداد المشاركين فى مظاهرات اليوم، لأنهم ضعفوا عقب القبض على قياداتهم.
ومن جانبه، قال الدكتور عماد جاد نائب مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية والسياسية عضو الهيئة العليا لحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن جماعة الإخوان فقدت سيطرتها على قواعدها، وذلك بعد القبض على قيادات الصف الأول بها.
وأكد جاد فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن هناك قيادات وسطى ستسعى لاستغلال الوضع، وجمع قطاعات عريضة من الشباب حولها إلا أن هذا قد يبوء بالفشل.
وتوقع جاد أن تكون الأعداد قليلة فى الغد وعدم تكرار أزمة مسجد الفتح، فيما نوه إلى أن الإخوان سرقوا شعارات الثورة ويتاجرون بها. بينما قال محمد عطية عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية أنه، وكثير من النشطاء السياسيين، سيشاركون غدا فى وقفة أمام النائب العام، وذلك على خلفية قرار الإفراج عن الرئيس المخلوع حسنى مبارك.
وأضاف عطية فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن كثير من شباب القوى السياسية يروون أن الثورة تضيع منهم، وذلك بالقرارات التى تصدر تباعا، ومنها خروج الرئيس المخلوع، واختياره لمحبسه الإجبارى.
وقال عطية إن الإخوان فى مظاهراتهم غدا ما زالوا يصرون على تحدى إرادة الشعب المصرى وعلى تحدى خارطة الطريق التى رسمها الشعب المصرى، متوقعا قلة عدد المشاركين فى مظاهرات الإخوان، وذلك لخوف الكثيرون منهم بعد القبض على قياداتهم.
سياسيون يستنكرون استمرار تحدى الإخوان لإرادة المصريين بالدعوة للتظاهر.. "تمرد": الإخوان صاروا قلة مندسة.. و"نبيل زكى": الحكومة يجب أن تمنع المظاهرات لمدة شهر.. و"عماد جاد": فقدوا سيطرتهم على القواعد
الجمعة، 23 أغسطس 2013 10:12 ص