"تكتل المثقفين الثوريين" يطالب بمقاطعة اقتصاد أمريكا وتركيا وقطر

الجمعة، 23 أغسطس 2013 04:15 م
"تكتل المثقفين الثوريين" يطالب بمقاطعة اقتصاد أمريكا وتركيا وقطر صورة أرشيفية
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر "تكتل المثقفين الثوريين"، بياناً يطالبون فى الشعب العربى بمقاطعة اقتصادية لأمريكا، حيث ناشد البيان الشعب العربى كله فى مصر وخارجها إلى اتخاذ كل ما يراه من إجراءات عقابية اقتصادية ضد كل من الولايات المتحدة وتركيا وقطر، بمقاطعة منتجات هذه الدول، ومنع التعامل مع كل ما هو أمريكى أو تركى من صناعات ومطاعم وشركات ومؤسسات فى سائر أنحاء الوطن العربى، واعتبار هذه المقاطعة فى مستوى "رفض التطبيع" مع إسرائيل الذى دعونا إليه كمثقفين منذ حوالى ثلاثة عقود، ومازالت دعوتنا سارية على كل المستويات الشعبية والعامة.

وقال البيان، إن مصر بمثقفيها ومفكريها ومبدعيها يعيشون لحظة بلحظة نبض الشعب المصرى، ودبيب ثورته فى كل مدينة وقرية وميدان وشارع، بصفتهم جزءا من هذا الشعب الخالد، وشركاء فى ثورة 25 يناير وموجتها الكاسحة الكاشفة فى 30 يونيه وما تلاها، ويرى "تكتل المثقفين الثوريين"، أن ما يجرى الآن على الأرض فى سائر مدن مصر، من مواجهات للإرهاب، يعد امتدادا لثورة الشعب، ومكملا أساسيا لطموحها ومحققا لأهدافها فى "العيش والحرية والعدالة والكرامة الإنسانية والمساواة" لأن هذه الأهداف الإنسانية الوطنية لم يكن لها وجود على الأرض طوال الفترة التى استولى فيها الإخوان على حكم مصر، ولا يمكن كذلك أن تتحقق هذه الأهداف مادام تيار التطرف والعنف قد انتقل من القصر الرئاسي، ومن تحت قبة البرلمان، ومن أبهاء مجلس الوزراء إلى الساحات والميادين والشوارع، سواء فى رابعة العدوية أو النهضة أو سائر محافظات مصر.


الدور المدمر الذى مارسه تيار التطرف أثناء حكمه، يحرص على ممارسته الآن بفرض العنف فى الشوارع، والاعتداء على كل ملامح الحضارة وكل أعمدة الدولة ومؤسساتها من متاحف وكنائس وأقسام شرطة ومكتبات ومبان إدارية وطرق وممتلكات خاصة كذلك.

وأكد البيان على أن تكتل المثقفين الثوريين كان يتوقع من الدول التى تتشدق بحماية الديمقراطية ألا تنحاز إلى عناصر الإرهاب هذه، وأن يدعم الشعب المصرى ولو معنويا فى بناء دولته الديمقراطية الجديدة، بعيدا عن الاستبداد والعنصرية، فإذا بهذه الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة تأخذ موقفا معاديا لحرية الشعب المصرى ولثورته ولحقه فى بناء دولة مؤسسات يتساوى فيها كل المواطنين، ووضعت الولايات المتحدة وإدارتها الحالية برئاسة باراك حسين أوباما نفسها فى خصومة مع الشعب المصرى، الذى لم يبادر أبدا بمعاداة الشعب الأمريكي؛ كما تأثرت بعض مواقف الاتحاد الأوربى بموقف أمريكا الداعم للإرهاب فى مصر، ومازلنا نأمل كمثقفين فى تراجع أوربا عن هذا الموقف غير القانونى وغير المنطقى أو أن تلتزم هى وأمريكا الحياد تجاه ما يجرى فى مصر من تصفية لبؤرة الإرهاب فى سيناء وغيرها على يد جيش مصر وشرطة مصر وشعب مصر.

إننا نتوجه بخطابنا هذا إلى شعبنا العربى الصامد، وإلى شعوب الغرب – لا حكوماته – للوقوف فى وجه تيارات التطرف التى سوف تصل إليه إذا لم يتم القضاء عليها فى مصر.. وننبه كذلك شعوبنا الإسلامية فى خطورة هؤلاء الخوارج الجدد المتحالفين مع المشروعات العدوانية لتدمير الإسلام من داخله، ونشر الإرهاب الذى يشوه وسطيته، وتخريب المؤسسات الإسلامية العريقة والسامقة كالأزهر الشريف.. كما نأمل من كل مثقفى مصر أن يتحركوا بين عامة الناس والبسطاء منهم لكشف خيانات هذا التيار المعادى للوطن.. كما نرجو أن يطهر الإعلام والصحافة القومية كل مواقعه من الإخوان وتابعيهم المندسين حتى هذه اللحظة فى كثير من المواقع القيادية.

إن الحرب الآن تدور ضد الإرهاب فى المجال الأمنى، وهو علاج مؤقت، ولابد لقطع دابره من حرب فكرية متوسطة وبعيدة المدى.. نحن جديرون بخوضها إذا وقفت معنا مؤسسات الدولة وأجهزة الإعلام.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة