رفضت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) اليوم الخميس مزاعم بمعاداة السامية والتحريض على العنف، بعد أن زعم فيلم وثائقى إسرائيلى بأنه يجرى تلقين الأطفال الفلسطينيين خطابا معاديا لإسرائيل فى المخيمات الصيفية التى تديرها الأمم المتحدة.
وقالت (الأونروا) إن المخيمات الصيفية التى تديرها ملتزمة بتعليم التسامح واحترام حقوق الإنسان، وأن اللقطات التى تظهر التحريض فى الفيلم بعنوان "معسكر الجهاد" لم يتم تصويرها فى المخيمات التى تديرها الوكالة.
وقالت الوكالة فى بيان لها: "إن مخرج الفيلم المذكور له تاريخ من المزاعم التى لا أساس لها من الصحة عن الأونروا، والتى حققنا فيها وأثبتنا أنها كاذبة.. إن 'المخيم الصيفى' الذى ظهر فى الفيلم وهو فى الضفة الغربية لا يتبع الأونروا ولا تديره المنظمة الدولية".
وقالت الوكالة إن الفيلم الوثائقى أظهر لقطات تم تصويرها فى واحدة من مخيماتها فى غزة ومع ذلك لم تكن هناك أية تعليقات تحريضية فى تلك المشاهد.
وزعم الطاقم التلفزيونى، الذى استأجره مركز ناحوم بيدين لأبحاث سياسات الشرق الأدنى، أنه قام بتصوير اللقطات فى منشآت تابعة للأونروا فى يهودا والسامرة وغزة.
وفى أحد مشاهد الفيلم الوثائقى، الذى يمكن مشاهدته على شبكة الإنترنت، تظهر امرأة ترتدى برقعا أسود وقبعة بيسبول بيضاء تطلب من الأطفال الفلسطينيين أن يذكروا أسماء بلداتهم ومن ثم تمضى فى تعليمهم التاريخ.
وقالت المرأة: "فى عام 1948 طردنا من بيوتنا التى كان أجدادنا يعيشون فيها حياة كريمة، ثم جاء الاحتلال وطردهم من ديارهم .. سنعود إلى قرانا بكل قوة وشرف .. بعون الله ثم بقوتنا سوف نشن الحرب".
ويظهر الفيلم، الناطق أساسا باللغة العربية مع ترجمة إلكترونية إلى الإنجليزية والعبرية، أطفالاً فلسطينيين يلعبون فى المخيمات وغالبا ما يتضمن مشاهد لهم وهم يتغنون بأسماء بلداتهم، مثل يافا وحيفا، والتى تقع تحت حكم إسرائيل الآن.
يذكر أن الأونروا، وهى إحدى وكالات منظمة الأمم المتحدة التى أنشئت فى عام 1949 لتقديم المساعدات لنحو 5 مليون لاجئ فلسطينى مسجل، كثيرا ما تتعرض للانتقاد من قبل المعلقين الإسرائيليين بدعوى تأييدها للفلسطينيين .
الأونروا ترفض مزاعم بمعاداة السامية تناولها فيلم وثائقى إسرائيلى
الجمعة، 23 أغسطس 2013 12:02 ص
شعار وكالة الأونروا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة