أحمد الجارالله: الشعب والجيش ثنائية صلبة أنقذت مصر من الإخوان

الجمعة، 23 أغسطس 2013 10:02 ص
أحمد الجارالله: الشعب والجيش ثنائية صلبة أنقذت مصر من الإخوان أحمد الجارالله الكاتب الكويتى ورئيس تحرير صحيفة "السياسة"
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد أحمد الجارالله الكاتب الكويتى ورئيس تحرير صحيفة "السياسة" أن ثنائية الشعب والجيش أنقذت مصر، مؤكدا فى الوقت ذاته أنه لا شرعية لأى دولة أو مؤسسة، بما فيها الجيش إلا من خلال الشعب.

وقال الجارالله فى افتتاحية "السياسة" اليوم التى حملت عنوان "الثنائية الصلبة أنقذت مصر"، إن الدول هى الشعوب بالدرجة الأولى، وحين تقول كلمتها على المؤسسات الأخرى تنفيذ ما تأمر به، مضيفاً "فى مصر أثبتت التجربة أن الشعب هو صاحب الأمر والجيش يلتزم ما تقرره الشرعية الشعبية وينفذ ما تمليه عليه مصالح وطنه، وهذه المعادلة مطلوب أن تستوعبها كل الدول التى تسعى إلى إعادة إنتاج سلطة شمولية فى أرض الكنانة متسترة بعباءة الدين لتخدم مصالحها".

وتابع "قلنا فى السابق إن الشعب المصرى ليس قاصرا، ويستطيع قيادة نفسه بنفسه، ولا ننسى أن هذا الشعب هو صاحب الدولة التى كانت قد أقرضت بريطانيا العظمى فى أوائل القرن الماضى، ولم يكن يوما يعيش على المساعدات التى لا تسمن ولا تغنى من جوع، ولا يرهن مصيره ومصير جيشه بمليارى دولار أمريكى أو أكثر، هو حجم المساعدات العسكرية الأمريكية للقوات المسلحة المصرية".

وواصل "التهديد بقطع المعونة الأمريكية لن يحرك شعرة فى رأس جندى مصرى، فهذه المؤسسة تدير اقتصادا متكاملا، وهى ليست عالة على الدولة، كما يتوهم من فى الكونجرس الأمريكى أو البيت الأبيض"، مشيرا إلى أنه من الضرورى على تلك الدول التى ترفع لواء حقوق الإنسان زيفا إدراك أن سياسة القراصنة التى استخدمتها أوروبا فى العصور الغابرة للهيمنة على الشعوب والمجتمعات وورثتها الولايات المتحدة الأمريكية، لم تعد تصلح للتعامل مع الشعوب العربية التى يمثل الشعب المصرى رأس حربتها فى المواجهة الحالية مع الفاشية الدينية المتخفية تحت شعار"الإخوان المسلمين" الذين لا نصيب لهم من اسمهما شيئا – حسب تعبيره -.

وأكد الجارالله أن "عهد الاستعمار الأوروبى والغربى، المكشوف والمستتر، انتهى إلى غير رجعة، وعلى هذه الدول أن تحترم الإرادة الشعبية المصرية والعربية، وتدرك أننا أمة لا تخضع إلا لمصالحها ولما فيه خيرها، وليس لما تمليه تحالفات الظلام بين جماعات إرهابية وبعض الدوائر الغربية".

واستطرد الكاتب الكويتى فى الافتتاحية "أثبتت التجربة أن الذين يتشدقون كثيرا بحقوق الإنسان هم أبعد ما يكون عن صيانة تلك الحقوق، وليس قمع الأقليات وحريتها فى ممارسة شعائرها وعيش حياتها وفقا لثقافتها إلا الدليل القاطع على ذلك، أكان فى أوروبا التى قمعت حق المرأة المسلمة فى اعتمار الحجاب أو استخدام ما يسمى الرموز الدينية، بينما تجرم كل من ينتقد عنصرية الكيان الصهيونى ومجازره اليومية ضد الشعب الفلسطينى، أو فى الولايات المتحدة الأمريكية التى اعتبرت نحو مليار وأربعمائة مليون مسلم إرهابيين، وتعاملت معهم على هذا الأساس بعد 11 سبتمبر، فيما هى اليوم تدافع عن الحاضنة التى فرّخت فيها كل الجماعات المتطرفة الإرهابية، أى جماعة "الإخوان"، فهل تعتقد تلك الدول أننا أمة ساذجة إلى هذا الحد حتى نصدق مزاعمها عن حقوق الإنسان".

وأنهى الجارالله حديثه مشددا على أن "مصر بثنائيتها الصلبة الشعب والجيش، حزمت أمرها وعملت سريعا على إنهاء الحالة الشاذة التى لم تكن تهدد الأمن القومى المصرى وحده إنما الأمن العربى برمته، وأقفلت إلى غير رجعة عش الدبابير الذى كان يزنّ على خرابها وخراب محيطه"، لافتا إلى أنه إذا كانت أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية فعلا تحترمان حقوق الإنسان وخيارات الشعوب الحرة، عليهما أن يرفعا الغطاء عما تبقى من جماعات إرهابية على أراضيهما، وتسليم الخارجين عن القانون إلى الحكومة المصرية، وإقفال المنابر الإعلامية الموجودة على أراضيهما والتى تروج للإرهاب فى مصر والعالم العربى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة