واشنطن بوست: الإخوان المسلمون يواجهون الانهيار فى مصر.. الجماعة تواجه أسوأ أزمة فى تاريخها.. اعتقال بديع أكمل حالة إذلال القيادات.. وفقدان السيطرة على الأعضاء يدفعهم نحو مزيد من العنف

الخميس، 22 أغسطس 2013 11:49 ص
واشنطن بوست: الإخوان المسلمون يواجهون الانهيار فى مصر.. الجماعة تواجه أسوأ أزمة فى تاريخها.. اعتقال بديع أكمل حالة إذلال القيادات.. وفقدان السيطرة على الأعضاء يدفعهم نحو مزيد من العنف الرئيس المعزول محمد مرسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن جماعة الإخوان المسلمين التى وصفتها بالحركة الإسلامية الأكثر تأثيرا فى العالم تواجه خطر الانهيار فى مهدها فى مصر، مع سجن قادتها ومقتل بعض أنصارها ووصف نشطائها بأنهم إرهابيون، فيما يصفها البعض بأنها أسوأ أزمة تواجهها الإخوان فى تاريخها الممتد على مدار 85 عاما.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعة ومنذ فض اعتصام أنصارها وأنصار جماعة الإخوان فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة قبل أسبوع، أصبحت فى حالة من الفوضى.. ويشعر المحللون بالقلق من أن أعضاء الجماعة الذين يشعرون بالمراراة والغضب بعد مقتل المئات خلال الأسبوع الماضى ربما يتخلون عما قالت الصحيفة، إنه التزام من الإخوان بالسلمية منذ عقود، لاسيما مع فقدان قياداتها السيطرة على هؤلاء الأعضاء، حيث استخدم بعض أنصار جماعة الإخوان السلاح، وزادت الهجمات ضد قوات الأمن والجيش فى سيناء منذ الإطاحة بمرسى.

ومن ناحية أخرى، فإن الجماعة تواجه مستوى من العداء الشعبى غير المسبوق فى تاريخها، واستراتيجية الإخوان فى مواجهة الحكومة بالاعتصامات والمسيرات لم تؤد إلا إلى إثارة الرأى العام ضدها.

ونقلت الصحيفة عن بعض قيادات الإخوان قولهم، إنهم يتعهدون بعدم العودة للعنف مع استمرار تحديهم للحكومة المؤقتة الحالية. وقال خالد حنفى، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، إن الخيار الوحيد أمامهم هو الأساليب السلمية، مضيفا أن القبض على مرشد الجماعة محمد بديع ليلا لن يغير نهج الجماعة.

وتابع قائلا: نأسف لاعتقال بديع لكننا اخترنا طريقا، ويجب أن نستمر بغض النظر عن التضحيات.

وعلقت الصحيفة على اعتقال بديع، وقال إن بث صوره عبر التلفزيون بعد اعتقاله أكمل حالة الإذلال لقيادة الإخوان، وقد أدت الاعتقالات داخل صفوف الجماعة ومقتل مسئوليها إلى جعلها غير قادرة على تنسيق عملها وتشققها، حسبما يقول المحللون.

ونقلت واشنطن بوست عن ضياء رشوان، نقيب الصحفيين والخبير فى شئون الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية قوله: إن الجماعة التى كانت قبل شهرين فقط تحكم مصر فى خطر الانقسام الآن، وأضاف رشوان إنهم يواجهون لحظة حاسمة حقا، ويمكن أن تختفى الجماعة وهناك بدائل موجودة بالفعل.

وتمضى الصحيفة قائلة، إن الإخوان أكثر من مجرد جماعة دينية أو سياسية، بل هى أشبه بدولة ظل فى مصر الحديثة، واستطاعت أن تحشد الأنصار على مدار عقود ولها شبكة خدمات خيرية. ويقول شادى حميد، الخبير بمركز بروكنجز الأمريكى، إن الإخوان المسلمين تمثل أما لكل الحركات الإسلامية.

ويقول رشوان إن هذه المرة الأولى التى نرى فيها الإخوان فى صراع ليس فقط مع الدولة، ولكن مع كل المؤسسات والبيروقراطية والنخبة السياسية وجزء مهم من المجتمع، وهى ليست مواجهة محدودة.

من ناحية أخرى، قال إبراهيم الهضيبى، المحلل السياسة المنتمى لعائلة بارزة فى الإخوان المسلمين لكن ترك التنظيم فى السنوات الأخيرة، إنه لا يوجد إخوان فيما يتعلق بالتسلسل الهرمى وصنع القرار، وكل القرارات يجرى اتخاذها على المستوى المحلى والفردى.

وترى الصحيفة أن الانقسام داخل الإخوان قد يكون له عواقب بعيدة المدى، إذا كانت الحكومة تريد فى نهاية المطاف التفاوض مع الجماعة. ويقول الهضيبى إن الحكومة، وبمحاولتها تدمير قيادة الجماعة ربما لا يكون لها شريك تتفاوض معه يستطيع أن يبقى تماسك أعضاء الجماعة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة