للذين يتكلمون عن رابعة وكأن الموجودين فى رابعة كانوا فى جهاد ضد الإسرائيليين فى فلسطين أو الأمريكان فى العراق، وهم أبعد ما يكونون عن هذا أو ذاك.
لا يوجد اعتصام فى أية دولة فى العالم يوجد وسط منطقة سكنية ويستمر أسابيع ينام فيه الناس ويقضون حاجتهم ويقومون بعمل الكعك ودورات كرة القدم، وحفر الآبار وتخرج منه الغزوات إلى الميادين، والشوارع الأخرى لقطع الطرق وشل حركة الناس ويحاط بالأسوار والدشم، ويعذب ويقتل فيه المواطنون ويكون مركزا لإثارة الجماهير، ودعوتها للجهاد ضد بقية الشعب الكافر والحكومة المستبدة ودعوة الدول الأجنبية للمحافظة عليه من تدخل الدولة المضيفة!
من ذكاء الإخوان الإعلامى أنهم لا يناقشون مشروعية الاعتصام بهذه الطريقة، وهل يوجد رئيس فى العالم يسمح بهذا مثل أردوغان باشا مثلا وإنما يتكلمون عن المآسى التى حدثت والمصابين والقتلى بعد فض الاعتصام، وكأن فض الاعتصام حدث فجأة وليس بعد المناشدات والوساطات والتوسلات والتحذيرات وإعطاء الفرصة بعد الأخرى وظهر جليا أن الجماعة كانت مصرة على جر المجتمع لفض الاعتصام بهذه الطريقة، حتى تستطيع أن تتاجر بها وفضلت التضحية ببعض من فيه على حقن دماء المصريين.
الملفت أن التجارة ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا بمساعد الباشا الكبير، صحيح أن الإخوان تجار شطار، ولكن بات واضحا أن بعض التجار يفضلون المكسب مهما كان مصدره حتى لو كانت الدماء..... وستسألون يوما أمام الحى القيوم عن هذه الدماء.
ناهد صلاح الدين محمد تكتب: رابعة. ...وما أدراك ما رابعة
الخميس، 22 أغسطس 2013 01:31 ص
رابعة العدوية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عمر اسوان
ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد