صرح مصدر أمنى سورى اليوم الخميس، بأن النظام لا يمكن أن يكون استخدم أسلحة كيميائية فى اليوم الأول من عمل فريق خبراء الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية فى سوريا، لأن ذلك يعتبر "انتحارا سياسيا".
وأوضح المصدر أن الأربعاء كان يوم العمل الأول بالنسبة إلى بعثة الأمم المتحدة للتحقيق حول الأسلحة الكيميائية التى وصلت إلى دمشق الأحد، وقال "إن استخدام أسلحة كيميائية فى هذا الوقت انتحار سياسى".
وأضاف "كل المحللين يؤكدون أن ليس فى مصلحتنا فى الظروف الحالية استخدام أسلحة كيميائية فيما اللجنة موجودة فى سوريا"، وأعلنت المعارضة السورية أن 1300 شخص قتلوا أمس فى "هجوم كيميائى" نفذه النظام على مناطق عدة فى ريف دمشق.
ودعت المعارضة السورية ودول غربية وعربية لجنة الأمم المتحدة الموجودة فى سوريا إلى التوجه الى المكان للتحقق. وقال محللون إن أشرطة الفيديو التى تم بثها على الإنترنت عن الضحايا تظهر عوارض إصابات بغازات سامة، لاسيما بالنسبة إلى عدم وجود دماء لدى معظم المصابين، لكنهم أشاروا إلى عدم إمكان التحقق إلا عبر أخذ عينات من دماء وبول المصابين ومن الأرض ونفى الجيش السورى والسلطات السورية السياسية أن يكون تم استخدام سلاح كيميائى.
وقال المصدر الأمنى "هذه الاتهامات تهدف إلى المس بعمل الخبراء وخلط الأوراق".وكانت الأمم المتحدة توصلت إلى اتفاق مع السلطات السورية بحصر عمل فريق خبراء الأسلحة الكيميائية بثلاثة مواقع هى خان العسل فى ريف حلب (شمال) وحمص (وسط) والعتيبة شرق دمشق.
وتبادلت المعارضة والنظام الاتهامات بإطلاق صاروخ يحمل سلاحا كيميائيا فى خان العسل فى مارس. وغالبا ما يتحدث ناشطون معارضون عن سقوط صواريخ تحمل رؤوسا كيميائية فى مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلى المعارضة من دون آن يكون فى الإمكان التحقق من ذلك.
وأعلنت الأمم المتحدة إن رئيس فريق الخبراء الدوليين آكى سيلستروم بدأ مفاوضات مع الحكومة السورية من أجل السماح لفريقه بالتوجه إلى المناطق التى وقعت فيها الإصابات الأربعاء.
وقال المصدر الأمنى، "إن الجيش يواصل تقدمه لوضع حد للإرهاب ولسنا مضطرين للجوء إلى هذا النوع من السلاح، وإنهم (المعارضون) يحاولون ضرب نجاحات الجيش بهذه الأكاذيب".
مصدر أمنى سورى يجدد نفى استخدام أسلحة كيميائية لأنه "انتحار سياسى"
الخميس، 22 أغسطس 2013 01:37 م