محمد صبرى درويش يكتب: "مصر أم الدنيا وهتبقى أد الدنيا"

الخميس، 22 أغسطس 2013 11:07 ص
محمد صبرى درويش يكتب: "مصر أم الدنيا وهتبقى أد الدنيا" صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أتابع مثل أى مواطن مصرى بحرص شديد خطابات الفريق أول عبدالفتاح السيسى وأستشعر فيها قدراً كبيراً من الصدق والمُكاشفة وهذا مطلوب فى هذه المرحلة الحرجة ،فالمُصالحة لن تتم إلا بالمصارحة فنحن نحتاج لغة الفريق وليس الفرقاء.
مصر كبيرة وهى إن شاء الله سوف تمر وتخرج من هذه المرحلة بسلام وستبقى هى لكل المصريين، لكن الفريق أول عبدالفتاح السيسى فى معظم خطاباته أجد أن هناك مقولة له يُكررها بكثرة وهى "مصر أم الدنيا، وهتبقى أد الدنيا".

حينما استمعتُ لهذه المقولة لأول مرة استوقفتنى بشدة وقلتُ لنفسى لعلها من باب البلاغة اللفظية أو ربما تحمل رسالة تفاؤل للشعب المصرى ليمر من محنته، لكن عندما تتكرر هذه المقولة فى معظم الخطابات لا بد وأن نفكر فيها ألف مرة.
هذه المقولة وبالتحديد الشق الثانى منها لا تحمل فى مضمونها كلاماً عادياً أبداً ولكن هناك قدر كبير من الأسرار بها ربما لن يُكشف الآن وكأن السيسى يقول أن مصر على مشارف أن تصبح قوى عظمى فى العالم ولكن ينقصها فقط الإتحاد.
أنا أزعم أن هذه المقولة ستجعل أجهزة خارجية تتصببُ عرقاً لفهم ما تشير إليه هذه المقولة من مضمون تحويه، ومن المعروف فى البروتوكولات السياسية "أن السياسى إن لم ينفِ فقد أثبت، وإن كرر فقد أكد" وتكرار هذه المقولة التاريخية بهذا القدر الكبير من الحماسة فى نهاية الخطاب يؤكد أن مصر تسير الآن فى طريقها الصحيح لتصبح من أكبر القوى عالمياً وأكثرها تأثيراً فى الوضع السياسى العالمى.

هذا هو وضع مصر الطبيعى فهى لم تتخاذل أبداً ولكن نحن من تخاذلنا فى حقها، نحن من قصرنا ولا زلنا نقصر بشتاتنا وتفرقنا ولكن إن شاء الله سنعبر وستعود لمصر مكانتها التى تستحقها رافعةً هى علم العروبة وناهضةً بالعرب من خلفها لتعود لسابق عهدها.

♦ حفظ الله مصر وشعبها وأرضها وسماءها وجيشها وجعل إثرها بالدنيا كلها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة