محامى هيكل: جماعات مسلحة حاملين "علم القاعدة" نفذوا هجوم "فيلا كرداسة".. وسرقة مخطوطات نادرة لعبد الناصر.. والعمال خافوا من بطش الإرهابيين حال الشهادة ضدهم.. وندب الأدلة الجنائية لتحديد هوية المسلحين

أمر محمد شريف وكيل أول نيابة كرداسة ومركز إمبابة تحت إشراف كريم الجرف مدير النيابة بطلب تحريات المباحث حول هجوم جماعات إرهابية مسلحة لفيلا ومزرعة الكاتب محمد حسنين هيكل بمنطقة كرداسة، وقاموا بحرق الفيلا، كما ستنتقل النيابة إلى مكان الواقعة للمعاينة وندب الأدلة الجنائية للمعاينة وتحديد قيمة التلفيات.

استمعت النيابة إلى أقوال محامى الكاتب محمد حسنين هيكل، والذى أكد أمام النيابة أن العمال فوجئوا بمجموعة كبيرة من الجماعات المسلحة تقوم بمهاجمة الفيلا والمزرعة، مدججين بالأسلحة الآلية بعد خبر فض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة، ويحملون علم القاعدة الأسود ومدون عليه "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وقاموا بسرقة مخطوطات نادرة جدا وذات قيمة عالية، وكتب قيمة ونادرة أيضا خاصة بالكاتب الكبير، كما قاموا بسرقة مخطوطات نادرة تخص عدد من المراسلات الخاصة بين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وبين ملوك ورؤساء الدول الأخرى، وسرقة محتويات الفيلا، وبعدها قاموا بإشعال النيران بها لتحترق بالكامل.
وأضاف المحامى أن العمال الذين يعملون بالفيلا المزرعة تعرفوا على عدد من المهاجمين ولكنهم يخافون من بطشهم فى حالة الشهادة ضدهم، وأن العمال من سكان المنطقة وتعرفوا على أشحاص بعينهم، وأن عددهم كان كبيرا جدا ويحملون الأسلحة الآلية.

كان المحامى قد وصل صباح اليوم إلى مقر نيابة كرداسة للاستماع إلى أقواله فى البلاغ المقدم منه بصفته وكيلا عن الكاتب حول اتهامه جماعة الإخوان المسلمين، بحرق فلته والمزرعة الخاصة به بمنطقة كرداسة.

كانت النيابة قد استدعت محامى الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل لسماع أقواله فى اتهامه لجماعة الإخوان المسلمين بحرق مزرعة يمتلكها بمنطقة المنصورية.

وقرر المحامى فى محضر الشرطة الذى تسلمته النيابة أنه يوم 14 أغسطس الماضى، وأثناء مسيرات الإخوان المسلمين عقب فض اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة خرجت مجموعة منهم استهدفت مزرعة يمتلكها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، واتهم أنصار الرئيس المعزول بحرقها، فأحال اللواء محمود فاروق نائب مدير الإدارة العامة للمباحث المحضر إلى النيابة العامة التى أصدرت قرارها السابق.