ردود أفعال متباينة حول قرار إخلاء سبيل مبارك..سياسيون:قانونى وتوظيفه السياسى يدخلنا فى الفوضى.. عبد المنعم سعيد: الإخوان لن يستطيعوا استغلاله بعد فشلهم.. وقيادى عمالى: الجماعة ستحقق مكاسب سياسية بسببه

أكد عدد من الخبراء السياسيين، أن الحكم القضائى الذى صدر اليوم والخاص بإخلاء سبيل الرئيس السابق حسنى مبارك، جاء عقب استنفاذ أيام الحبس الاحتياطى له، وأنه من المرتقب خلط الحقائق ونشر التخوين للتشكيك فى ثورة 30 يونيو لعودة نظام الحزب الوطنى مرة أخرى.

وأضاف الخبراء فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن فكرة التوظيف السياسى لهذا الحكم سيثير الفوضى فى المرحلة المقبلة، مطالبين المواطنين بعدم الانجراف نحو مزيد من الفوضى لعمليات الإرهاب، مشيرين إلى أن هذا الحكم سيفتح بابا كبيرا من المزايدات والادعاءات حول ثورة 30 يونيو، وأن هذا التوقيت هو الخطأ فى هذا القرار لكنه حكم قضائى ولا يجوز الحديث عليه أن جماعة الإخوان المسلمين ستستغل هذا الأمر لصالحهم ولإثارة الفتن فى الشارع المصرى لتبرئتهم بعد كل التصريحات التى أدلوا بها والتى اتهمتهم بالعنف.

ومن جانبه قال الدكتور عبد المنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة جريدة المصرى اليوم، إن قرار إخلاء سبيل محمد حسنى مبارك، كان له ما يؤيده بالقانون، مؤكداً أن هذا القرار وإن تصاعد إلى الإفراج لابد من تنفيذه إعلاء لدولة القانون.

وأضاف سعيد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن وجود مبارك فى سجنه بعد الحكم ببراءته أو إخلاء سبيله لا يحق ويخالف مبادئ ثورة يناير وأهدافها التى سعوا لتحقيقها كثيراً وهى سيادة دولة القانون.

وأوضح الخبير السياسى، أن القضاء الذى حكم فى المرة الأولى بإدانته هو الذى حكم بإخلاء سبيله أو تبرئته وأن النظام القضائى أصدر هذا الحكم وفقا لإجراءات نوعيه، مؤكداً أن جماعة الإخوان المسلمين لن تستطيع استغلال هذا الحكم، لافتاً إلى أنهم فشلوا فى المرة الأولى فى حكمنا وهم فى السلطة فهل يقدرون على هذا الحكم وهم خارج السلطة وبعد كل الجرائم التى ارتكبوها، مؤكداً أن الجريمة الحقيقية هى عندما تركنا الحكم لجماعة الإخوان.

كما قال الدكتور أيمن عبد الوهاب، رئيس لجنة المجتمع المدنى بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية والسياسية، إن الشق القانونى فى إخلاء سبيل الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك سليم وأن القضية تسير فى مسارها القانونى الطبيعى، مشيراً إلى وجود قضية أخرى وهى الأساس والتى يعاد فيها النظر وهى قضية قتل المتظاهرين فى أحداث 25 يناير وأنه مازال على ذمة هذه القضية.

وأضاف عبد الوهاب فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن فكرة التوظيف السياسى لهذا الحكم سيثير الفوضى فى المرحلة المقبلة، مطالباً المواطنين بعدم الانجراف نحو مزيد من الفوضى لعمليات الإرهاب.

وأكد الخبير السياسى، على ضرورة احترام دولة القضاء والقانون فى المرحلة القادمة حتى نستطيع المرور بمصر فى المرحلة الانتقالية.

وعلى الجانب الآخر أكد الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أن الحديث عن إخلاء سبيل محمد حسنى مبارك، الرئيس الأسبق، جاء ليخدم جماعة الإخوان المسلمين من أجل تشويه ثورة 30 يونيو، موضحاً أن المسألة ليست مرتبطة بمبارك وحده إنما مرتبطة بنظام بأكمله يأتى ويرحل غيره.

وأضاف عودة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هناك شيئا أهم من ذلك وهو أن أوروبا تسعى لاستخدام كل هذه الأحداث من أجل خدمة الإخوان وسط هجوم شديد من قبل الغرب وتعليق المساعدات العسكرية.

فيما قال صلاح الأنصارى، القيادى العمالى باتحاد عمال مصر الديمقراطى، إن الحكم القضائى الذى صدر اليوم والخاص بإخلاء سبيل محمد حسنى مبارك، الرئيس الأسبق، جاء عقب استنفاذ أيام الحبس الاحتياطى له، مشيراً إلى أن هذا الحكم سيفتح باب كبير من المزايدات والادعاءات حول ثورة 30 يونيو، وموضحاً أن هذا التوقيت هو الخطأ فى هذا القرار لكنه حكم قضائى ولا يجوز الحديث عليه.

وأوضح الأنصارى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه من المرتقب خلط الحقائق ونشر التخوين للتشكيك فى ثورة 30 يونيو لعودة النظام السابق "الفلول"، موضحاً أن الشعب المصرى لم ولن يبقى على سجيته كما كان وأنه أصبح لديه قدر من الوعى السياسى الذى يجعله لا ينخدع فى مثل هذه المواقف.

وأشار القيادى العمالى إلى أن جماعة الإخوان المسلمين ستستغل هذا الأمر لصالحهم ولإثارة الفتن فى الشارع المصرى لتبرئتهم بعد كل التصريحات التى أدلوا بها والتى اتهمتهم بالعنف، مؤكدا أن هذا الحدث سيحدث بنط لصالح الإخوان.