تواجه الدكتورة درية شرف الدين أول وزيرة للإعلام بعد 30 يونيو مجموعة كبيرة من التحديات لإعادة التليفزيون المصرى لما كان عليه قبل عهود مضت، فمع تولى صلاح عبد المقصود الوزارة قبل أكثر من عام زادت مشاكل العاملين لدرجة كبيرة وانخفض مستوى المشاهدة وتدهورت الشاشة إلى حد كبير، حتى أصبح التليفزيون المصرى بوقا لجماعة الإخوان المسلمين، ومع تكليف درية شرف الدين، أبدت مجموعة كبيرة من العاملين تفاؤلها بالوزيرة الجديدة لكونها واحدة من أبناء ماسبيرو، وتعلم جيدا خبايا المبنى ومشاكله بشكل يمكنها من التعامل معها بمهنية وبشكل حاسم.
وارتضت درية أن تأتى فى الوزارة فى وقت تعلم فيه تمام العلم أنها تواجه كوارث داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بالإضافة إلى نفور المشاهدين من التليفزيون المصرى وابتعادهم عنه.
ويأمل الكثيرون فى أن تستطيع درية شرف الدين معالجة جبل أخطاء السنوات المتراكمة فى وزارة الإعلام، خصوصا أنها تعد واحدة من أبرز الإعلاميات المصريات، ولها مواقفها الثابتة، حيث تولت الوزارة فى 14 يوليو، بعد أن كانت تعمل فى قناة "دريم" وكان أشهر برنامجها نادى السينما الذى كان يبث أسبوعيا على القناة الأولى فى التليفزيون المصرى وتقدم فيه فيلما أجنبيا (أمريكيا أو أوروبيا) وحاز البرنامج على جوائز، واستضافت فيه نقاد مناقشة الفيلم بعد عرضه وقد أوقف برنامج نادى السينما فى مارس 2009 بقرار غير مسبب، بحجة خطة التطوير التى كانت تتم فى التليفزيون المصرى وقتها، وفى حوار لها مع الإعلامية منى الشاذلى فى 2009 تلقت عرضاً من رئيس قناة دريم على الهواء فى اتصال تليفونى بإعادة البرنامج فى قناة دريم.
وكذلك قدمت برنامج "سؤال" على شاشة الفضائية المصرية، وناقشت فيه بعض القضايا الاجتماعية والسياسية المطروحة على الساحة.
وبعد الثورة أطلت من خلال ندوة بساقية الصاوى صرحت فيها أن أنس الفقى أبعدها عن نادى السينما، لأنه يكرها على الرغم من نجاح برنامجها.
درية شرف الدين دافعت وهى رئيسة قطاع الفضائيات ضد وضع أى رقابة حكومية على الفضائيات، حيث انتقدت تليفزيون الدولة فى نفس الوقت التى كانت مسئولة به، مؤكدة أن تأثير الفضائيات على المواطن يفوق بكثير تأثير الإعلام المحلى.
وفى مطلع العام الجارى اتخذت شرف الدين موقف المعارض وبشدة للرئيس السابق محمد مرسى، وكانت تصف خطاباته بأنها تحمل الدعوة لمزيد من العنف تجاه المعارضين، وفى أبريل من نفس العام رفضت شرف الدين وزارة الثقافة بسبب الأخونة التى وصلت لها الوزارة وقتها.