تقرير: الدوريات العربية "ملجأ" المصريين للهروب من جحيم "البطالة"

للموسم الثانى على التوالى، باتت الدوريات العربية الوجهة المفضلة للاعبين المصريين، للهروب من جحيم الكرة المصرية التى تواجه خطر التجميد، فى ظل تدهور الأوضاع الأمنية بالبلاد.

رفض وزارة الداخلية تأمين أية مباريات فى الوقت الحالى، سواء على صعيد المسابقات المحلية والأفريقية، دفع اللاعبين إلى خوض تجربة الاحتراف، خشية تأثر مستواهم الفنى بسبب فترة التوقف، وعدم انتظام المسابقات المحلية، بالإضافة إلى الحصول على المقابل المادى المناسب، فى ظل الأزمة المالية التى تعانى منها معظم الأندية نتيجة تجميد النشاط، وبالتالى تخفيض عقود الاعبين، وهو الأمر ذاته الذى تكرر مع المدربين الذين هربوا من جحيم "البطالة".

شهدت فترة الإنتقالات الصيفية الحالية، العديد من الصفقات التى نجحت الأندية العربية فى إبرامها مع نجوم الكرة المصرية، ويقوم "اليوم السابع" بنشر أبرزها، حيث حصلت ليبيا على نصيب الأسد هذا الصيف من اللاعبين والمدربين المصريين، البداية مع نادى أهلى طرابلس الذى يترأسه ساسى بوعون، حيث نجح فى التعاقد مع ثلاثة لاعبين مصريين هم أحمد حسن مكى، وعمر جمال، وإسلام رمضان، فى الوقت الذى اقترب فيه من التعاقد مع أحمد على، مهاجم الإسماعيلى، ليصبح رابع اللاعبين المصريين فى صفوف الأخضر.

كما استعانت إدارة النادى بحسام البدرى، المدير الفنى السابق للنادى الأهلى، لتولى تدريب الفريق ويعاونه على عاشور الذى تولى منصب المدرب العام، كما تمكن الغريم التقليدى نادى الاتحاد من التعاقد مع أحمد رؤوف، مهاجم إنبى، لمدة موسمين، وامتدت التعاقدات المصرية إلى نادى الهلال الذى اختار محمود جابر، نجم الإسماعيلى السابق، مديراً فنياً للفريق، الذى يضم بين صفوفه عبد الله فاروق.

كما نجح نادى صور العُمانى فى تدعيمة صفوفه، بثلاثة لاعبين مصريين "دفعة واحدة" مستغلاً اضطراب الأوضاع الأمنية فى البلاد، حيث نجح فى التعاقد مع ثنائى فريق حرس الحدود، أحمد عبد الغنى، وأحمد كمال، بالإضافة إلى أحمد الميرغنى لاعب الزمالك السابق، كما يحمل الجهاز الفنى لنادى صور النكهة المصرية، بعدما تعاقدت الإدارة مع أشرف قاسم، لتولى تدريب الفريق، ويعاونه بشير التابعى.

ليس هذا فحسب، فقد اختار عمرو زكى، مهاجم الزمالك السابق، الدورى الكويتى محطة جديدة لمشواره الاحترافى، بعدما تعاقد مع نادى السالمية لمدة موسم واحد، مقابل 550 ألف دولار فى صفقة انتقال حر، الأمر ذاته مع إبراهيم صلاح، لاعب وسط الزمالك، الذى انضم لصفوف العروبة السعودى.

أخيراً.. قرر التوأم حسام وإبراهيم حسن، الدخول فى مغامرة جديدة بعالم التدريب، بعدما توليا القيادة الفنية للمنتخب الأردنى، بعد مشوار قصير مع نادى المقاصة، وتبدو المهمة ثقيلة على التوأم، نظراً للتحديات التى تواجه الثنائى مع منتخب "النشامى" الذى ينافس على الصعود لمونديال 2014 بالبرازيل، وكأس الأمم الأسيوية 2015 بأستراليا.

جدير بالذكر أن الصيف الماضى، شهد إبرام عدد من الصفقات للاعبين المصريين مع الأندية العربية، أبرزها حسنى عبد ربه مع نادى النصر السعودى، ومحمد زيدان مع بنى ياس الإماراتى.