أعرب وزير الدولة للشئون الخارجية تورجير لارشن اليوم، الخميس، عن تخوفه من أن تؤدى الاعتداءات المستمرة على الكنائس والمسيحيين فى مصر إلى انزلاق البلاد إلى دوامة من أعمال العنف يصعب السيطرة عليها، مشيرا إلى حالة التخوف الذى يشعر بها المسيحيون المصريون بعد الهجمات التى تعرضت لها ما يزيد على ٤٠ كنيسة على يد المتطرفين الإسلاميين.
وأضاف أن أعمال العنف التى تؤججها مشاعر الكراهية تعتبر أمرا مثيرا للقلق البالغ، موضحا أن تخوفه يرجع إلى انقياد جميع الأطراف فى مصر وراء هذه المشاعر المدمرة.
وأشار الوزير النرويجى فى تصريح لوكالة "تيه أن بيه" للأنباء النرويجية إلى تخبط المجتمع الدولى الذى أدان بوضوح القمع الأمنى للمتظاهرين الإسلاميين فى الأيام الأخيرة ولكنه لا يتفهم أسباب مساندة الأقباط والأطراف السياسية الأخرى للحكم العسكرى الحالى فى مصر بالرغم من الهجمات العنيفة التى تتعرض لها دور العبادة والمحال التجارية ومنازل المسيحيين.
كما أشار فى هذا الصدد إلى حالة الغضب المتزايدة فى مصر تجاه العالم الخارجى بشكل يدفع المصريون إلى الانغلاق على أنفسهم مما يعتبر أمرا غير صحيا ولكنه ليس مفاجئا، موضحا أن أغلب المصريين يشعرون بالامتنان لدور القوات المسلحة المصرية فى توفير الحماية للمسيحيين وتعهدها بإعادة بناء جميع دور العبادة التى تم إحراقها علاوة على وجود تعاون مشترك بين المدنيين وقوات الأمن لتوفير الحماية للكنائس فى مختلف المناطق.
وفيما يتعلق بإدانة الإخوان المسلمين لهذه الاعتداءات واتهمامهم لقوات الأمن بمحاولة الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين، قال لارشن، إن الإخوان المسلمين لديها مسئولية خاصة بالعمل على تهدئة الوضع وإثبات أنهم ليسوا متورطين فى هذه الهجمات غير المقبولة على الأقباط بشكل أكبر بكثير مما فعلوه من قبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة