شجبت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، وفاة المصورة حبيبة عبد العزيز والمصور مايك دين فى القاهرة فى أحداث 14 أغسطس الجارى.
إن حبيبة عبد العزيز، التى كانت تعمل كمراسلة ومصورة فى جريدة "جولف نيوز" الإماراتية (دبى)، ومايك دين، المصور المخضرم فى شبكة "سكاى نيوز" التلفزيونية البريطانية، أصيبا بجروح مميتة جراء إطلاق النار عليهما أثناء المظاهرات فى محيط مسجد رابعة العدوية بالقاهرة. ووفقاً لمنظمة "مراسلون بلا حدود" ولمصادر إعلامية أخرى، فقد أصيب ما لا يقل عن أربعة مصورين وصحفيين فى المصادمات التى راح ضحيتها عدة مئات من الأشخاص.
وقالت المديرة العامة: "إننى أعرب عن بالغ الأسف لوفاة حبيبة عبد العزيز ومايك دين. وأدعو السلطات المصرية إلى أن تبذل كل ما وسعها لضمان سلامة الإعلاميين، وذلك من أجل حماية حرية التعبير وحرية الإعلام على وجه السواء".
وبوفاة هذين الصحفيين يبلغ عدد الصحفيين الذى قتلوا فى مصر هذا العام ثلاثة صحفيين.
اليونسكو هى الهيئة الوحيدة فى منظومة الأمم المتحدة التى تشتمل مهمتها على الدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة. إذ إن المنظمة، بموجب المادة الأولى من ميثاقها التأسيسى، ملزمة بـ"ضمان الاحترام الشامل للعدالة والقانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس كافة، دون تمييز بسبب العنصر أو الجنس أو اللغة أو الدين، كما أقرها ميثاق الأمم المتحدة لجميع الشعوب". ولهذا الغرض يتوجب عليها أن "تعزز التعارف والتفاهم بين الأمم بمساندة أجهزة إعلام الجماهير، وتوصى لهذا الغرض، بعقد الاتفاقات الدولية التى تراها مفيدة لتسهيل حرية تداول الأفكار عن طريق الكلمة والصورة".