الأسلحة الكيميائية السورية ترسانة غامضة

الخميس، 22 أغسطس 2013 06:47 م
الأسلحة الكيميائية السورية ترسانة غامضة أرشيفية
بيروت (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأسلحة الكيميائية السورية التى تعود إلى عدة عقود من اكبر ترسانات الشرق الأوسط لكنها ما زالت موضع تكهنات إذ أن المعلومات المعلنة عنها غير متوفرة.

وقد اتهمت المعارضة السورية الجيش "الأربعاء" بشن هجوم بالأسلحة الكيميائية فى ريف دمشق ما أدى إلى سقوط حوالى 1300 قتيل.

لكن الجيش السورى نفى بشكل قاطع هذه الاتهامات معتبرا انها تندرج ضمن "الحرب الإعلامية" على سوريا، حيث تتهم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة النظام السورى باستخدام أسلحة كيميائية فى هجمات عدة ضد المعارضة.

من جهتها، أكدت روسيا حليفة دمشق الأسبوع الماضى أن لديها الدليل على استخدام مقاتلى المعارضة السورية غاز السارين بالقرب من حلب فى مارس الماضي.

واقر النظام السورى للمرة الأولى فى 23 يوليو 2012 بأنه يملك أسلحة كيميائية لكنه أكد انه لم يستعملها أبدا ضد شعبه مهددا باستخدامها إذا حصل تدخل عسكرى غربى.

ويتبادل النظام والمعارضة المسلحة التهم باستعمال أسلحة كيميائية فى النزاع الدائر منذ أكثر من سنتين فى سوريا، إحدى الدول القليلة التى لم توقع معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وبالتالى ليست عضوا فى المنظمة المكلفة مراقبة تطبيق تلك المعاهدة.

وبدأ تنفيذ البرنامج السورى خلال سبعينات القرن الماضى بمساعدة مصر ثم الاتحاد السوفياتى سابقا، كذلك ساهمت فيه أيضا روسيا خلال التسعينات ثم إيران اعتبارا من 2005، وفق ما أفادت منظمة "نوكليار ثريت اينيسياتيف" المستقلة التى تحصى المعطيات "المفتوحة" حول أسلحة الدمار الشامل.

واعتبرت محللة فى برنامج الحد من الانتشار ونزع الأسلحة فى المعهد الدولى للدراسات الإستراتيجية انه "اكبر برنامج أسلحة كيميائية فى الشرق الأوسط، أنشئ بهدف مجابهة البرنامج النووى الإسرائيلي".

وأكدت أن الكثير من المعلومات جمعت حول هذا البرنامج بعد انشقاق بعض الضباط لكنها "بعيدة كل البعد عن أن تكون كاملة".

وأكد خبير فى مركز الدراسات حول الحد من انتشار الأسلحة فى معهد مونتيرى (الولايات المتحدة) ان الاحتياطى السورى يضاهى "مئات الأطنان" من العناصر الكيميائية المختلفة بينما اعتبر أخصائى فرنسى فى مؤسسة الأبحاث الإستراتيجية ان "مجموعة مختلف العناصر الكيميائية قوية".

وأضاف فى تموز/يوليو 2012 ان السوريين "نجحوا فى التحكم فى توليف الأجسام الفوسفورية، انه آخر جيل الأكثر نجاعة والأكثر سما فى الأسلحة الكيميائية، وفى هذه العائلة نجد غاز السارين والـ"في.اكس" و"عناصر أقدم من ذلك بكثير مثل غاز الخردل".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة