4 وزراء و"رئيس مجلس" للإعلام فى 3 سنوات..مقابل 3 وزراء لمدة 30 عاماً

الخميس، 22 أغسطس 2013 02:07 م
4 وزراء و"رئيس مجلس" للإعلام فى 3 سنوات..مقابل 3 وزراء لمدة 30 عاماً صورة أرشيفية
كتب عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على مدار عقود طويلة، وخصوصا فى الـ30 عاما التى تولى فيها مبارك حكم البلاد ظل منصب وزير الإعلام من أهم الحقائب الوزارية والتى كان يشرف عليها المخلوع بنفسه، فظل صفوت الشريف هو رجل مبارك المقرب إليه الذى يستشيره فى العديد من الأمور سواء كانت خاصة بالإعلام أو بالحياة السياسية بشكل عام، فتولى حقيبة الإعلام لمدة 22عاما وهى أطول فترة تولاها وزير للإعلام فى مصر،حيث ظل على رأس الوزارة منذ عام 1982حتى عام2004، ليأتى بعدها ممدوح البلتاجى ليتولى الوزارة لمدة 6 شهور ثم تستقر فى أحضان أنس الفقى منذ 2005حتى قيام ثورة يناير.

فى الوقت نفسه كانت هذه الوزارة من أكثر الوزارات التى انصب عليها الغضب الشعبى العارم عقب ثورة يناير، خاصة بعد التغطية السيئة لأحداث هذه الثورة، ومهاجمة بعض إعلامى ماسبيرو لها فى البداية ووصفها بأنها حركات شغب وعنف ضد الحكومة، لذلك تولاها اللواء طارق المهدى عقب تولى المجلس العسكرى مقاليد الحكم فى البلاد، ولكن تحت مسمى رئيس المجلس الوطنى للإعلام من أجل تسيير أعمال الوزارة لحين اختيار أول حكومة بعد الثورة، واكتفى المهدى بعملية إعادة هيكلة بعض الإدارات بماسبيرو بالإضافة إلى بعض الخطط التى وضعها ومن أهمها زيادة الرواتب لعدد كبير من العاملين بماسبيرو، ولذلك تزايدت أعداد المطالبين ببقائه وترشيحه لتولى الوزارة بشكل فعلى حتى جاءت حكومة عصام شرف وهى أول حكومة بعد ثورة يناير ليترك المهدى المبنى لـ4 وزراء فى 3 سنوات كالتالي:

أسامة هيكل.. من 24 يوليو 2011 وحتى 6 ديسمبر 2011

أسامة هيكل هو أول وزير للإعلام بعد ثورة 25 يناير فى حكومة الدكتور عصام شرف وعاش مع التلفزيون المصرى أوقات عصيبة كانت ملتهبة بالاعتصامات والمطالب الفئوية، حيث جاء لتولى الوزارة بعد أن كانت هناك نية لإلغائها وتحولت إلى مجلس الوطنى للإعلام ترأسه لأسابيع قليلة اللواء طارق المهدي، وكان هيكل من أول الوزراء الذين سعوا لإغلاق قناة الجزيرة مباشر من مصر، ولكن قوبل بالانتقادات الحادة وقتها واتهامه بالتضييق على حرية الإعلام، كما تم توجيه اتهامات له بالانحياز للمجلس العسكرى وقتها، ولكن لم يأخذ هيكل وقته الكافى وسرعان ما تم إقالته ليأتى أحمد أنيس وزيرا للإعلام بعد إقالة حكومة عصام شرف، وتشكيل حكومة للإنقاذ الوطنى بقيادة كمال الجنزورى، وقد كانت التغطية السيئة للتليفزيون المصرى لمذبحة ماسبيرو أحد أهم الأسباب التى أطاحت به من الوزارة.

أحمد أنيس.. من ديسمبر 2011 وحتى أغسطس 2012

تولى أحمد أنيس وزارة الإعلام بدلا من أسامه هيكل، ليهتم بالعديد من العناصر التى تجاهلها هيكل أو لم تشغل اهتمامه أثناء فترة ولايته للوزارة، وذلك نظرا لخلفية أنيس السابقة بالوزارة ومتطلباتها، مثل اهتمامه بقطاعات الدولة المتخصصة فى إنتاج البرامج والدراما التليفزيونية مثل شركة صوت القاهرة وقطاع الإنتاج بالتليفزيون المصري، ومدينة الإنتاج الإعلامي، ومد هذه المؤسسات بالأموال اللازمة التى تتيح لها إنجاز مهام عملها، وقد كان لأنيس تاريخ طويل مع الإعلام الرسمى المصرى ، منذ تقلده منصب وكيل وزارة الإعلام قبل عشر سنوات فى عهد صفوت الشريف، ثم تولى منصب رئيس "اتحاد الإذاعة والتلفزيون" فى 2005، ثم رئيس الشركة المصرية للأٌقمار الصناعية منذ العام 2009 وحتى 2011، وواجه أنيس نفس التهم التى واجهت هيكل بأنه يعمل لصالح المجلس العكسرى، حتى جاء مرسى رئيسا للبلاد واستمر أنيس فى العمل معه لمدة شهر حتى تشكلت حكومة هشام قنديل والتى أتت بصلاح عبد المقصود وزيرا للإعلام.

صلاح عبد المقصود.. من أغسطس 2012 وحتى ثورة يونيو 2013

تولى عبد المقصود حقيبة وزارة الإعلام بعد أن تم اختياره فى حكومة رئيس الوزراء الإخوانى هشام قنديل فى أغسطس الماضي، وهى الحكومة التى اختارها الرئيس المعزول محمد مرسى، وعٌرف عبد المقصود بمصطلحاته الجنسية و"المتحرشة" فى الرد على العديد من الصحفيات، حيث اشتهر بجملة "تعالى وأنا أقولك فين" التى قالها وكررها لمراسلات وإعلاميات ردا على سؤالهن حول ملامح التغيير والتطوير فى التليفزيون وهو ما اعتبره الكثيرون تحرش علنى ، ولم يبال عبد المقصود بالانتقادات الحادة التى كانت توجه له من الصحفيين وباقى وسائل الإعلام، نظرا لسياسته السيئة فى إدارة مبنى ماسبيرو،خاصة بعد أن تم الإعلان عن العديد من الوقائع لمحاولة أخونة ماسبيرو واقتصار ضيوف المبنى على أعضاء حزب الحرية والعدالة وجميع المدافعين عن أنشطتهم الدينية وأهدافهم السياسية، كما واجه انتقادات كثيرة من الإعلاميين بسبب سقطاته الكثيرة فى المؤتمرات الصحفية التى يعقدها ولقاءاته فى البرامج التليفزيونية.

رحل عبد المقصود بعد أن أطاحت به ثورة يونيو العظيمة بعد شهور من المعاناة من قبل جميع العاملين بماسبيرو، حيث لم يلق ترحيبا من أحد منذ توليه إلا من بعض الأشخاص الذين قدموا له الولاء بهدف الاستمرار والتواجد فى رئاسة القطاعات المختلفة داخل المبنى.

درية شرف الدين.. من يوم 17 يوليو 2013 و"مازالت"

تولت الدكتورة درية شرف الدين وزارة الإعلام يوم 17 يوليو الماضي، بعد أن وقع اختيارها من قبل رئيس الوزراء الحالى حازم الببلاوى، وقد اعتذرت شرف الدين عن تولى حقيبة الثقافة فى حكومة رئيس الوزراء الإخوانى هشام قنديل، وجاء اختيار درية لهذا المنصب فى ظل هذه الظروف نظرا لخلفيتها الإعلامية السابقة، حيث شغلت درية عدة مناصب منها رئيس الرقابة على المصنفات الفنية ومنصب وكيل أول وزارة الإعلام ورئيس قطاع لقنوات الفضائية المصرية، كما اشتهرت بتقديمها للعديد من البرامج منها "نادى السينما" على شاشة التليفزيون المصرى و"أهل الرأي" على شاشة دريم.










مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة