مؤسسات حقوقية ترفض تسييس أمريكا لحقوق الإنسان لخدمة مصالحها

الأربعاء، 21 أغسطس 2013 10:59 ص
مؤسسات حقوقية ترفض تسييس أمريكا لحقوق الإنسان  لخدمة مصالحها البيت الأبيض
كتب عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان "حياة" وشبكة مراقبون بلا حدود "راصد" بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، إن مصر تقود حربا شرسة ضد الإرهاب والعنف المسلح تتطلب تكاتف دائم بين الشعب والجيش والشرطة للقضاء على عناصر الإرهاب الأسود، ووقف نزيف الدم المصرى والجرائم الدنيئة التى ترتكبها الجماعات المسلحة من الإخوان والتكفيريين فى حق الشعب المصرى.

ودعا عماد حجاب الخبير الحقوقى والإعلامى بالمؤسسة، إلى ضرورة القيام بحملات أمنية مكثفة لمصادرة الأسلحة غير المرخصة الموجودة فى حوزة المواطنين داخل منازلهم، والتى انتشرت فى الفترة الأخيرة، والقبض على البلطجية ومثيرى الشعب الذين اعتادوا المشاركة فى أعمال العنف والترويع ضد المواطنين والمسجلين فى بيانات وزارة الداخلية، وارتكبوا من قبل جرائم ضد المجتمع، للحد من خروجهم للشوارع وتهديد استقراره.

وطالب حجاب بضرورة تشكيل لجنة مستقلة ومحايدة تضم قضاة وشخصيات عامة وحقوقية من المجتمع المدنى للتحقيق فى كافة جرائم العنف دون استثناء، والتحريض عليه وأعمال الإرهاب التى وقعت منذ ثورة 30يونيه، وإعلان نتائجها للرأى العام بصورة شفافة ونزيهة، وفى مقدمتها وقائع قتل 26 مجندا من جنود الأمن المركزى فى رفح ومقتل 15 ضابطا ومجندا فى كرداسة والتمثيل بجثثهم والاعتداء والقتل للجنود والضباط فى الأكمنة الأمنية بالعريش، وعدة مناطق بمختلف أنحاء مصر وأعمال حرق المنشآت والكنائس والمدارس ومحلات ومنازل المواطنين الأبرياء، وكذلك تقييم الإجراءات التى اتبعت فى عملية فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وما نتج عنها من ضحايا ومصابين ومقتل 36 سجينا بسجن أبو زعبل من المنتمين لجماعة الإخوان أثناء محاولتهم الهرب وقيامهم باحتجاز ضابط شرطة، ومقتل متظاهرين ينتمون للإخوان ومؤيدهم خلال المظاهرات.
وأشاد حجاب بدور القوات المسلحة والأجهزة الأمنية فى القبض على قيادات جماعة الإخوان، ومنهم الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان وصفوت حجازى لأنه سيكون له تأثير فى الوقت الراهن على أعمال العنف والإرهاب التى تمارسها جماعة الإخوان ومؤيدهم وإضعاف القدرات المعنوية لقواعد الإخوان، والحد من تنظيم الإخوان ميدانيا وتخطيطيا وماليا .

ورفض الخبير الحقوقى بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان تصريحات البيت الأبيض الأمريكى عن أن القبض على المرشد العام لجماعة الإخوان لا يتفق مع المعايير التى تأمل الولايات المتحدة الالتزام بها فى حماية حقوق الإنسان الأساسية .
وقال إن مرشد جماعة الإخوان ثبت من خلال ما بثته قناة الجزيرة القطرية على الهواء فى اعتصام رابعة العدوية دعوته لمؤيدى وأنصار جماعة الإخوان للعنف، فضلا عن أن غالبية اعتصامات وتظاهرات ومسيرات جماعة الإخوان المسلمين ومؤيديها منذ 30يونيه لم تلتزم السلمية تحت سمع وبصر المرشد، وهو ما يتعارض مع أبسط قواعد حقوق الإنسان التى تنادى أمريكا بالتمسك بها لصالح جماعة الإخوان، وليس من أجل الشعب المصرى كله بجميع فئاته، وتحركت فقط عندما طالت عمليات القبض الأمنى جماعة الإخوان وقياداتها وفض الاعتصامات غير السلمية، فى حين أنها التزمت الصمت عليها طوال تلك الفترة، وهو ما يعنى تسيسها لقواعد حقوق الإنسان لخدمة مصالح أمريكا فى المقام الأول .

وأضاف أنه تم رصد عدة مؤشرات تدل على أن موقف الولايات المتحدة يعود سياسيا لحسابات خاطئة ترجع إلى سببين، الأول أن أمريكا لديها قناعة بأن تيار الإسلام السياسى هو الأقوى فى منطقة الشرق الأوسط، والثانى أن ثورة 30 يونيو فى مصر أثبتت فشل سياسة الرئيس الأمريكى أوباما وحساباتها الخاطئة فى مصر، وبالتالى فما يصدر عن إدارة أوباما من تصريحات سياسية وليست معنية بحقوق الإنسان، وموجهة لحلفائها بدول الشرق الأوسط.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة