فـوزى فهمـى غنيــــم يكتب: أجـر الشهيــد

الأربعاء، 21 أغسطس 2013 03:07 م
فـوزى فهمـى غنيــــم يكتب: أجـر الشهيــد صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن الشهيـد يرى الجنة ويشم رائحتها قبل أن ينال الشهادة، وفى أعقاب غزوة أحد كلف الرسول – صلى الله عليه وسلم – سيدنا زيد بن ثابت أن يبحث فى القتلى عن سعد بن الربيع فإن وجد به رمق أن يقرئه السلام من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ويقول له كيف أجدك فذهب سيدنا زيد وكان رد سعد أننى أرى الجنة وأشم رائحتها فأقرئ رسول الله السلام ، وقل لإخوانى الأنصار لا عذر لكم إن خلص لرسول الله شىء يؤذيه وفيكم عين تطرف.

وهكذا يوضح لنا الرسول الكريم منزلة هؤلاء المرابطين المثابرين فى سبيل الله لكن جندنا خصهم بشىء أكثر وبشرى، فقد قال – صلى الله عليه وسلم – إذا فتح الله عليكم مصـر فاتخذوا منها جندا كثيفا لأنهم خير أجناد الأرض، وذلك لأنهم فى رباط حتى يوم القيامة)، ونستطيع أن نتبين ذلك من موقع مصـر وثقلها السياسى وأبلغ حادثة على ذلك تصديها فى العهد القديم للهجمات التترية المتوحشة والتى لولا مصـر لاضمحلت رسالة الإسلام، ومن العجب أن يقال عن مصـر التى حمت الإسلام ونشرته إنها بلد ليس إسلاميا وهذه الأقوال قامت على مخططات مرسومة لا تريد إسلاما بل سلطة مستغلة بعض السذج والبسطاء والذين لم يتثقفوا بثقافة الإسلام.

وهذه ما هى إلا استجابة لدعوات استعمارية قديمة حاولت أن تضرب العقيدة فى مقتل فوجهت سهامها إلى القرآن فوجدت أن الله تكفل بحفظه فوجهت سهامها إلى الحديث فوجدت رجالا أمناء حافظين له فصوبت سهامها لاجتهادات الفقهاء والمجتهدين مستغلة بعض الخلافات الفرعية وأخذوا يقتنون وحدة الأمة ابتغاء أن تضعف واستجاب لهم بعض البسطاء والسذج الذين جهلوا أن هذه دعاوى استعمارية ، فديننا لا يقر التطرف ولا الارهاب ولا العنف . فالإسلام لا يحكم على إنسان بالكفر ولا يهدر دمه حتى لو ارتكب معصية كما يرفض الغرور بالعبادة حتى لا يؤدى إلى الهلاك .

وهناك قنوات شرعية للقصاص ولا يترك الأمر للناس حتى لا تنتشر الفوضى بين الناس كما يقول الرسول – صلى الله عليه وسلم – لا تعن الشيطان على أخيك حتى لا يقنط من رحمة الله .

والأمة الإسلامية بأكملها تعيش مرحلة حاسمة وذلك طبقا لمخطط أعدائنا فى الداخل والخارج لهدم الدين .

ومن هنا أتساءل بأى سند شرعى يستحل البعض دم الأبرياء فلقد نهانا الرسول – صلى الله عليه وسلم – عن الإشارة إلى الأخ بالسلاح ولو كان على سبيل المزاح، حتى لا يهدد المسلم من روع أخيه المسلم .

والدين دائما يحثنا أن نكون جسدا واحدا خاصة بالنسبة لنا نحن خير أجناد الأرض وذلك لأن قدرنا هو الرباط حتى يوم القيامة ولا يجب ألا ننسى أن كلمة الله أكبر وكانت نص ميثاق الانتصار فى حرب أكتوبر المجيدة.


إن لأمتنا رسالة إلى العالم وجميع من على اليابسة بأن الله اختارنا مهبطا لرسالاته وبلغة عربية لنشر دينه على أهل الأرض كافة فلا بد أن نصون هذه الأمانة التى كلفنا بها الله ولا داعى للعنف لأنه لا إكراه فى الدين.

فمن عاد إلى الله تاب الله عليه فلماذا الإكراه والتشدد واستباحة الدماء؟









مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة