أكد وزير الاستخبارات الإسرائيلية، سيلفان شالوم، أن بلاده لا تدخل مطلقاً فى الشئون الداخلية لمصر، قائلاً، "نحن لا نتدخل فى الشئون المصرية، وما يهمنا فقط الحفاظ على الاستقرار فى العلاقات مع مصر، وأن نوع النظام هو شأن داخلى مصرى، وعلى المصريين أن يفعلوا ما يرونه صائبًا".
ورداً على سؤال خلال حديثه للإذاعة العامة العبرية حول تدخل إسرائيل فى الحرب على الإرهاب فى سيناء، أجاب شالوم، "فى الماضى أيضًا استجبنا لطلب المصريين بزيادة عدد قوات الأمن المصريين فى سيناء، لمساعدتهم على محاربة الإرهاب"، مشددًا على أن تل أبيب ليست طرفًا متدخلًا، ولا طرفًا يقدم الاقتراحات.
وحول تدخل الولايات المتحدة الأمريكية فى الأوضاع فى مصر أو فى سوريا، أوضح شالوم، "للولايات المتحدة نظرة إلى الأحداث فى الشرق الأوسط تختلف عن نظرتنا أحيانًا، وما تختار فعله هو شأنها الخاص، ونحن نشاطرهم القيَم نفسَها، لكنهم يختارون بأنفسهم ماذا يطبّقون".
وفيما يتعلق بالشأن السورى، انتقد شالوم عضو المجلس الوزارى المصغر للشئون السياسية والأمنية عدم التدخل الدولى فى سوريا رغم الشهادات الإضافية على استخدام السلاح الكيميائى، قائلا، "إن الخط الأحمر لقادة العالم بخصوص استخدام السلاح الكيميائى فى سوريا هو خط أحمر مرن"، مضيفا، "مؤشرات وجدت فى الماضى لاستخدام سلاح كيميائى فى سوريا، وصحيح أنها لم تكن بهذا الحجم، إذا صحّت التقارير، لكنّ هذا حدث من قبل".
وتأتى تصريحات شالوم عقب الأنباء عن استخدام نظام الأسد لسلاح كيميائى خلال قصف عنيف فجرًا فى ضواحى دمشق، حيث نقل ناشطون فى المعارضة السورية تقارير مختلفة عن عدد القتلى، الذى يتراوح بين 150 و635.
وتطرق شالوم خلال حديثه مع الإذاعة الإسرائيلية إلى منشورات أجنبية مفادها أن إسرائيل عملت فى الماضى لمنع نقل سلاح كيميائى إلى حزب الله، قائلا، "نبذل قصارى جهدنا لمنع نقل السلاح الكيميائى"، وأضاف، "اتخذنا قرارًا بمنع نقل السلاح إلى أيد غير مسئولة - فى إشارة حزب الله - وهذا لا يعنى أنّ السوريين يتحلّون بالمسئولية".
وحول احتمال القيام بخطوات مستقبلية فى سوريا، قال شالوم، "لا نُعلن مسبقًا عما نعتزم فعله، وأين ننوى التحرّك، لكنّ لإسرائيل خطوطًا حمراء، وهى تحافظ عليها، وعندما يجرى تجاوز الخطوط الحمراء، فسنتحرك".